المحرر مع العاملين بالمخبز
المحرر مع العاملين بالمخبز


يرفع شعار «ممنوع دخول الرجالة».. أول «فرن حريمي» في مصر لـ«العيش الفلاحي»

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 09 نوفمبر 2020 - 08:09 م

- البيع بأسعار مخفضة لربات البيوت 

- المشرفون: وفرنا 40 فرصة عمل للسيدات.. والمنتجات صحية خالية من أى مواد ضارة 
 

 كتب: عبد اللاه محمد

ابتكرت إحدى الجمعيات الأهلية بمركز «نقادة» بـمحافظة قنا والتى تعمل فى مجال تنمية المجتمع فكرة جديدة لمساعدة المرأة المعيلة وربات البيوت وتعد الفكرة هى الأولى من نوعها، حيث قامت الجمعية بإنشاء  أول مخبز نسائى لإنتاج جميع أنواع « الخبز الفلاحى « وتوصيله للأهالى حتى منازلهم. 

«الاخبار المسائى» عايشت التجربة عن قرب فى زيارتها للمخبز، حيث أكد محمد محمود رئيس الجمعية أن هذا المخبز يعتبر أول مخبز  نسائى فكل من يعملن فيه من السيدات والفتيات ولايتواجد بينهم رجل واحد والهدف من إنشاءه مساعدة الفتيات والسيدات لإيجاد فرصة عمل تتناسب مع طبيعتهن النسائية وتدر عليهن  دخلاً ثابتاً، كما أن هذا المخبز  يقوم بمساعدة الموظفة فى تصنيع الخبز وتوصيله لها حتى منزلها و يقوم  هذا المخبز بتوفير جميع منتجات المخبوزات من العيش الفلاحى الأصلى الخالى من المواد الحافظة التى تضر بصحة المواطنين وبيع منتجات هذا المخبز لأصحاب المطاعم والمحلات التجارية الكبرى مثل السوبرماركات، إضافة إلى أن الخبر يباع بأسعار مخفضة دون مغالاة مما خلق نوع من المنافسة مع المخابز الأخرى وأدى إلى  قيام العديد من المخابز بتخفيض أسعار منتجاتها  ووضع حد للارتفاع الجنونى الذى كان سيحدث فى أسعار المخبوزات  والحلويات. 

وتضيف حسانية محسب موسى مديرة المشروع: "هذا المخبز يوفر40  فرصة عمل للسيدات ويتم تقسيم السيدات إلى مجموعات كل مجموعة مكونة من 8 سيدات منهن من يعمل على فرن بلدى وهذا مخصص لإنتاج العيش البلدى وبعض المخبوزات وأخرى  تعملن على صاجى (مكون من الصاج ) وهذا مخصص لأنواع أخرى من المخبوزات".

وتابعت حسانية: منهن من تنتج الرقاق الناشف وأخرى تنتج الفطير المشلتت ومجموعة ثالثة تنتج مخبوزات العرائس مثل البسكويت والنواعم والبيديفورات والكعك والفايش وهذه المنتجات من متطلبات العرائس ومجموعة أخرى متخصصة فى الحلويات مثل الكنافة وهذه يكثر تصنيعها فى شهر رمضان  والمجموعة المكونة من 8 سيدات منهن من تتولى التقطيع وأخرى التصنيع والتسوية وثالثة دورها التغليف وأخرى دورها البيع أن زادت الكميات التى يتم تصنيعها .

وأضافت: هذا المخبز يبدأ عمله بأن تقوم ربة المنزل بإحضار الدقيق إلى المخبز وطلب نوع المخبوز الذى تريد تصنيعه وأحياناً السيدات المتقدمات فى السن نرسل إليهن من يحضر الدقيق من منازلهن إلى المخبزونقوم بتصنيعه لها وإرساله إليها مقابل مبلغ زهيد والسيدة التى لديها مناسبة سعيدة  مثل فرح تقوم بإحضار الدقيق المطلوب وتحدد نوع المخبوز ونسلمه لها جاهز ومغلف  بطريقة  صحية  أما المنتجات التى يتم تصنيعها بمعرفة المخبز فيتم تصنيعها على أسس صحية والتأكد من صلاحيتها وجودة صناعتها حفاظاً على أرواح المشترين وسمعة المخبز وتوجد مجموعة أخرى تقوم بالتسويق بأن تأخذ عينات من المنتجات وتقوم بترويجها على محلات البقالة والسوبرماركات وتحضر مندوبة التسويق من المشترى احتياجاته وتقوم بتوصيلها له بسعر التكلفة مع مبلغ ضئيل يعود لصالح العاملات بالمخبز.

ونظرا" لجودة المخبز نقوم بالبيع لعدد من منافذ التوزيع الخاصة بمحلات المواطنين والأهم من ذالك أننا نقوم بمساعدة السيدات العاملات بالمصالح الحكومية اللاتى لايسمح عملهن بالخبيز داخل المنزل ، في حين يحب أزواجهن وأولادهن تناول الخبز الفلاحى الشمسى حفاظا على صحتهم فتقوم بإحضار الدقيق صباحا  وتأخذه لمصنع مقابل مبلغ زهيد جدا  عقب عودتها  فى ذات اليوم من العمل. 

وتختتم مديرة المشروع بالجمعية  حديثها بأن هذا المشروع يحول الفتاة أو ربة المنزل من مستهلكة إلى منتجة وتحصل على دخل حتى لو كان ضئيلا فيساعدها فى أعباء المعيشة   وتوجد إحدى الجهات التابعة للزراعة تقوم بمساعدتنا لإنجاح هذا المشروع واستمراريته.

والتقت «الأخبار المسائي»، بالسيدات العاملات فى المشروع وأكدوا أنهن كانوا يرفضن العمل فى البداية بسبب العادات والتقاليد  ولكن عندما حضرنا وجدنا أن المخبز لايعمل به سوى السيدات والفتيات فقط ويخلو من العنصر الرجالى وأنهن يعملن فى مهنة شريفة تتناسب مع طبيعة عمل المرأة وهو تصنيع الخبز وهذا الأمر شجعهن على الحضور.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة