العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ - أرشيفية
العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ - أرشيفية


بدون أغاني.. فيلم للعندليب بعد «تهريبه من السجن»

إيمان طعيمه

الإثنين، 09 نوفمبر 2020 - 11:59 ص

بعد أن رحل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ عن دنيانا، وجد المقربون منه عددا من المشروعات التي كان يدونها في مفكرته والتي كان يتمنى تحقيقها، لكن القدر لم يمهله الفرصة.

 

وكان من ضمن هذه المشروعات التي كان ينوي القيام بها، هي اقتحام السينما السياسية من خلال قصة «لا» من تأليف صديقه الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين.

 

وكما جاء بجريدة الأخبار بتاريخ 9/4/1991، كان السبب الرئيسي الذي جعل حليم يفكر في تحويل هذه القصة لفيلم سينمائي هو أن بطل الفيلم يقدم دورا سياسيا من الدرجة الأولى، كما أنه كان يتمنى تقديم دورا يمثل فيه فقط دون غناء، وذلك حتى يطمئن بأن جمهوره يحبه كممثل كما يحبه كمطرب، وأنه يمكنه دفع قيمه تذكره ليشاهد فنه فقط دون أن يطربه، وكان فيلم «لا» يحقق له هذه الفكرة ببساطة.

 

وكانت قصة «لا» نشرت أول ما نشرت كقصة مسلسلة في مجلة الشبكة اللبنانية بقلم مصطفى أمين، عندما كان مسجونا وكان يكتب فصول القصة في الزنزانة بعد أن تم تهريب الأوراق والأقلام له، كما تم أيضا تهريب فصولها المكتوبة أول بأول خارج السجن.

 

وقرر حليم آنذاك أن يشتري القصة من صاحبها وهو مازال في السجن، وحدث ذلك بموافقة كتابية على قصاصة ورق كتب فيها اسم المؤلف والمبلغ وتوقيع الطرفين، وكان الوسيط في ذلك الكاتب الصحفي على أمين.

 

وبالفعل تمت المعالجة السينمائية للقصة وكتابة السيناريو والحوار، وحاول مجدي العمروسي إقناع حليم بتقديم أغنية واحدة فقط حتى وإن كانت أثناء ظهور عناوين الفيلم أو التترات، لكنه رفض بشدة وأصر على موقفه.

 

 ووقع الاختيار على سعاد حسني أن تقوم بدور راقصة خلال أحداث الفيلم وأيضا نجلاء فتحي، لكن القدر في النهاية لم يتح هذه الفرصة للنور.


وبعد مرور عدة سنوات على رحيل حليم، حاول عدد من المنتجين شراء القصة من الكاتب مصطفى أمين لكنه رفض إعاداة بيع قصته، احتراما للموقف النبيل الذي أقدم عليه عبد الحليم حافظ عندما اشترى منه القصة وهو نزيل ليمان طره.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة