جانب من الافتتاح
جانب من الافتتاح


الاتحاد الأوروبي: تكلفة إحياء شالي القديمة 600 ألف يورو 

إنجي خليفة

الجمعة، 06 نوفمبر 2020 - 01:13 م

 

قال إبراهيم العافية رئيس قسم التعاون الدولي بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي مول مشروع إعادة إحياء ترميم  قلعة شالي القديمة والذي تم تنفيذه منذ عام ٢٠١٨، وسيستمر حتى نهاية عام ٢٠٢٠ لجذب السياح وتحويل سيوة إلى مركز سياحي عالمي تم بتكلفة 600 ألف يورو بأيادي أبناءها وباستخدام الكرشيف.

وأوضح أبو العافية، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مشروع إحياء قلعة شالي، أن تامشروع واحد من بين عدد من المشروعات التي يشارك الاتحاد الأوروبي في تمويلها ودعمها وتتم متابعة المشروعات بعد الانتهاء منها وتسليمها للحكومة المصرية والمجتمع المدني من خلال تقييم ما يحدث بعد ذلك وآثاره على المجتمع المحلي والسياحة وجميع الأطراف المعنية.

أقرا أيضا| العناني: مشروع الصوت والضوء بسيوة مرتبط بالحركة السياحية

وأضاف رئيس قسم التعاون الدولي هناك دعم آخر لمشروع متحف التحرير من خلال 3 مراحل، الأولى متمثلة في تحسين البيئة التحتية في المتحف بتكلفة مليون يورو والمرحلة الثانية متمثلة في تخطيط ما يعرض في المتحف والذي يتم من خلال خبراء 5 متاحف أوروبية مرموقة لديها أثار مصرية بتكلفة ٣،١ مليون يورو بالإضافة إلى المرحلة الثالثة المتمثلة في وضع الخطة العامة للمتحف ونوعية المعروضات والخدمات مع الحفاظ على طابعها الأثري.

وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي في افتتاح قلعة شالي أن دعم الاتحاد الأوروبي يأتي في إطار الشراكة والتعاون المثمر مع مصر في الفترة بين 2014 و2020.

وأضاف أنه يتم الاستعداد لمرحلة جديدة تبدأ بين عامي 2021 و2027 مع وجود محادثات مع الحكومة والمجتمع المدني لمعرفة ما هي الأولويات التى سيتركز عليها التعاون فى مجالات متعددة منها حل مشكلات الحماية الاجتماعية والصحة أن كوفيد 19 لم يؤثر على ميزانية الاتحاد الأوروبي المخصصة لدول الجوار.

افتتح وزير السياحة والآثار د.خالد العناني، ووزيرة التعاون الدولي د.رانيا المشاط، ووزيرة البيئة د.ياسمين فؤاد، واللواء خالد شعيب، محافظ مرسى مطروح، ووفد الاتحاد الأوروبي بمصر، ووفد ممثل لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، مشروع إعادة ترميم قلعة شالي بواحة سيوة، وتفقدوا الموقع الأثري.

وتم تنفيذ المشروع تحت عنوان "مبادرة إحياء قلعة شالي في واحة سيوة" بدعم من الاتحاد الأوروبي وشركة نوعية البيئة الدولية لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

شارك في الافتتاح عدد من السفراء وملحقين ثقافين يمثلون أنغولا، أستراليا، وبلجيكا، والبرازيل، واشبلي، وكولومبيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيرلندا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، ولاتفيا، ونيوزلندا، وبولندا، والبرتغال، وإسبانيا، والسويد، وتايلاند، والولايات المتحدة الأمريكية.

تهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على العمل الذي تم تنفيذه في المشروع منذ عام ٢٠١٨، والذي سيستمر حتى نهاية عام ٢٠٢٠ بهدف إحياء وترميم موقع قلعة شالي الأثرية المبنية بالكرشيف، لجذب السياح وتحويل سيوة إلى مركز سياحي عالمي.
تعد شالى  من أهم المواقع الأثرية الإسلامية بالصحراء الغربية ، ويعود تاريخ إنشائها 1203 ميلادية، وبدأت أعمال الترميم في 2018 بتكلفة نحو نصف مليون يورو، من الاتحاد الأوروبي بجهود مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، لإعادة إحياء الحصن القديم بغرض إعلانه ضمن قائمة التراث العالمي بترشيح من منظمة يونسكو.

و تضم شالي  قلعة تم بنائها من مادة تسمى "الكرشيف" وهي أحجار ملحية توجد في تلك المنطقة وتمنح المساكن الدفء في الشتاء والرطوبة في الصيف وتم ترميم منازلها وشوارعها القديمة، إضافة إلى استكمال مسار السور القديم للقرية ورفعه لأرتفاع 18مترا لإعادته إلى صورته التي كان عليها قديما ، وكذلك إنشاء مركز رعاية صحية للأمومة والطفولة لسكان سيوة ومعرض يؤرخ لعمارة الأرض.

جدير بالذكر أن واحة سيوة تقع  بمكان نائي من الصحراء الغربية، ويعتبر الصرح الأثرى الأكثر وضوحاً بها هو قلعة شالي أو مدينة شالي الأثرية، والتي تم بناءها في عهد المماليك، (حوالى عام 1200 ميلادية). 

وتم بناء قلعة شالي الأثرية باستخدام خامات البناء التقليدية المحلية "الكرشيف" وهو حجر مكون من الملح والطفلة والذي يوجد عادة بسيوة، وعندما استقرت مصر في عهد محمد على باشا (1805 إلى 1849) لم تعد هناك حاجة لسكان سيوة للتقيد بحدود مستوطنة محصنة،وهُجِرَت مدينة شالى القديمة ، كما بني سكانها منازلهم فى المناطق الأكثر اتساعاً ،المحيطة بالواحة ، وقامو بتفكيك الابواب والنوافذ، وعناصر حيوية أخرى من منازلهم فى شالى القديمة دفع هذا التدهور المطرد للقلعة مع مر السنين، الى المزيد من الاهمال التام لمنازلها المهجورة.

جدير بالذكر أن وزارة السياحة والاثار ستقوم بإعداد ملف لتسجيل قرية شالي فى قائمة اليونيسكو للتراث العالمي المادي،وأنه يوجد في مصر حاليا سبع مواقع أثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979 ،هي كنيسة أبو مينا بالإسكندرية، طيبة «الأقصر»، القاهرة التاريخية، آثار النوبة (من فيلة إلى أبو سمبل) ، جبانة منف (من أبو رواش إلى دهشور)، وتمت إضافة دير سانت كاترين عام 2002 إلى القائمة، ووادي الحيطان بالفيوم كموقع تراث طبيعي عام 2005.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة