الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار
الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار


وزير السياحة: إعادة ترميم قلعة شالي اعتراف بالاتحاد مع تراثنا الثقافي والطبيعي

إنجي خليفة

الجمعة، 06 نوفمبر 2020 - 11:36 ص

قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، خلال حفل افتتاح أعمال ترميم قلعة شالي بواحة سيوة اليوم الجمعة إن إعادة ترميم القلعة هو اعتراف بأننا بالفعل متحدون مع تراثنا الثقافي والطبيعي.

 وتابع: إن ذلك لهو وسيلة جيدة لإعادة تشكيل مستقبلنا المشترك مع برنامج سيوة للتنمية المستدامة الذي يدور حول هذه الفرصة. 

ومن جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي أن الدعوة إلى الشراكات بين القطاعين العام والخاص لم تكن أكثر أهمية من قبل ومن خلال إشراك المجتمعات المحلية وجميع أصحاب المصلحة في بيئة من التعاون الوطني والدولي حيث يمكننا تحفيز التأثير من خلال تعزيز النمو الشامل والمستدام.

أقرا أيضا| وزير السياحة و الآثار يفتتح مشروع ترميم قرية شالي بسيوة .. اليوم

كان وزير السياحة والآثار د. خالد العناني، ووزيرة التعاون الدولي د. رانيا المشاط، ووزيرة البيئة د. ياسمين فؤاد، واللواء خالد شعيب، محافظ مرسى مطروح، ووفد الاتحاد الأوروبي بمصر، ووفد ممثل لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر،  قد افتتحوا مشروع إعادة ترميم قلعة شالي بواحة سيوة، وتفقدوا الموقع الأثري.

تم تنفيذ المشروع تحت عنوان "مبادرة إحياء قلعة شالي في واحة سيوة" بدعم من الاتحاد الأوروبي وشركة نوعية البيئة الدولية لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

شارك في الافتتاح عدد من السفراء وملحقين ثقافيين يمثلون أنغولا، أستراليا، وبلجيكا، والبرازيل، واشبلي، وكولومبيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيرلندا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، ولاتفيا، ونيوزلندا، وبولندا، والبرتغال، وإسبانيا، والسويد، وتايلاند، والولايات المتحدة الأمريكية.

تهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على العمل الذي تم تنفيذه في المشروع منذ عام ٢٠١٨، والذي سيستمر حتى نهاية عام ٢٠٢٠ بهدف إحياء وترميم موقع قلعة شالي الأثرية المبنية بالكرشيف، لجذب السياح وتحويل سيوة إلى مركز سياحي عالمي.
تعد شالى  من أهم المواقع الأثرية الإسلامية بالصحراء الغربية ، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1203 ميلادية، وبدأت أعمال الترميم في 2018 بتكلفة نحو نصف مليون يورو، من الاتحاد الأوروبي بجهود مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، لإعادة إحياء الحصن القديم بغرض إعلانه ضمن قائمة التراث العالمي بترشيح من منظمة يونسكو.

وتضم شالي  قلعة تم بناؤها من مادة تسمى "الكرشيف" وهي أحجار ملحية توجد في تلك المنطقة وتمنح المساكن الدفء في الشتاء والرطوبة في الصيف وتم ترميم منازلها وشوارعها القديمة، إضافة إلى استكمال مسار السور القديم للقرية ورفعه لارتفاع 18مترا لإعادته إلى صورته التي كان عليها قديما ، وكذلك إنشاء مركز رعاية صحية للأمومة والطفولة لسكان سيوة ومعرض يؤرخ لعمارة الأرض.

جدير بالذكر أن واحة سيوة تقع بمكان ناءٍ من الصحراء الغربية، ويعتبر الصرح الأثرى الأكثر وضوحاً بها هو قلعة شالي أو مدينة شالي الأثرية، والتي تم بناؤها في عهد المماليك، (حوالى عام 1200 ميلادية). 

وتم بناء قلعة شالي الأثرية باستخدام خامات البناء التقليدية المحلية "الكرشيف" وهو حجر مكون من الملح والطفلة والذي يوجد عادة بسيوة، وعندما استقرت مصر في عهد محمد على باشا (1805 إلى 1849) لم تعد هناك حاجة لسكان سيوة للتقيد بحدود مستوطنة محصنة، وهُجِرَت مدينة شالى القديمة، كما بني سكانها منازلهم فى المناطق الأكثر اتساعاً، المحيطة بالواحة، وقاموا بتفكيك الأبواب والنوافذ، وعناصر حيوية أخرى من منازلهم فى شالى القديمة دفع هذا التدهور المطرد للقلعة مع مر السنين، إلى المزيد من الإهمال التام لمنازلها المهجورة.

جدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار ستقوم بإعداد ملف لتسجيل قرية شالي فى قائمة اليونيسكو للتراث العالمي المادي،وأنه يوجد في مصر حاليا سبع مواقع أثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، هي كنيسة أبو مينا بالإسكندرية، طيبة «الأقصر»، القاهرة التاريخية، آثار النوبة (من فيلة إلى أبو سمبل) ، جبانة منف (من أبو رواش إلى دهشور)، وتمت إضافة دير سانت كاترين عام 2002 إلى القائمة، ووادي الحيطان بالفيوم كموقع تراث طبيعي عام 2005.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة