مدرسة خديجة يوسف الثانوية بأسيوط
مدرسة خديجة يوسف الثانوية بأسيوط


حكايات|«خديجة يوسف الثانوية».. مدرسة تحولت للبنات بـ«خلطة نسائية»

محمود مالك

السبت، 07 نوفمبر 2020 - 03:04 م

أيام قليلة ويصبح عمرها ٩٠ عاما، مرت بمراحل وعصور مختلفة وسميت باسم رائدة التعليم التي تولتها وحولتها لصرح يخرج قيادات المرأة في أسيوط.

رغم أنها كانت للبنين في بداية إنشائها تحولت مدرسة خديجة يوسف الثانوية بأسيوط إلى البنات، وباتت تشتهر بأنها أقدم المدارس التي خرجت العلماء والأجيال ووقفت طوال التسعين عاماً شاهدة على التاريخ. 

"ضمير أبلة حكمت" مسلسل جسد حياة مدرسة قضت حياتها في سبيل العلم والتعليم وإنشاء جيل من الفتيات اللاتي يتعلمن من أجل بناء الوطن، ربما يكون كاتب السيناريو لمسلسل أبلة حكمت لم يسمع عن خديجة يوسف مؤسسة المدرسة لكنها "أبلة حكمت" نموذج متكرر في كل بقعة مصرية.


تطابق عجيب بين قصة المسلسل وواقع مدرسة خديجة يوسف فكلتاهما أفنت حياتها في التعليم والعمل على جعل بنات هذا الوطن وتعليمهن غير تقليدي وفعال ويخلق جيلا من العلماء. 

تعد مدرسة أسيوط الثانوية للبنين سابقاً (خديجة يوسف الثانوية بنات) حالياً من أقدم المدارس التي تم تأسيسها في صعيد مصر والتي رأس نظارتها مصريون وأجانب، فقد تم تأسيس هذه المدرسة عام 1931 وافتتحها الملك فؤاد في حضور كبار أعيان ومشايخ وعمد أسيوط، واستمرت فترة من العمر ثانوية بنين، ثم تحولت بعد أن تولت نظارتها خديجة يوسف إلى مدرسة بنات. 

أقرأ ايضا: صور| قصر ألكسان «العتيق».. أول متحف قومي بمحافظة أسيوط

حصلت خديجة يوسف والتي تولت نظارة المدرسة عام ١٩٥٣ على الدبلوم من مدرسة السنية بالقاهرة في أكتوبر ١٩٣١، وعملت كمعلمة رياضيات في مدرسة المعلمات بأسيوط ثم نُقلت إلى مدينة قنا كناظرة ثم إلى مدرسة أسيوط الثانوية بنات.

وعقب وفاة زوجها كرست كل حياتها للتعليم فأقامت بالمدرسة إقامة كاملة لا تتركها وأعطتها من حياتها الكثير وطورت فيها الكثير وكان لها عظيم الفضل في تعليم وإعداد الغالبية العظمى من القيادات النسائية بأسيوط. 

وأمام جهودها في المدرسة كرمها  اللواء ممدوح سالم محافظ أسيوط في ذلك الوقت وسمى المدرسة باسمها عرفانا بجهودها، وجاء ذلك في كتاب أعلام أسيوط للكاتب الدكتور محمد رجائي الطحلاوي محافظ أسيوط الأسبق. 

تُوفيت الأستاذة خديجة يوسف في ١٩ فبراير ١٩٦٩، وظلت شخصية بارزة في تاريخ محافظة أسيوط، والمدرسة تخرج الأجيال على مدار ٨٩ عاما مضت كافة قيادات أسيوط النسائية تخرجت من هذه المدرسة التي لا تزال تقف شامخة شاهدة على التاريخ.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة