مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام
مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام


مفتي الجمهورية: نجتهد لتصحيح صورة الإسلام في الغرب

إسراء كارم

الجمعة، 06 نوفمبر 2020 - 10:03 م

أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن أجهزة الدولة الرقابية أصبحت وحدها من تقوم بالمهمة المنوطة بها، ولا يجوز لأحد أن يتعدى الاختصاص المنوط به.

وحول قضية الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموجات الغضب التي اجتاحت العالم لذلك، قال فضيلته خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على فضائية صدى البلد: "نحزن حزنًا شديدًا لذلك ونستنكره بشدة، ويجب أن يكون ذلك دافعًا لنا للمزيد من التعلق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبالشريعة والأخلاق الإسلامية، وأن نظهر الصورة المثلى للإسلام".

واستطرد فضيلته: "لابد أن يكون هناك حالة من النقاش والحوار حول الوضع الحالي، فعندما ننظر للفهوم المختلفة نلحظ أن هناك فهمين للنص الشرعي، الأول: فهم موروث بمنهجية منضبطة متوارثة عن العلماء، والثاني: فهم من أجل تحقيق أغراض سياسية، وقد رصدنا كل ذلك في كتاب جديد أطلقنا عليه اسم: "التأسلم السياسي".

وأشار فضيلته إلى أن دار الإفتاء المصرية بذلت جهودًا كبيرة ولا زالت تجتهد لتصحيح صورة الإسلام في الغرب والرد على المعلومات المغلوطة حول نبي الإسلام، وما تسببت فيه الجماعات المتطرفة من تشويه له، مضيفًا أن لدى الدار أرشيفًا كاملًا لكل ما أصدرته "داعش" وغيرها، وقمنا بالرد عليه وتفنيده.

وذكر فضيلة المفتي أن دار الإفتاء رصدت الانحراف الفكري للجماعات المتطرفة وانضمام بعض المسلمين الغربيين إلى داعش، لذا كان من ضمن جهود الدار أيضًا عقدها لمؤتمر عالمي عام 2016 تحت عنوان: "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة مساجد الأقليات المسلمة في الخارج" لكي تضع أمام العالم التصور الصحيح لهذه المشكلة التي تؤرقنا جميعًا، وانتهينا إلى رسالة واضحة هي أن لغة العصر هي لغة العلم والمنهجية والتدريب الذي يحمل المضامين لخطاب ديني رشيد.

وأضاف أن الدار عقدت كذلك دورات تدريبية لدفعتين من أئمة بريطانيا لمكافحة الفكر المتطرف وإيجاد خطاب ديني مستنير وفق المنهج الوسطي، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، مؤكدًا أننا مأمورون جميعًا بأن نبلغ الإسلام إلى العالم بشكله الصحيح.

وأشار فضيلة المفتي في حديثه إلى أهمية الاندماج الفعال للمسلمين في مجتمعاتهم الغربية، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاش في مكة وكذلك في المدينة المنورة وسط تعددية دينية وثقافية، وكذلك المسلمون الأوائل في هجرتهم الأولى إلى الحبشة التي كان يحكمها النجاشي وكان مسيحيًّا حينها، وهو ما يعني أن المسلمين الأوائل كانوا مندمجين في مجتمعاتهم الجديدة التي ذهبوا إليها.

وفي ختام الحلقة وجه فضيلة المفتي رسالة مهمة إلى المسلمين في الغرب قال فيها: "أنا وأنتم وكل مسلم مطالبين بأن نظهر للعالمين إسلامنا بصورة حضارية تنبئ عن حقيقة الدين، ولا تستخدم لأغراض أخرى، وعليكم بالاندماج الإيجابي الفعال الذي يظهر صورة المسلم الحقيقية التي ترفض الانعزال، فليست من شيم المسلمين، بل هم فاعلون ومشاركون في بناء الحضارة في بلدانهم.

كما دعا مفتي الجمهورية القادة الدينيين والقادة السياسيين إلى إيجاد أرضية مشتركة لحوار متكافئ يوصلنا إلى نقطة ضوء تنكسر عليها ظاهرة الإسلاموفوبيا وخطابات الكراهية، فالحوار الذي تصدق فيه النيات في الوصول إلى حل حقيقي هو السبيل للوصول إلى حلول لهذه القضايا العالقة.

اقرا ايضا :انتخابات النواب 2020 | «الأوقاف» تحذر من استغلال المساجد في الدعاية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة