كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

وللمنصب احترامه

كرم جبر

الجمعة، 06 نوفمبر 2020 - 07:28 م

المصريون يحفظون لرئيسهم أشياء كثيرة طيبة، أهمها أنه أنقذ بلدهم من أنياب الشيطان، ويمضى بعزم وإصرار فى طريق التنمية والبناء، ومتأكدون أن الصبر آخره خير.
المصريون شعب محترم ويقدرون رؤساءهم، واذا انتقدوهم تكتسى كلماتهم بالوقار، وإذا غضبوا بادروا بالعتاب، ويحفظون جميل من يعمل لصالحهم ويرفع شأنهم.
الكرامة عند المصريين خط أحمر، ويرفعون أيديهم تحية لمن يُعلى شأنها ويجعلهم أعزاء ولا يمدون أيديهم لأحد، ولا يسمحون لشقيق أو صديق أن يعايرهم بمشاكلهم وأزماتهم.
احترام الرئيس - أياً كان اسم من يشغل هذا المنصب - لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدرع الواقية فى المحن والأزمات، لم تخذلنا يوماً ولم تقف إلا فى صف المصريين، لأنها منهم ومن أولادهم وأشقائهم وأقاربهم، ولا ترفع إلا علم مصر ولا تغنى إلا نشيدها.
للمنصب الرئاسى مكانة خاصة أياً كان من يشغله، وعلى مر التاريخ تكون مصر قوية، إذا تولى أمرها، زعماء أقوياء يستمدون عزيمتهم من مكونات بلدهم العظيم.
احترام منصب رئيس الدولة لأن المهام الملقاة على عاتقه تفرض الاحترام، أياً كان اسمه، فهو الذى يتحدث باسم مصر فى الخارج، ويقابل زعماء ورؤساء العالم، ويبرم المعاهدات والاتفاقيات ويدير المباحثات، ورئيس مصر بشهادة المتجردين، أعاد مكانتها ووضعها وفرض احترامها على الجميع.
< < <
قطر وقناة الجزيرة والقنوات الإخوانية فى تركيا.. كلما أسرفوا فى التزييف والخداع والإساءة للبلاد، زادت الكراهية حتى أصبحت جبالاً عالية.. وتأكدوا أن المصريين يسخرون منهم، لأن العداء السافر غير المبرر ينم عن نفوس مريضة وشخصيات متآمرة، وصغار يريدون أن يلعبوا دوراً بالتطاول على بلد عظيم.
عندما ترى قزماً فى الشارع يمارس دور البلطجى، ستأسف لحاله أولاً وتنصحه ثانياً ثم تردعه، فلا يجدى الاحترام والأدب مع قليل الأدب، وليس معنى الصبر والارتفاع عن الصغائر، أن يتمادى الخونة فى عدائهم السافر.
المهم مصر، الوطن والشعب والأرض والتاريخ والثقافة والحضارة والتسامح والمحبة والسلام والنيل والناس الطيبين والمقاهى والشوارع والزحام والمساجد والكنائس وأولياء الله الصالحين، ودعوات طاهرة فى صلاة الفجر "رب اجعل هذا البلد آمنا".
< < <
هل تستطيع الدولة اقتصادياً أن توفر آلاف الشقق لسكان العشوائيات، الذين كانوا يعيشون فى أماكن أقرب لحظائر الماشية، وهو ما عجزت عنه الولايات المتحدة، أغنى دولة فى العالم؟
الدولة قررت إغلاق ملف العشوائيات الخطرة مع نهاية العام الجارى، وهو إنجاز غير مسبوق فى تاريخ مصر، ونحتاج جرعة تفاؤل لأن الشعوب المحبطة لا تجيد صناعة الحاضر، وإنما تحشر نفسها فى كهوف الماضى، والشعوب لا تذهب إلى المستقبل بالعودة إلى الوراء.
مصر لا تمتلك أنهاراً من البترول ولا جبالاً من الذهب، وثروتها الحقيقية فى عزيمة شعبها وإرادته وقدرته على الصبر وتحدى الصعاب، وصناع الإحباط هم أول من يعلم أن الأزمات فى طريقها إلى الانفراج، وبشىء من الصبر والأمل والتفاؤل، يمكن أن تواصل البلاد طريقها إلى المستقبل، الذى يحفظ فرص الحياة الكريمة.
إذا شعر شعب بالعدالة، فسوف يقبل على الحياة بمنتهى العزم والإصرار، وليس فى نفسه حقد يجعله يعيش فى بلد لا يحبه، ولم يكن المصريون فى أى يوم من الأيام من ذلك الصنف.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة