السبت، 07 نوفمبر 2020 - 04:06 م

على الرغم من أنه لم تنتهي حتى اليوم، السبت 7 نوفمبر، عملية فرز الأصوات في الانتخابات الأمريكية 2020، إلا إن نسبة المشاركة التي تم تسجلها حتى الآن بلغت حوالي 66.4% وفقًا لموقع electproject، وهي النسبة الأكبر منذ 118 عاما.

«بعد أربعة أعوام استثنائية من الطبيعي أن نجد انتخابات استثنائية في الولايات المتحدة»، هذا ما قاله خبير السياسات العامة الأمريكي ريتشارد باركر في تصريحات لبوابة أخبار اليوم في حديثة عن انتخابات هذا العام، موضحًا أن الولايات المتحدة تشهد منافسة غير مسبوقة بين الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن على حكم البيت الأبيض.

اقرأ أيضًا: مع اقترابه من البيت الأبيض.. ملامح سياسة بايدن تجاه الشرق الأوسط وإيران

ولكن، وسط مخاوف انتشار فيروس كورونا، والتي تشهد حاليًا ارتفاع جديد ملحوظ في تسجيل الحالات اليومية، ليتخطى إجمالي ما تم تسجيله حوالي 9 مليون حالة، أقبل الأمريكيون، بشكل غير مسبوق على المشاركة في الانتخابات، سواء بالتصويت المبكر الذي تخطى الـ100 مليون مشاركة، أو حتى من خلال التصويت بشكل مباشر يوم الثلاثاء 3 نوفمبر.

ليصل الإجمالي حتى الآن، مع استمرار فرز الأصوات لحوالي 66.4%، مقارنة بـ 59.2% إجمالي المشاركة في انتخابات 2016، و 54.9% عام 2012 و 57.1% عام 2008.

اقرأ أيضًا: هل يمكن أن تغير دعاوى ترامب القضائية نتائج الانتخابات؟

في خطابه، الجمعة 6 نوفمبر، ظهر المرشح الديمقراطي جو بايدن واثقًا تمامًا وهو يقول: «هذا أكبر تصويت شعبي حصل عليه مرشح في تاريخ أمريكا، نتفوق على ترامب حتى الآن بـ4 مليون صوت ومازال هامش الفرق بيننا في زيادة، وسأكسب الانتخابات بحوالي 300 صوت انتخابي».. وبهذا  تظهر ثقة المرشح الديمقراطي بالفوز في ولايات جورجيا، ونيفادا وبنسلفانيا والذي يقود النتيجة النهائية فيهم حتى الآن.

وتابع بايدن في خطابه: «سأكسب بغالبية واضحة ودعم من الشعب الأمريكي، سيكون فوزي في ولاية أريزونا هو الأول لمرشح ديمقراطي منذ 24 عامًا، والأول في جورجيا منذ 28 عامًا. لقد اختار الأمريكيون التغيير على التمسك بالسياسات الحالية».

اقرأ أيضًا:  نيفادا.. ولاية «على الهامش» تصبح «فرس الرهان» في الانتخابات الأمريكية

ولتحليل نسبة المشاركة العالية، قال مايكل بيركمان مدير معهد ماكورتني للديمقراطية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة بنسلفانيا: «هذه حقيقة، الناس سعيدة ومتحمسة للمشاركة هذا العام. والحقيقة أن التصويت للرئيس الحالي دونالد ترامب كان يمثل من جهة، نوعًا من التحدي للجمهوريين الأمريكيين الذين يرون أن بايدن يمكن أن يكون تهديد بالنسبة لهم، فصوتوا للرئيس».

وتابع: «الأمر بسيط، عندما يشعر الناس بأهمية الانتخابات، يقبلون على المشاركة والتصويت».

ولفت بيركمان إلى أن نسبة المشاركة العالية ليست أول مظهر من مظاهر اهتمام الأمريكيين بما يحدث حولهم من أحداث، بل إن التظاهرات في الفترة الماضية دلت على قلقهم سواء مظاهرات «حياة السود مهمة» أو «التحركات النسائية» وغيرها من الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد الكثير من الأمور.

اقرأ أيضًا: مخاوف العنف.. هاجس الأمريكيين الأكبر في مرحلة ما بعد إعلان النتائج

ولا يمكن إغفال حقيقة أن «فيروس كورونا» أحد أهم الأسباب التي دفعت الناس للمشاركة والتصويت في الانتخابات الأمريكية 2020 وفقًا لبيركمان.

وأوضح:« إنه من جهة أخرى، كان ظهور مؤيدي ترامب بمؤتمراته الانتخابية بدون ارتداء كمامات لافتًا للأنظار وحتى مستفز في بعض الأحيان للأمريكيين.. لقد كان الأمر مزعجًا على حد كبير، ولذلك صوتوا بكثافة للمرشح الآخر».

جدير بالذكر أن المرشح الديمقراطي جو بايدن، وسّع اليوم السبت 7 نوفمبر، فارق الأصوات بينه وبينه منافسه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، في ولايتي بنسلفانيا ونيفادا المهمتين، في طريقة للبيت الأبيض.

وعزز بايدن تقدمه في ولاية بنسلفانيا، ليقترب هامش الفارق في الولاية من 29 ألف صوتٍ، بحصد بايدن أكثر من 3 ملايين و337 ألف صوتٍ انتخابيٍ، بنسبة 49.6%، مقابل ما يربو على 3 ملايين و308 آلاف صوت لترامب، بنسبة 49.2%.

وفي نيفادا، ازداد الفارق بين بايدن وترامب إلى ما يقرب من 23 ألف صوتٍ، بحصد بايدن أكثر من 632 ألفًا و500 صوتٍ، بنسبة 49.8%، مقابل أقل من 607 آلاف صوتٍ لترامب، بنسبة 48%.

وتمنح ولاية بنسلفانيا 20 صوتًا للمرشح الفائز في المجمع الانتخابي، فيما تمنح ولاية نيفادا ستة أصوات في المجمع.

وتُظهر نتائج الفرز الأولية التي شارفت على الانتهاء في غالبية الولايات، اقتراب المرشح الديمقراطي جو بايدن من حسم انتخابات الرئاسة الأمريكية، خاصةً مع تقدمه في في ولايتي جورجيا وبنسلفانيا، على حساب منافسه ترامب.

وجمع بايدن إلى الآن 264 صوتًا في المجمع الانتخابي، مقابل 214 صوتًا لصالح منافسه ترامب، وأصبح على بعد 6 أصوات من الفوز بانتخابات الرئاسة.

ويلزم للمرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن ينال 270 صوتًا في المجمع الانتخابي، من أصل 538 صوتًا، كي يصبح رئيسًا للبلاد، بغض النظر عن التصويت الشعبي، وإجمالي الأصوات التي حصل عليها كل مرشح.