جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

وآخرتها إيه.. ياعثمانلى وعملائك ؟

جلال دويدار

الإثنين، 09 نوفمبر 2020 - 07:38 م

 

كما كان متوقعاً وكما يقولون وعلى ضوء مخططات العثمانلى وعملائه فى ليبيا فإن ديل الكلب لايمكن بأى حال أن ينعدل. هذه الحقيقة تتمثل وفقاً لما يجرى على الساحة الليبية من جانب حلفاء العثمانلى. إنهم يعملون على إفشال ماتم التوصل إليه فى لقاءات برلين.
كما هو معروف فإن اللقاءات بين الفرقاء الليبيين تسعى إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية. فى نفس الوقت أعلن حلفاء العثمانلى تمسكهم بتحالفهم وبقاء المسلحين الأجانب وهو الأمر الذى يتناقض مع اتفاق وقف النار الذى يقضى بإنهاء الوجود الأجنبى وميليشيات المرتزقة التى أحضرها العثمانلى.
هذا الاتفاق كان قد تحقق  برعاية الأمم المتحدة. المراقبون أعلنوا أن العثمانلى وكتيبة الخونة الليبيين سوف يستميتون لصالح مخطط استمرار الفوضى والصراعات. يأتى ذلك باعتبار أن مصلحتهم مرتبطة باستمرار هذا الوضع بالوطن الليبى.
 بداية فإن توصل الفرقاء الليبيين إلى تسوية سلمية يعنى وضع نهاية لأطماع وأوهام العثمانلى. ارتباطاً فإن خونة ليبيا ومن خلال تحالفهم مع هذا العثمانلى يتطلعون إلى الحماية والبقاء فى السلطة لمواصلة نهب ثروات الشعب الليبى.من المؤكد أن التراجع عن الإلترام بالاتفاق سوف يعنى وفقاً للإجراءات المترتبة وأهمها عودة مناطق ضخ البترول للعمل لتوفير احتياجات الشعب الليبى فى الحياة الكريمة.
فى هذا الشأن المفروض أن الامم المتحدة والتزاماً بما هو منوط بها اتخاذ مايجب لتحقيق أمن واستقرار الدولة الليبية. ارتباطاً ورداً على محاولات خرق وقف اطلاق النار والمكوث بإتفاقى جنيف وبرلين فإنه لابد أن يطلب مجلس الأمن جميع الفرقاء الليبيين بالالتزام بالاتفاق. بالطبع فإن هذا لايكفى وإنما على المجلس اصدار قرار ملزم فى هذا الشأن.
من ناحية أخرى فإن على دول الاتحاد الأوروبى أعضاء الناتو أن يكفروا عن جريمتهم فى حق ليبيا وشعبها. عليهم التحرك بفاعلية لإنهاء الصراعات ووجود الميليشيات الإرهابية. يأتى ذلك باعتبارهم مسئولين عن كل الأحدات المأساوية فى هذا البلد العربى بعد اسقاط نظام القذافى.
لايجب أن يقتصر دور الدول الأوروبية على اعلان التحبب باتفاق وقف إطلاق النار وإنما عليها ممارسة كل أنواع الضغوط للالترام به. إن ذلك يفتح الطريق أمام نجاح الحوار السياسى بين القوى الوطنية الليبية الذى يجرى فى تونس حاليا.  هذا الحوار يستهدف التباحث حول تشكيل الحكومة المؤقتة والاتفاق على خطوات الانتخابات الخاصة بالمجلس التشريعى ورئاسة الجمهورية. ما يجب أن يقال بهذه المناسبة أن الوقت قد حان لإنهاء مأساة ليبيا وشعبها المتواصلة على مايقرب من عشرة سنوات.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة