صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


قضايا شغلت الرأي العام.. ​​​​​​​«أم وأب بلا قلب» و«طبيب متحرش»

محمد حسنين

السبت، 07 نوفمبر 2020 - 05:54 ص

"ساعة الشيطان" دائمًا تكون الهادمة في حياة الإنسان.. جرائم قتل وسرقة وإهمال تشيب لها الرأس، في لحظة عناد أو بحث عن شهوة الدماء، التي تقود لارتكاب أبشع الجرائم.

وخلال الأشهر الماضية، وقعت العديد من الحوادث التي لا يمكن أن تخطر ببال ولا يمكن أن يتصور ذو عقل بشاعة تفاصيلها التي تراوحت بين قتل أحدهم لزوجته وابنتيه، واغتصاب امرأة أمام زوجها.

وترصد "بوابة أخبار اليوم"، أكثر من واقعة، كانت حديث الرأي العام خلال الأشهر الماضية، كان أبرزها:

اقرأ أيضا|بالأسماء.. إصابة 12 شخصًا في انقلاب ميكروباص بالبحيرة

 

أم وأب بلا قلب

واقعة مثيرة، سقطت فيها كل معاني الإنسانية والأبوة والأمومة، حيث شهد منزل بقرية كفر الفقهاء التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، وفاة طفل رضيع من الجوع بعدما تجرد والداه من كل معانى الأبوة والأمومة، وتركا الطفل ذو الأربعة أشهر بمفرده لمدة تسعة أيام.

وأكد شهود العيان من الأهالي أن مشادة نشبت بين زوجين يوم 17 أكتوبر الماضي، وتركت الزوجة المنزل وبعدها بقليل نزل الزوج إلى عمله بمنطقة شبرا الخيمة والذى يبقى فيه أسبوعاً كاملا دون أن يعود للمنزل سوى يوم إجازته وترك كلاهما الرضيع بالمنزل بمفرده، والزوج تخيل أن زوجته ذهبت لإحضار بعض المشتريات، مؤكدا انها أخبرته بذلك وبعد مرور تسعة أيام عاد إلى المنزل ليجد الطفل مُتَوَفًّيا.

وبالفحص تبين أن الزوج أحضر معه بعض المشتريات من الفاكهة، ظنا منه أن خلافه مع زوجته انتهى، وأنها موجودة بالمنزل، ولكنه وجد الكارثة فى انتظاره، وهى وفاه طفله الرضيع، الذى ظل بمفرده لأيام.

البداية عندما تلقى اللواء فخر العربي مدير أمن القليوبية، إخطاراً من العميد تامر موسى مأمور مركز طوخ، بورود بلاغ من "ع ح" عامل باكتشافه وفاة نجله الطفل "أنس ع ع" أربعة أشهر، داخل الشقة سكنه، وعدم تواجد زوجته والدة الطفل "ا ش ع ن" 24 عاما ربة منزل.

وأفاد الزوج، بوجود خلافات مستمرة مع زوجته وأنه يبيت بمحل عمله لعدة أيام متواصلة، على إثر تلك الخلافات، ولدى عودته لمسكنه اكتشف وفاة نجله واتهم زوجته المذكورة بالإهمال وترك نجلهما دون رعاية والتسبب فى وفاته.

وكشفت التحريات عدم صحة ما جاء بأقوال المبلغ، وأنه بتاريخ 17 من شهر أكتوبر الجارى حدث خلاف بينه وبين زوجته، قامت على إثرها بالخروج من المنزل وبرفقتها نجلها الطفل الأكبر "مروان" بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا انها توجهت لمنزل أهليتها بذات الناحية دون علمه.

وأفادت التحريات بأنه لدى تأخرها توجه المبلغ إلى عمله تاركاً نجلهما، الطفل المتوفى داخل الشقة بمفرده وبابها مفتوح، اعتقادا منه بعودتها عقب الانتهاء من شراء متطلباتها، ولدى عودته من العمل اكتشف وفاة نجله.

وبسؤال والدة الطفل المتوفى رددت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم الاطمئنان على الرضيع خلال تلك الفترة ظناً منها بتواجد والده برفقته، وبمواجهة المبلغ بما أسفرت عنه التحريات، أقر بصحتها وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

قتل زوجته وابنتيه

الجريمة الثانية الغريبة، هي زوج قتل زوجته وابنتيه، انتقاما لابنة الجيران، وقررت النيابة العامة فيها بحبس الزوج المتهم على ذمة التحقيقات، ثم قرر القاضى الجزئي استمرار حبسه احتياطيا لـ 15 يومًا أخرى.

البداية كانت بتلقى "النيابة العامة" بلاغًا يوم 26 أكتوبر الماضي بقتل المتهم زوجته وابنتيه، عقب علمه بقتل زوجته طفلة مُبلغ بغيابها يوم 22 من الشهرذاته، فانتقلت النيابة، إلى مسرح الحادث لمعاينته، وعثرت على جثمان الطفلة المبلغ بتغيبها داخل خزان للصرف الصحى بالعقار محل الحادث.

كما تبينت بإحدى غرف العقار 3 جثث أحدها لسيدة بجوارها ظرف فارغ لعيار نارى، وأسفل المرتبة الملقى عليه مقذوفان من ذات العيار، وبالجثمان إصابات دخول وخروج عيارين ناريين، والجثمانان الآخران لفتاتين بهما إصابات متعددة وبجوار إحداهما سلاح أبيض "ساطور" به آثار تشبه الدماء.

كما عثرت النيابة بالعقار على ماسورة حديدة ملطخة بتلوثات تبدو دموية، وانتدبت لذلك الطبيب الشرعى لإجراء الصفة التشريحية على الجثامين لبيان لما بها من إصابات وسببها وكيفية حدوثها، ومعرفة سبب وفاة المجنى عليهن، ومدى استخدام المقاذيف والسلاح والأداة المعثور عليها فى ذلك.

وقررت النيابة ضبط المتهم لاستجوابه، والذى أرشد عن السلاح النارى الذى استخدمه فى ارتكاب الجريمة، إذ أقر فى التحقيقات بقتله زوجته وابنتيه بعدما اعترفت الزوجة له بخطفها وقتلها الطفلة المبلغ بتغيبها، وإخفاء جثمانها بخزان الصرف الصحى بالعقار مسكنهم لمطالبة والدتها منها مبلغًا تدين لها به.

كما أقر المتهم بقتل ابنتيه بالماسورة والساطور المعثور عليهما لاشتراكهما مع والدتهما فى خطف وقتل الطفلة المذكورة، وخشية انتقام ذوى الطفلة من ذويه على حد قوله، وفر هاربًا حتى أبلغ شقيقه بارتكاب الواقعة طالبًا منه إبلاغ الشرطة بها، وقد أجرى المتهم محاكاة لكيفية ارتكابه الجريمة فى مسرحها خلال معاينة تصويرية أجرتها النيابة.

طبيب متحرش

جمع القدر "طبيب معيد" بكلية طب الزقازيق، وطالبة من الكلية ذاتها، ليستقلا معا سيارة أجرة ميكروباص، ولكنه خلال جلوسهما، تحرش الأول بالثانية، دون خشية أو حياء، حتى وصلت جرأته لممارسة العادة السرية أمامها.

صرخت الفتاة مصدومة ومعنفة إياه على فعلته المستنكرة، مستنجدة بالسائق والركاب، الذين أمسكوا بالمتحرش، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، حتى ضبطته الشرطة.

وبالفحص تبين الطالبة المجنى عليها، 20 عاما، طالبة فى كلية الطب جامعة الزقازيق، وهى الكلية نفسها التى يدرس بها المتهم بالتحرش، تقيم فى منطقة "النحاس" المجاورة للجامعة.

وأثبتت التحقيقات أن الفتاة استقلت الميكروباص، وعند تعرضها للتحرش تصدت له، مما دفع السائق إلى التدخل بغرض حمايتها، وعاقب المتحرش بالضرب، كما أن الفتاة أخرجت هاتفها لتسجيل الواقعة، كما استقلت سيارة الشرطة للتأكد من تحرير محضر بالواقعة، ولتواجه الطبيب المتهم بجريمة التحرش بها.

وأمرت النيابة العامة فى الشرقية، بتحريز ملابس المعيد فى طب الزقازيق، وإرسالها إلى الطب الشرعى لفحص السائل المنوى وإعداد تقرير مفصل، وموافاة النيابة بنتائجه، كما قررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمتى التحرش والفعل الفاضح العلنى فى مكان عام.

وطلبت النيابة تحريات المباحث فى الواقعة، واستدعت ثلاثة من شهود العيان على الحادث، واستمعت لأقوال الطالبة صاحبة البلاغ، فيما ورد على لسانها بمحضر الشرطة.

اغتصاب زوجة أمام زوجها

ومن الدكتور المتحرش وقاتل زوجته وابنتيه إلى جريمة أخرى بشعة لا يمكن أن يتخيلها أحد، حيث أقدم مسجلون خطر على اغتصاب امرأة أمام زوجها فى المقابر.

البداية كانت بورود بلاغ من شاب فى العقد الثانى من العمر يفيد بتعرض زوجته للاغتصاب تحت تهديد الأسلحة البيضاء من أربعة أشخاص مجهولين داخل منطقة المقابر.

وبالفحص تبين أن المجنى عليها، 25 سنة، وزوجها 28 سنة، دخلا مقابر الإسماعيلية بدائرة قسم ثان، لمحاولة البحث عن دراجة نارية "تروسيكل" ملك الزوج، الذى يعمل فى تجميع الكرتون والمخلفات، وأثناء محاولتهما البحث عن الدراجة النارية، خرج عليهم المتهمون، وأشهروا الأسلحة البيضاء لإرهابهم.

وأثبتت تحريات قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، أن ثلاثة متهمين قاموا بشل حركة الزوج المجنى عليه وربطه فى شجرة، بينما أدخل المتهم الرئيسى والمسجل خطر بـ37 قضية متنوعة، الزوجة المجنى عليها إلى مقبرة واغتصابها أمام زوجها تحت تهديد السلاح الأبيض.

وبتقنين الإجراءات، تمكن فريق البحث من ضبط المتهمين، وقررت النيابة بحبس المتهمين على ذمة التحقيق، وانتداب الطبيب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى على المجنى عليها وبيان ما بها من إصابات.

واعترف المتهم المتهم "عبد الكريم غ."، 28 سنة، باغتصاب المجنى عليها أمام زوجها، وأنه وأفراد عصابته "عبد الغفار ى." 17 سنة، و"كريم ا."، 16 سنة، و"أحمد م."، 16 سنة، يقضون معظم أوقاتهم فى المقابر، ويتعاطون المخدرات، ويحتفظون بسرقاتهم فيها.

وأضاف أنه تمكن مع عصابته من سرقة تروسيكل، ثم اتصلوا بصاحبه لإعادته مقابل مبلغ 2000 جنيه، وعندما توجه لهم صاحب التروسيكل وزوجته، وأثناء التفاوض، لاحظ خوف المجنى عليه منهم، كما ساقته شهوته إلى الزوجة، فطلب معاشرتها مقابل إرجاع التروسيكل، لكنه رفض.

واستكمل "عبد الكريم"، أنه تعاطى عدة أقراص من مخدر الترامادول، وألحت عليه الرغبة، فقرر اغتصاب زوجة المجنى عليه، بعد أن أشار لمعاونيه بتقييد الزوج، ثم وضع أحدهم "سنجة "على رقبته، بينما اغتصب هو الزوجة أمام المجنى عليه فى حوش مقبرة.

أم تقدم ابنتها لدجال

جريمة أخرى نقف أمامها حائرين، ضاربين كفا بكف، حيث قررت نيابة محرم بك فى الإسكندرية، حبس، شخص لاتهامه بممارسة أعمال السحر والدجل والشعوذة، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بضبط وإحضار والدة فتاة تدعى "مريم"؛ لاتهامها بممارسة الرذيلة معه، وتسهيلها تقديم ابنتها إليه، رغم صغر سنها، مع استمرار تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.

وتلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامى غنيم، إخطارًا من مأمور قسم شرطة محرم بك، يفيد بورود بلاغ من مواطن باصطحاب طليقته، ابنتهما التى تعيش معها؛ وتقديمها للدجال "المتهم"، ليتناولها جنسيًا، بدعوى تسخير الجان له، زعمًا منها بأن الدجال هو من تمكن من تطليقها بعد مواقعتها.

وألقت الشرطة القبض على الدجال، واعترف بالواقعة فتم تحرير محضر إدارى، وتباشر النيابة العامة التحقيق.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة