جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

ترامــب خــارج البيــت الأبيــض إلا إذا حدثت المعجزة المستحيلة

جلال دويدار

الأحد، 08 نوفمبر 2020 - 07:24 م

كما كان متوقعا فإنه يبدو وعلى ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن أمل ترامب الجمهورى فى ولاية ثانية ولت وانتهت. إن هزيمته فى السباق الانتخابى الرئاسى كانت وفقاً لسير الأحداث نتيجة فشله فى مواجهة وباء كورونا. على واقع تداعيات هذه اللعينة على الحياة العامة والاقتصادية فإن ما سبق وحققه ترامب من إنجازات فى المجال الاقتصادى لم يشفع له.
من هذا المنطلق يمكن القول أن منافسه بايدن ممثل الحزب الديمقراطى نجح بجدارة فى استغلال هذه القضية لصالح حملته الانتخابية. تمثل ذلك فى تركيز هذه الحملة على سوء تعامل ترامب وإدارته مع هذه الأزمة التى أصابت أضرارها معظم الأمريكيين.
  هذا الأمر كان واضحاً وجلياً فى المناظرات التى تم تنظيمها تليفزيونياً بين بايدن وترامب. ثبت أن هذا الأمر كان عاملاً مؤثراً على توجهات الناخب الأمريكى على أساس ارتباطه بدخله وحياته المعيشية اللذين يعدان من المقدسات لديه. إن ما يدل على ذلك فقدان ترامب لأصوات ناخبى ولايات ظلت ولعقود طويلة من مؤيدى المرشح الجمهورى.
آراء المحللين والخبراء تشير إلى أن ترامب خسر الانتخابات بالفعل. حدوث المعجزة التى كان يأملها مؤيدو ترامب فى ولاية ثانية للرئاسة تلاشت بإعلان فوز المرشح الديمقراطى بايدن. بقى لتحقيق هذه المعجزة سوى بقبول المحكمة الدستورية العليا لما يستدعى تدخلها لبحث الأمر.
هذا التدخل يتطلب براهين واثباتات تؤكد وقوع مخالفات دستورية. من ناحية اخرى أشارت بعض هذه التحليلات إلى أن من أسباب هزيمة ترامب افتقاده لدعم وتأييد مجموعة من رموز الحزب الجمهورى الذين رفضوا وعارضوا مواقفه وسياساته الهوجاء وهو أمر يمكن أن يكون صحيحا.
يبقى بعد ذلك الحديث عن سياسة بايدن الرئيس الجديد للولايات المتحدة مع العالم الخارجى. فيما يتعلق بعلاقات أمريكا بدول العالم ودول الشرق الأوسط والمؤسسات الدولية والحلفاء. هذه العلاقة بلغت أعلى مستوى من السوء فى عهد ترامب إلى جانب أنها كانت مصحوبة بالفتور والتنافر وعدم الثقة.
أما بالنسبة لنا فإنه لا يمكن الربط بين السياسة التى سيتبعها بايدن وما كانت عليه سياسة الرئيس الأسبق أوباما الذى كان يشغل منصب نائبه. تعليقاً على تولى بايدن الرئاسة الأمريكية قال سامح شكرى وزير الخارجية أن هناك علاقات استراتيجية تربط بين مصر والولايات المتحدة  الأمريكية. أشار إلى أن هذه العلاقات سوف تستمر لمواجهة التحديات وتحقيق أمن واستقرار الشرق الأوسط. اتصالاً فإن المتابعين لمسيرة ركائز واتجاهات السياسة الأمريكية يؤكدون أنها دائما ما تكون مرتبطة بصالح الدولة الأمريكية التى تقدرها المؤسسات المتخصصة المعاونة والتى يعتمد عليها الرئيس لإصدار قراراته.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة