صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

مجلس نيابى غير مسبوق

صفاء نوار

الإثنين، 09 نوفمبر 2020 - 08:10 م

مازالت كورونا ضيفا ثقيلا تواصل غزوها لأجساد البشر لتتركها منهكة مدمرة وتحصد الأرواح فى العالم كله الذى يسابق الزمن للبحث عن لقاح لها ولا تكتفى بالأجساد فقط لكنها تقطع الأرزاق أيضا وتدمر اقتصاد الدول سواء غنية أم فقيرة، والأدهى أن آثارها أيضا تهدد المستقبل بإغلاق المدارس والتعليم الأون لاين يهدد مستقبل أولادنا وشبابنا فكيف يتخرج طالب بالدراسة عن بعد وأى عمل يقبل بنصف متعلم وإن كان يحمل شهادة؟.
ورغم برودة الجو وانتظارنا الموجة الثانية لكورونا وقانا الله شرها وخفف عنا آثارها.. ولكن يبدو أن الأحداث أسخن.. تغيرات درامية عالمية فى رأس القوة الأكبر فى العالم أسفرت عن رئيس جديد قديم بالنسبة للدول المستقرة لن يقدم ولن يؤخر.. وصراعات إقليمية قصيرة النظر، أدواتها جماعات معظمها تحركها أصابع ليست خفية، لمصالح دولية حتى لو تمارس العنف ضد أوطانها.. لم يخل بلد من هذا العنف فى أوروبا والشرق الأوسط بعضها ينسب نفسه للإسلام والإسلام منها برىء لكنها تترك آثارها المدمرة على كل بلد تمر به.
وانتخابات محلية تحدت كل المخاطر وأعطت صورة للعالم أن مصر تتحرك للأمام.. تمت رغم أجواء الكورونا وقدمت نموذجا لكيفية إدارة الدولة المصرية تحت كل الظروف.. إجراءات احترازية من كمامات ونظام فى اللجان.. طوابير ومسافات بين الناخبين فى صورة حضارية رائعة، إقبال ومنافسات شريفة ودعاية وسيلتها الأولى السوشيال ميديا التى أصبحت هدفا لكل من يبحث عن الوصول لهدفه.. وأسفرت ايضا عن نتائج درامية لم يعد الصوت الأعلى والجعجعة هى من تفرض إرادتها على الناخبين، تغير الناخب المصرى من حيث الحرص على المشاركة رغم الأجواء المناخية فى بعض المحافظات وأكبر دليل على التغيير الذى حدث هو التصويت الرشيد للمرشح الذى يقدم الخدمات لا الذى يقدم التصريحات، لذلك أتوقع ان تسفر هذه الانتخابات عن مجلس نيابى غير مسبوق فى العقود الأخيرة فيه تمثيل حزبى بسبب نظام القوائم سواء من خلال القوائم أو المستقلين أو من خلال تنسيقية الأحزاب والمستقلين الأقوياء الذين تم اختيارهم بعناية من الناخبين الذين عرفوا مصلحتهم فاختاروا صاحب الأعمال لا الأقوال.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة