جولات عماد حمدي في انتخابات 1964
جولات عماد حمدي في انتخابات 1964


من «محل جزارة».. عماد حمدي يواصل حملاته للانتخابات

بوابة أخبار اليوم

السبت، 07 نوفمبر 2020 - 05:51 م

محمود عراقي 

 

استعدت مصر لانتخابات مجلس الأمة عام 1964، وبدأت الإجراءات المنظمة للعملية الانتخابية في مختلف القطاعات في الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكي ووزارة الداخلية و الوحدات الانتخابية واستعدت القاعة الكبرى في المجلس لاستقبال الأعضاء المنتخبين وعددهم 350 عضوا عن 175 دائرة موزعة على محافظات الجمهورية.

 

ومن بين المرشحين الذين قرروا خوض الانتخابات كان الفنان عماد حمدي الذي استمر 15 عاما يؤدي دور فتى الشاشة الأول في السينما، وسعى بجدية للفوز بدور من نوع جديد كعضو في مجلس الأمة، رغم اعترافه أنه لم يسبق له العمل في السياسة حتى عندما كان طالبا في الجامعة لم تكن له صلة بأي حزب، ولم يقل في حياته كلمة يحيا أو يسقط.

 

دائرة أهل الفن

 

بذكاء حاول عماد حمدي أن يحول عملية ترشحه إلى مظاهرة فنية، فاختار دائرته الانتخابية التي يقيم ضمن حدودها 90% من الفنانين الذين يمثلون جميع القطاعات الفنية مثل التليفزيون و السينما و مصلحة الاستعلامات ومسرح إسماعيل ياسين.

 

وكشف حمدي أنه سيبدأ اتصالاته بجيرانه أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب اللذين يتمتعان بنفوذ كبير في حلقة واسعة من الأصدقاء، بالإضافة إلى أصدقائه فاتن حمامة وهند رستم وليلى فوزي ولبنى عبدالعزيز ورمسيس نجيب وأحمد مظهر وسامية جمال، نافيا أن يطالبهم بالتجول معه بالأحياء خلال جولاته الانتخابية، ولكن يكفيه تأييدهم الشخصي ونفوذهم عند أصدقائهم.

 

ولأن دائرة عماد حمدي لا تقتصر على الفنانين، لكنها تضم عددا كبيرا من النوبيين والصعايدة والكثير من أبناء الفئات المتوسطة، فقد طرق عواطفهم بالزيارات فى منازلهم، والجلوس معهم على المقاهي ودخول والتحدث إليهم بلغة أولاد البلد مستعينا في ذلك بخبرته الفنية، ويستفيد أثناء ذلك من الزحام الذي ينشأ بظهور أي فنان في الطريق.   

 

ورغم الحماسة التي أبداها عماد حمدي في الترشح إلا أنه لم يعد برنامجا انتخابيا له، لكنه أراد أن يبحث أولا المشاكل التي يعاني منها كل الفئات في دائرته حتى يكون برنامجه ملبيا لاحتياجاتهم، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عددها الصادر 26 فبراير 1964.

 

وعما إذا كان نشاطه الفني قد يتأثر حال فوزه فى معركته الانتخابية، توقع حمدي أنه سيتأثر بذلك لأنه سيكون مضطرا إلى توزيع وقته بين البلاتوه ومجلس الأمة، ولكن ليس معنى ذلك أنه قد يترك الفن، وإنما سيعيد تقسيم وقته بما يلائم وضعه الجديد. 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة