صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صور| كنوز «واحة سيوة».. جنة مصرية في بحر الرمال

شيرين الكردي

السبت، 07 نوفمبر 2020 - 12:47 ص

تعد «واحه سيوة» مقصد عشاق الطبيعة، الواقعة في أقصى صحراء مصر الغربية، واحدة من بين أهم وأشهر الواحات في العالم، ومن أشهر مقاصد السياحة الشتوية والتراثية والترفيهية للسياح من مختلف دول العالم، إلى جانب المصريين الذين يتوافدون عليها، من مختلف المحافظات، لقضاء أوقات ممتعة.

 

إذ تنفرد الواحة بالعديد من المقومات الطبيعية والتراثية، بما تحويه من آثار تاريخية وحضارية متنوعة، ومناخها الدافئ في الشتاء، وانتشار الزراعات وأشجار النخيل والزيتون في تربتها الخصبة ومياهها الجوفية العذبة، إضافة إلى البحيرات وعيون المياه الطبيعية، وحفاظ سكان الواحة على الطابع التقليدي والتراثي والحياة الفطرية في كثير من المناحي، خاصة الطابع المعماري التراثي التقليدي.

 

تسلط «بوابة أخبار اليوم» الضوء علي أسرار واحة سيوة وكنوزها التاريخية والأثرية منها «معبد الإله آمون» ومعبد «الوحي» أو التكهنات وقاعة تتويج «الإسكندر الأكبر» و «جبل الموتى» و «رمال جبل الدكرور» الساخنة التي يرتادها العشرات من السياح الأجانب والعرب طلبا للسياحة العلاجية خلال أشهر الصيف.

 

نبذة عن معنى اسم «واحه سيوه »:

وعن اسم سيوة جاء من كلمة "سيخت آم" وتعني أرض النخيل، أو يعود إلى الاسم القديم "ثات"، وسميت الواحة قديماً بأسماء عديدة منها "بنتا"، وقد وجد هذا الاسم في أحد النصوص المدونة في معبد إدفو، وسُميت "بواحة آمون" حتى عهد البطالمة الذين سموها "واحة جوبيتر آمون"، وعرفها العرب باسم "الواحة الأقصى"، وهو الاسم الذي ورد في خطط المقريزي، في حين أشار إليها ابن خلدون باسم "تنيسوة"، وهو اسم لفرع من قبائل الزنتانة في شمال إفريقيا، كما أشار إليها الإدريسي باسم "سنترية"، وقال إنه يسكنها قوم خليط بين البربر والبدو .

 

أقدم معابد العالم «معبد آمون»:

وصف الباحث الآثري «مجدي شاكر» ، أن معبد آمون يعتبر واحد من أقدم معابد العالم ، والمعروف أيضا بمعبد "أم عبيد" والذى يقع على بعد 4 كيلومتر شرق مدينة سيوة الحالية وفى بعض الروايات قيل بأن عراف آمون كان يعيش فيه وقد توجه إليه الإسكندر الأكبر مباشرة بعد وصوله إلى مصر للمرة الأولى في عام 331 قبل الميلاد ويعتقد الكثيرون أن القائد المقدوني قد سأل عراف المعبد عما إذا كان "سيحكم العالم"، وكانت إجابة الكاهن "نعم ولكن ليس لفترة طويلة".

 

معبد الوحي

وأضاف «شاكر» أن هذا المعبد كان فيما مضى متصلا بمعبد أوراكل (معبد الوحي) القريب بواسطة ممر ويوجد في المعبد ردهة وساحة أمامية ضخمة، ولقد كان المعبدان مكرسان لعبادة الإله أمون ولإقامة الطقوس له ، وللأسف تم تدمير الجزء الأكبر منه في نهايات التسعينيات من القرن التاسع عشر، حيث قام حاكم سيوة بتدمير المعبد باستخدام البارود للاستفادة من أحجاره حتى يبني مركز الشرطة المحلي ومباني أخرى، وتوجد عدة مقابر أبرزها مقبرة" سى آمون " بسيوه، من أهم مقابر الصحراء الغربية‏ الأثرية، والتي عثر بداخلها على عدد كبير من المومياوات‏.

 

مقبرة مصرية يوناني‏ة

تتمثل أهمية المقبرة في توضيحها للتزاوج بين الفن المصري القديم والفن اليوناني‏، ومن أهم الصور الفنية بالمقبرة منظر قاعة محكمة أوزير، ومنظر للإلهه نوت ربة السماء‏ ويرجح ان تكون هذه المقبرة لحاكم سيوة المحلي الذي تزوج من سيدة مصرية .

وأكد «شاكر» أن المقبرة تنتمي للقرنين الثالث والرابع قبل الميلاد وتحوي المقبرة مناظر ل «سي أمون» وهو جاليس مع ابنة ومنظر لابناء حور الاربعة وقاعة محمكة اوزير و"سي امون" يتعبد للالهة.

 

محمية «سيوة الطبيعية»

وأشار «شاكر » إلي أن محمية سيوة الطبيعية تعد من أهم البيئات الصحراوية فى مصر لما تتميز بة من خصوصية فريدة و أنظمة بيئية منعزلة وتنوع بيولوجى نادر وثقافة محلية خاصة بأهل المنطقة، وحيث أن التنوع البيولوجي هو أساس الحياة على الأرض وأحد ركائز التنمية المستدامة.

وثراء الحياة على الأرض وتنوعها هما اللذان يتيحان ما نعتمد عليه من الخدمات التي تسديها إلينا النظم البيئة: من مياه نظيفة وغذاء ومأوى ودواء وملبس، والبيئات الغنية بالتنوع البيولوجي قادرة على الصمود عندما تصيبها كارثة طبيعية.

 

مظاهر التنوع البيولوجي:

تتميز محمية سيوة باحتوائها على مجموعة من النظم البيئية المتميزة، حيث تمثل تلك النظم مستودع كامل ودائم للعديد من الموارد الاقتصادية والجمالية والحضارية والثقافية وتحتوى على صور مختلفة من مظاهر التنوع البيولوجي قد يتضمن أنواع مهددة بالتدهور أو الانقراض.

 

المناطق الآثرية

تتمتع المنطقة بوجود مناطق أثرية متميزة من العصر المصرى القديم واليونانى والرومانى وتعد المنطقة من المناطق الغنية بمواقع التراث الثقافى والحضارى، حيث يوجد عدد من المواقع الأثرية من العصور المصرية والرومانية كما يوجد مناطق بها نقوش ورسومات وبقايا من عصور ما قبل التاريخ تنتشر فى كل أرجاء المنطقة ( العرج – البحرين – نوميسة – سترة ).

 

المتحف السيوي

المنتجات اليدوية فى المتحف وبها المتحف السيوى المبنى من حجر الكرشيف و بنى المتحف على طراز (البيت السيوى القديم) ويحتوى على عادات وتقاليد الأهالى ويقع المتحف داخل منزل سيوى تقليدي، ويحتوي على بعض المشغولات اليدوية للبيئة السيوية كالسجاجيد و المجوهرات الأوانى الفخارية والفضيات والآلات الموسيقية والملابس السيوية المطرزة.

 

السياحة العلاجية.. جبل الدكرور

ويقع على مسافة 3 كلم جنوب واحة سيوة، ويشتهر بالخصائص العلاجية لرماله الساخنة منذ قديم الزمان، كما يشتهر بكونه مصدرًا هائلاً للصبغة الحمراء المستخدمة في الأواني الفخارية السيوية.

 

علاج الروماتيزم

ويتوافد الناس من مختلف أرجاء مصر والعالم أجمع أثناء فصل الصيف ليتمتعوا بحمامات الرمال الساخنة والتي تتميز بقدرتها على علاج الروماتيزم.

 

حمام الرمال

يستغرق حمام الرمال ما يناهز 20 دقيقة حيث يتم دفنك حتى الرقبة في رمال الصحراء الساخنة؛ ويتم تكرار هذه العملية لأي جزء يؤلمك في جسدك على فترة زمنية تتراوح من 3 إلى 5 أيام، وهو علاج مذهل بالفعل؛ وتأثيره كالسحر بحيث تختفي آلام الروماتيزم والتهاب المفاصل على نحو مذهل، بعد التعرض لحرارة الرمال، ستحتاج إلى ساعات قليلة لتتعافى، لذا فمن الأفضل أن تجلس في مكان ظليل و تحتسي كوبا" من الشاي، فكثيرون ممن يختبرون الخصائص العلاجية المذهلة لحمامات الرمال في «جبل دكرور» يعودون مرارًا وتكرارًا لمداواة آلامهم، بجانب بحيرات المياة الساخنة والكبرتية.

 

وتتبع واحة سيوة محافظة مطروح إدارياً، وتقع جنوب غربى مدينة مرسى مطروح بنحو 320 كيلو مترا، وتعد من أجمل وأشهر المقاصد الشتوية العالمية، ويتردد عليها ألاف السياح من مختلف الدول، إلى جانب الكثير من مشاهير العالم، للاستمتاع بمقوماتها الطبيعية والسياحية والأثرية المتعددة والفريدة، وممارسة سياحة السفارى والتزلج على الرمال، فى بحر الرمال العظيم، والتخييم والرحلات الخلوية.

 

جدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار، ستقوم بإعداد ملف لتسجيل قرية «شالي»، فى قائمة اليونيسكو للتراث العالمي المادي، وأنه يوجد في مصر حاليا سبع مواقع أثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، هي كنيسة أبو مينا بالإسكندرية، طيبة «الأقصر»، القاهرة التاريخية، آثار النوبة «من فيلة إلى أبو سمبل»، جبانة منف «من أبو رواش إلى دهشور»، وتمت إضافة دير سانت كاترين عام 2002 إلى القائمة، ووادي الحيطان بالفيوم كموقع تراث طبيعي عام 2005.

 

اقرأ أيضا

بالصور.. قلعة «شالى» حصن سيوة ضد هجمات البدو أيام «المماليك»
 

كنوز «واحة سيوه» جنة مصرية في بحر الرمال

كنوز «واحة سيوه» جنة مصرية في بحر الرمال

كنوز «واحة سيوه» جنة مصرية في بحر الرمال

كنوز «واحة سيوه» جنة مصرية في بحر الرمال

كنوز «واحة سيوه» جنة مصرية في بحر الرمال

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة