عائلة  مجرمة جدًا
عائلة مجرمة جدًا


عائلة مجرمة جدًا .. قتلوا « ملك».. لإخفاء سرهم

أخبار الحوادث

السبت، 07 نوفمبر 2020 - 01:34 م

ضياء جميل

أي قلب يتحمل ما حدث للطفلة «ملك»، تخيلوا المشهد بكل تفاصيله المرعبة، حبسوا الصغيرة فى غرفة، بعد أن نصبوا محكمة لها، وسرعان ما أصدروا الحكم؛ وهو التعذيب حتى الموت، ظلت الصغيرة تبكي تستعطف قاتلة، «حرام عليكى يا خالتو أنا معملتش حاجة»، لكن رفض الشيطان توسلات الصغيرة إلا أن يتم جريمته، وما أبشعها بكل المقاييس، لا تدل على شيء سوى انعدام الضمير وغياب الأخلاق، الضحية فى هذه الجريمة طفلة دفعت حياتها ثمنًا لضميرها بعد أن هددت خالتها وزوجها بالإبلاغ عن تجارتهما المسمومة التى تديرها الخالة، احتجزوا الضحية فى المنزل وتناوبوا تعذيبها بالزيت المغلى، ثم قاموا بخنقها حتى تأكدوا من وفاتها وألقوا الجثة في مكان مجهول.


ملك طفلة تبلغ من العمر 11 سنة من أسرة بسيطة الحال.. الأسبوع الماضي أصبحت قصتها حديث أهالى منطقة القطامية بأكملها بسبب الجريمة البشعة التى تعرضت لها.. تعود مأساة ملك عندما قررت الإقامة مع خالتها وفاء وزوجها حسن بعد انفصال والديها، ومنذ اليوم الأول وتشعر ملك بأن خالتها تدير منزلها لنشاط مشبوه..

بدأت تلاحظ تردد بعض الأشخاص عليها وبدت عليهم علامات الارتباك وفى النهاية اكتشفت بأن خالتها تستعين بأسرتها فى إدارة أكبر دولاب للمخدرات بمنطقة القطامية.. حذرت ملك خالتها بأن هذه السموم قد تقذف بها إلى غياهب السجون مع زوجها، حتى أدركت الخالة أن وجود هذه الطفلة على قيد الحياة يفضح سرهما، بدأت وفاء تفكر فى كلام ملك وفي النهاية قررت أن تحتجز الطفلة فى غرفة لا تخرج منها ليلًا ونهارًا..

استعانت الخالة بزوجها وأبنائها، قرروا إقامة حفلة تعذيب للطفلة حتى الموت بهذا يموت السر معها.. الضرب بالخرطوم هى البداية، وكلما زاد الصراخ زاد التعذيب وتنوعت أساليبه، ووصلت حتى إلقاء الزيت المغلي على جسدها، هل يكفي هذا؟!، همس ابليس في اذن الخالة بالتخلص من ملك لدفن السر معها وبالفعل خنقوها حتى تأكدوا من مقتلها ثم وضعوا جثتها فى جوال وألقوها في منطقة مهجورة بمنطقة القطامية.. مر يومان على الجريمة وقررت الأسرة ترك المنطقة وذهبوا إلى الهرم هربًا من الملاحقات الأمنية.


جثة مجهولة!
عقارب الساعة تجاوزت العاشرة مساءً، يتلقى العميد بهاء علي مأمور قسم شرطة القطامية بلاغا من شرطة النجدة بالعثور على جثة مجهولة فى منطقة مهجورة بدائرة القسم.. بسرعة البرق انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ وتبين أن الجثة لطفلة داخل جوال بها آثار تعذيب.


وبإخطار اللواء أشرف الجندى مدير أمن القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وضم اللواء محمد عبد الله نائب المدير العام واللواء محمد شرقاوى مدير المباحث الجنائية للقبض على المتهمين.


على الفور بدأ الرواد أحمد عبد الله ومصطفى عامر ومحمد صلاح ضباط مباحث القطامية بتصوير الجثة ونشر أوصافها وتمت مراجعة كل بلاغات الغياب التي تلقتها أجهزة الأمن خلال شهر ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الملاحظ هو عدم وجود أى بلاغات بنفس المواصفات التي تم نشر صورها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المثير أن شقيقتها تعرفت عليها، وأكدت أنها تقيم مع خالتها وزوجها وأن علاقتها بها انقطعت منذ فترة طويلة وتم الوصول إلى مكان إقامة خالة القتيلة "وفاء.ا" ربة منزل وزوجها " حسن.م" مسجل خطر، وابنها عيد وابنتها غادة بمنطقة اللبيني بالهرم، وكانت المفاجأة أنهم تركوا المكان منذ وقت قصير منذ اختفاء الطفلة القتيلة تاركين الشقة التي يقيمون بها.


أكمنة!
وعقب تقنين الإجراءات وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكن الرواد محمود سويف ورفعت الخولي ومحمود درويش ضباط مباحث القسم من ضبط المتهمين وبمواجهتهم أمام العميد عمرو إبراهيم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة والعميد إبراهيم بحبح مفتش المباحث اعترفوا بارتكاب الواقعة.


تبين من التحقيقات أن الضحية كانت تقيم لدى خالتها وأنها وزوجها اعتادا التعدي عليها بالضرب والصعق بالكهرباء وهو ما تسبب في قتلها بالمرة الأخيرة بسبب وصلة تعذيب ارتكبها الجناة في حق الطفلة القتيلة بعد أن هددتهم بالإبلاغ عن دولاب المخدرات وأكدت التحقيقات أن يوم وفاة الطفلة عذبتها خالتها وزوجها بالزيت المغلى وعند وفاتها ألقيا بالجثة بمنطقة القطامية وفرا هاربين.
تحرر محضر وأحاله اللواء طارق راشد مدير قطاع القاهرة الجديدة واللواء محمد مصطفى مساعد الفرقة إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجني عليها لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة