قصر ثقافة بنها.. من مركز للتنوير لصرح «مهجور»
قصر ثقافة بنها.. من مركز للتنوير لصرح «مهجور»


صور| قصر ثقافة بنها.. من مركز للتنوير لصرح «مهجور»

أحمد عبدالفتاح

الأحد، 08 نوفمبر 2020 - 01:39 م

واحدًُ من أكبر القصور الثقافية على مستوي الجمهورية، يضم العديد من الكتب التراثية والأنشطة الفنية، حيث يعتبر من أكبر وأضخم 5 قصور ثقافية في مصر، لكن سرعان ما أصبح العمل فيه روتيني وغاب بشكل كامل تردد المواطنين عليه.. إنه قصر ثقافة بنها بمحافظة القليوبية.

تحول المبني العملاق والمشيد بملايين الجنيهات، إلى مكان مزين يخلو من المواطنين، ولم يقدم شيئًا لسكان مدينة بنها أو القري المجاورة لها، ومن هنا توجهت «بوابة أخبار اليوم»، إلى قصر ثقافة بنها للرصد عن قرب أسباب عزوف المواطنين عن القدوم، وكيف تحول المبني العملاق إلى صرح يخلو من المواطنين.

غياب العاملين 

تلاحظ خلال الجولة التي قامت بها «بوابة أخبار اليوم»، داخل قصر الثقافة تغيب عددا من العاملين، الذين لم يحضروا في ذلك اليوم، ففي حجرة الرسم، لم تحضر «نهلة. م»، المكلفة بالمتابعة الصباحية، وعندما سالنا عليها أكد زملائها عدم حضورها، وأنها لم تأتي بجانب تغيب أيضا بعض العاملين داخل قصر الثقافة، فغالبية الحجرات كانت مغلقة منذ الصباح، فلا يوجد سوي حجرتي الحاسب الآلي والرسم مفتوحين. 

أنشطة القصر

يقدم القصر أنشطة متعددة، وجميعها يمكن أن يستفاد منها المواطن المصري، وعلى الأخص فئة الشباب، فهو يضم أنشطة فنية ومنها فرقة الموسيقي العربية وهي من أهم الفرق على مستوي الهيئة العامة لقصور الثقافة، وفرقة الآلات أو الموسيقي النحاسية، وكذلك فرقة التنورة للأطفال والتراث الشعبي، ويتبني هواة الغناء والمسرح والتمثيل والإخراج وكذلك الكتابة للمسرح، كما يتم عمل ورش فنية بجانب ورشة الرسم، التي تخلق فنان رسام وتعليمه قواعد الرسم منذ البداية، حتى لو كان غير موهوب بها، كما يضم حجرة الحاسب الآلي التي تحتوي على أجهزة عديدة يمكن استغلالها في خدمة الموطنين. 

وينظم قصر ثقافة بنها دورات لتنمية قدرات الأطفال في النحت أو الرسم و كافة المواهب، كما يحظى بمكتبة كبيرة تضم أكثر من 1000 كتاب في مختلف المجالات كالأدب والمعرفة.

 

نظافة قصر الثقافة

وتميز قصر ثقافة بنها بنظافته من الداخل والخارح، فلا يوجد حوله أي مظهر غير حضاري، أو أكوام القمامة، بل أيضا من الداخل يتم نظافته بشكل مستمر ونظافة جميع الغرف به، فبمجرد الدخول للقصر تجده منظم وهناك لوح إرشادية تقودك للمكان الذي تريده، كما تم تزويده أيضا بأجهزة إطفاء وكل معدات الطوارىء بجانب دعمه بلوائح إرشادية تكشف كيفية الخروج من المبني في حالة تعرضه لحريق أو انهيار. 


عزوف شباب عن القدوم

وأثناء جولتنا داخل القصر لم نجد ولو شخص واحدًا فيه، ومن ثم كان لابد من معرفة أسباب عدم ارتيادها وخاصة من فئة الشباب، فيما اشتكى بعض العاملين من عزوف المواطنين عن قصر الثقافة، ما قد يتسبب في تحوله لمكان شبه مهجور.

وأضاف العاملون بالقصر أن السبب في عدم ارتياد الشباب، يرجع إلى انشغالهم في الأحداث السياسية، وعدم معرفة أنشطة القصور الثقافية، وذكروا: «هناك مواطنون لا يعرفون ما يوجد داخل القصر من أنشطة مجانية جميعها، وذلك يرجع إلى ضعف الأنشطة الترويجية لهذه القصور بالرغم من انتشارها على خارطة البلاد، بجانب أيضا ضعف العزيمة والإرادة من الشباب على القدوم»، وطالبوا بضرورة التدخل من وزارة الثقافة وعمل برامج توعية بأهمية ما تقوم به قصور الثقافة، والأنشطة التي تقدمها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة