مهمة دبلوماسية مصرية لتعليم الملكة ناريمان "الإتيكيت"
مهمة دبلوماسية مصرية لتعليم الملكة ناريمان "الإتيكيت"


مهمة دبلوماسية مصرية لتعليم الملكة ناريمان «الإتيكيت»

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 09 نوفمبر 2020 - 06:01 م

أحمد صبحي 


ناريمان حسين فهمي صادق الاسم الحقيقى للملكة ناريمان، لكن كل شيء تغير حين شاهدها الملك فاروق ذات يوما في محل مجوهرات أحمد باشا نجيب، وأعجب بها كثيرا وتم زواجهما يوم 6 مايو عام 1951 لتجلس على العرش ملكة لمصر لمدة  14  شهرا.

 

وحصلت الملكة ناريمان على لقب "سيدة مصر الأولى" وهي الزوجة الثانية للملك فاروق وأم ولي عهده الوحيد الأمير أحمد فؤاد، حيث قرر أن يتزوج من ناريمان بعد انفصاله عن الملكة فريدة ثم اكتشف أنه من الضروري أن تتعلم ناريمان بعض الأمور والعادات وهي على مشارف أن تكون سيدة مصر الأولى.

 

حينها قرر الملك فاروق ضرورة سفرها في بعثة إلى أوروبا لمدة عاما كاملا حتى تتعلم كل طقوس وعادات الملوك، وعلى الرغم من أن ناريمان قد تلقت تعليما عاليا في مدارس أجنبية على أعلى مستوى إلا أن فاروق لاحظ أن ناريمان ضعيفة في اللغة الفرنسية وهي اللغة التي يتحدث بها البلاط في قصور الملوك وهي أيضا اللغة التي تتحدث بها الطبقات العالمية ولهذا ركز فاروق على تعليم ناريمان اللغة الفرنسية جيدا خلال وجودها في أوروبا.

 

كما رأى فاروق أن تدرس ناريمان الموسيقى العالمية والفن والإتيكيت على طريقة تحدث الملكات؛ حيث أن لهم طريقة خاصة في التحدث لها تقاليدها وأساليبها، وكذلك قرر أن تحاول ناريمان الحصول على معلومات عامة كثيرة في شتى المجالات لتثقيف نفسها لتكون ملكة ملمة بما يدور حول العالم.

 

اقرأ أيضًا| مفاجأة بالأرقام.. نكشف رواتب «العائلة المالكة» في عهد الملك فاروق

 

وقد أسندت هذه المهمة الثقيلة إلى معلمة ذات خبرة كبيرة في تعامل الملكات وحياة القصور، وكانت وصيفة شخصية لملكة بريطانيا وتدرك جيدا كيف تتعامل الملكات، بحسب ما نشرته صحيفة الأخبار في عددها 17 نوفمبر 1952.

 

وفي سبيل ذلك، أرسل فاروق إلى الدبلوماسي عبدالعزيز بدر سفير مصر في روما بأن تعامل ناريمان معاملة عادية وليس كخطيبة الملك لكي تقوم بالاعتماد على نفسها وأن تكافح في تعليم نفسها غير معتمدة على الغير، ورغم كل ذلك كان الملك فاروق يدرك بأن عام واحد غير كاف لإعداد فتاة لتكون ملكة مصر وسيدتها الأولى.  

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة