الإثنين، 09 نوفمبر 2020 - 07:34 م

فى لفتة واضحة الدلالة والمعنى.. اختارت فرنسا المنبر المصرى كى تخاطب منه العالم الإسلامى والعربى، فى مسعى جاد لمعالجة وإصلاح سوء الفهم الناجم عن التصريحات الملتبسة، التى صدرت عن الرئيس الفرنسى «ماكرون» وبعض المسئولين الفرنسيين، فى أعقاب موجة العنف والتطرف والإرهاب، التى تعرضت لها بعض المدن الفرنسية،..، فى ظل الأزمة المتعلقة بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، وما نجم عنها من توترات وتداعيات متصاعدة بين الجانبين.
ومن القاهرة مركز الاعتدال والتسامح والفهم الصحيح للإسلام وكل العقائد والديانات والرُسل، أكدت فرنسا على لسان وزير خارجيتها فى رسالة واضحة للعالم الإسلامى، احترامها للإسلام والمسلمين واحترامها كذلك لكل الأديان ومبادئها وقيمها، وتطلعها لتعزيز التعاون والتشاور مع مصر لمكافحة ظاهرة التعصب والفكر المتطرف، خاصة وأن مصر منارة للوسطية والاعتدال وحرية العبادة واحترام الآخر.
ونحن لا نتجاوز الواقع عندما نقول: إن زيارة الوزير الفرنسى لمصر وما ذكره وأكده من رسائل، هى خطوة بالغة الأهمية فى توضيح الصورة ومعالجة الأثر السىئ والتوتر الذى كان متصاعدا، نتيجة الموقف الملتبس والفهم الخاطئ للتصريحات الفرنسية التى استغلتها بعض القوى والجهات المتطرفة للوقيعة وإشعال الأزمة.
كما جاءت الزيارة كخطوة ايجابية، على طريق تأكيد وترسيخ الفهم الصحيح للموقف الفرنسى تجاه الإسلام والمسلمين، القائم على الاحترام، وعدم الخلط بين هذا الموقف المبدئى والموقف الرافض والمناهض للتطرف والإرهاب، الذى ترفضه وتدينه مصر وكل الدول الإسلامية.