الإثنين، 09 نوفمبر 2020 - 06:45 ص

بعد دقائق معدودة من إعلان جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، هاجم معسكر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب نتائج التصويت عبر البريد، خاصة في بنسيلفانيا، الولاية التي حسمت النتائج لصالح بايدن، والتي استمرت في استقبال بطاقات الاقتراع حتى بعد ثلاثة أيام من انتهاء الانتخابات، وهو إجراء قانوني في هذه الولاية. وهو ما يرتكز عليه تحديدا ترامب وأعضاء حملته في شكواهم القضائية.

وندد رودى جوليانى عمدة نيويورك السابق ومحامى ترامب، والمكلف بإجراءات الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بوقوع مخالفات خلال الاقتراع. ويقول محامو ترامب إنهم سيقدمون أدلة وقوع المخالفات إلى العدالة ومنها إلى المحكمة العليا، وهى السلطة القضائية صاحبة الكلمة الفصل في هذا النوع من القضايا. وستفصل المحكمة العليا فى الطعون قبل الثامن من ديسمبر أي قبل أسبوع من تاريخ انتخاب جو بايدن رسميا من قبل كبار الناخبين.

وأثارت تصريحات الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بشأن حدوث «تزوير» فى نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية انقساما واضحا بين أعضاء حزبه الجمهوري، فمنهم من لمح لضرورة أن يخفف من حدة خطابه، فى حين أبدى بعض كبار الجمهوريين فى الكونجرس الأمريكي دعمهم له.

ومع طول فترة عمليات فرز الأصوات، تصاعدت أجواء التوتر والقلق خاصة من ترامب الذي أعرب فى أكثر من مناسبة عن شكوكه فى نتائج الانتخابات الرئاسية الرسمية وغير الرسمية على حد سواء.

ويقبل نحو 30% من الجمهوريين ادعاء ترامب بأنه فاز في الانتخابات على الرغم من أن غالبية الأمريكيين من الحزبين لا يقبلون ذلك حسبما أشار استطلاع أجرته رويترز / إبسوس.

وقال ليندسى جراهام رئيس اللجنة القضائية فى مجلس الشيوخ، وهو من المؤيدين بقوة لترامب، لمحطة فوكس نيوز إنه مستعد للتبرع بمبلغ 500 ألف دولار لجهود ترامب القانونية فى عدة ولايات.

وصرحت مصادر بأن اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى تهدف إلى جمع 60 مليون دولار على الأقل للمساعدة فى تمويل معارك ترامب القانونية.

ويدرك السناتور ميت رومني، المرشح الجمهورى للرئاسة فى 2012، المعاناة التى يمكن أن تصاحب الهزيمة لكنه انتقد ترامب لزعمه أن الانتخابات مسروقة. وقال «القيام بذلك يضر بقضية الحرية هنا وحول العالم... ويثير مشاعر هدامة وخطيرة بشكل طائش».