الدكتور سالم بن محمـد المالك خلال افتتاح المنتدى
الدكتور سالم بن محمـد المالك خلال افتتاح المنتدى


خلال افتتاح المنتدى.. المدير العام لـ«إيسيسكو» يدعو لنبذ العنف والتطرف لبناء الأمة

حسام عبدالعليم

الإثنين، 09 نوفمبر 2020 - 05:38 م

دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، العالم الإسلامي إلى التجديد وإنارة العقول، واستحضار القيم التي تعيد بناء أمجاد الأمة، بالتفكير والعمل والسلم والتسامح، ومواكبة التقدم والتطور والمشاركة فيه كطرف بارز، ونبذ جميع أشكال العنف والتطرف والجمود الفكري، التي لا تمت بصلة لمضمون الدين الإسلامي ورسالة رسولنا الكريم صلى اللـه عليه وسلم.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المنتدى الافتراضي الدولي «التسامح والاستشراف عند العلامة محمد إقبال»، الذي عقدته «الإيسيسكو»، اليوم الإثنين، تكريما للراحل الدكتور محمـد إقبال 1877- 1938م، أحد أبرز الرموز الفلسفية والشعرية والأدبية في تاريخ العالم الإسلامي، وشهد مشاركة رفيعة المستوى، ويأتي في إطار سعي المنظمة لتكريم وتثمين مجهودات أبرز العلماء والمفكرين، والاستفادة من إنجازاتهم وقيمهم في الارتقاء بالمشهد العلمي الثقافي وبناء حاضر ومستقبل أكثر إشراقا وازدهارا للعالم الإسلامي.

وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن التحديات التي يعيشها عالمنا الإسلامي، تتطلب منا نهضة فكرية مثل تلك التي أسس لها محمـد إقبال في عصره، فأفكاره وتصوراته لازالت تلمس واقعنا الحالي وبشدة، مما يجعلنا مطالبين بتضافر الجهود لنبذ الظواهر السلبية في مجتمعاتنا الإسلامية وصنع التغيير ومحاربة الجمود الفكري والتعصب من خلال التسامح والانفتاح على المستقبل وتطوير الذات.

ونوه باعتبار إقبال التجديد في أصله روحي، من خلال تجديد النفس والفكر والأخلاق، وبحبه للإسلام وللأمة الإسلامية في جميع أرجاء الدنيا، وهو ما جعله يسعى جاهدا خلال حقبته لإنارة العقول والقلوب، ولنهوض العالم الإسلامي من انتكاسته عقب حقبة الاستعمار في ذلك الوقت، ما جعل إقبال مثالا للمسلم المعتز بدينه وقيمه وأخلاقه، تاركا إرثا فكريا كبيرا يتسع أثره داخل وخارج العالم الإسلامي.

وأشار الدكتور المالك إلى أنه كان لمحمد إقبال إيمان شديد بأهمية الدين وأثره في نفوس البشر، كدافع للفرد والجماعة، نحو تأسيس مستقبل أكثر ازدهارا ورخاء، وقد مكنت آراؤه الفلسفية من أن يُصنف ضمن المفكرين المستشرفين السابقين لعصرهم، حيث تقوم نظريته الاستشرافية في الإصلاح والتجديد وعلاقة الإسلام بالزمن على مبدأين أساسيين، أولهما مبدأ النقد، من خلال نقد فكري شامل لوضع العالم ككل والعالم الإسلامي خصوصا، وثانيهما عملية البناء من خلال إدراك المسلمين لذاتهم ومحيطهم الشامل ومضمون رسالتهم الراقية التي يتضمنها ديننا العظيم.

واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على أن هذا المنتدى لن يكون الأخير من نوعه، لتسليط الضوء على المفكرين والمثقفين العظماء في تاريخ وحاضر العالم الإسلامي، والاستفادة من إبداعاتهم وتصوراتهم، في النهوض بواقع منطقتنا والارتقاء بمجتمعاتنا والتأسيس للمستقبل، مشددا على أن الإيسيسكو تهدف من خلال هذه المبادرة إلى إحياء ونشر الرسائل السلمية التي يتضمنها ديننا الإسلامي الكريم، دين التسامح والقيم الأخلاقية الراقية والنبيلة.

أقرأ أيضا:تطوير الشراكة بين الإيسيسكو ومؤسسة الوليد للإنسانية


...
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة