الجمعة، 06 نوفمبر 2020 - 01:35 م

قال الدكتور الحسين حسان خبير التطوير الحضاري واستشاري المناطق العشوائية، إن مصر تعاني من التشوه العمراني منذ سبعينات القرن الماضي، وكانت الإدارات المحلية وفشلها في التعامل من أهم أسبابه. 

وأضاف حسان فؤاد خلال حواره عبر "القناة الأولى المصرية"، أن هذا الفشل أفرز المناطق العشوائية ونحو 3 ملايين مبنى مخالف وخسارة 90 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية منذ عام 2011، موضحا أن مصر بها أكثر من 18 ملايين مبنى أغلبهم في الريف، كما أن أغلب القرى المصرية فيها بناء عشوائي وتشوه عمراني كبير ، بسبب فشل الإدارات المحلية نتيجة عجز في الإدارات الهندسية، إذ أن أغلب العاملين فيها من ذوي المؤهلات المتوسطة، لذلك جرى نقل مسؤولية ملف العشوائيات إلى الجامعات. 

وتابع، أنه عند صدور قرار التصالح في مخالفات البناء جرى إحالة الملفات إلى الجامعات  بسبب وجود عجز في الإدارات الهندسية، كما أنها تحتوي على كليات الهندسة والتخطيط العمراني، إذ أن الجامعة باتت تعد المكتب الاستشاري الخاص بكل محافظة من حيث السلامة الإنشائية والتخطيط العمراني، إذ ستعمل وفق أساس علمي لتطبيق خطة الدولة في التعامل مع ملف العشوائيات. 

وأشار الدكتور الحسين حسان أن الدولة أنفقت 6 مليارات جنيه في ملف التحول الرقمي، إذ أن كل الأنظمة أصبحت مراقبة إلكترونيًا وفق قواعد ثابتة، وهو ما سيساعد كثيرًا في القضاء على ظاهرة البناء المخالف التي تسببت فيها الإدارات المحلية،.