جون ماغوفولي رئيس تنزانيا
جون ماغوفولي رئيس تنزانيا


«البلدوزر».. أفقر رئيس جمهورية في العالم

نادية البنا

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 - 10:13 ص

« جون ما غوفولي» أو «البلدوزر».. كما تلقبه وسائل الإعلام التنزانية، هو رئيس جمهورية تانزانيا، الأكثر فقرًا بين رؤساء دول العالم، الذي أعلن قيمة دخله في كلمة ألقاها أمام مسؤليين محليين في العاصمة التنزانية "دودوما".

وذلك عقب تعرضه لاتهامات بإهدار المال العام، في عام 2015، ووفقًا لما نشرته "اندبندنت عربية"، فإن راتب رئيس جمهورية تنزانيا بلغ 9 ملايين شلن تنزاني، أي ما يعادل 4 آلاف دولار أمريكي.

وذكرت وكالة رويترز العالمية أن يعتبر "البلدوزر" أقل الزعماء الأفارقة راتباً، وهو أجر اعتبرته تقارير إعلامية "الأقل دخلاً من بين رؤساء دول العالم"، مقارنة برئيس أوروغواي السابق الأشهر خوسيه موخيكا، الذي يلقب "بأفقر رئيس في العالم"، حيث كان يتقاضى راتباً شهرياً مقداره 12 ألف دولار أميركي.

«البلدوزر» خفض رواتب المسؤلين في تنزانيا
ألقى "البلدوزر" خطابًا زاد من شعبيته بين المواطنين وأثار غضب بعض المسؤولين الحكوميين، حيث أعلن خفض رواتب كبار مسؤولي الشركات الحكومية إلى 15 مليون شلن تنزاني أي ما يعادل 5700 دولار أميركي شهري، وهو رقم يتجاوز راتب رئيس الدولة"،  ورداً على امتعاض بعضهم أجاب: "بإمكانهم الرحيل إن كانوا لا يريدون هذا الراتب".

 

ويرى الرئيس التنزاني المولود عام 1959، والمنحدر من عائلة ريفية لأب مزارع، أن اختلاس المال العام بات منتشراً في البلاد قبل توليه مقاليد الحكم، لكنه وقف بقرارات حازمة تجاه المصاريف الباذخة من وزراء الحكومة، بعد أن وضع قيوداً على سفر المسؤولين إلى الخارج، وخفض عدد الوزراء، وحد من المؤتمرات التي تقام في الفنادق عالية الكلفة، كما أمر أيضاً باستخدام 100 ألف دولار خصصت لافتتاح البرلمان، في شراء أسرّة لأكبر مستشفى في تنزانيا، بعدما وجد المرضى ينامون على الأرض، وكان رده على المعترضين: "لا يمكننا فعل هذا أو زيادة الرواتب، هناك كثير من المواطنين يعانون نقصاً في المياه والرعاية الصحية والكهرباء".

 

أول رئيس دولة يجمع القمامة من الشوارع
ولم تكن قراراته في خفض النفقات فقط هي الصادمة، ولكنه كان أول رئيس دولة ينظف الشوارع ، حيث قاد حملة كبرى لتنظيف لتنظيف شوارع العاصمة القديمة "دار السلام"، وكانت المناسبة حينها هي احتفالات عيد الاستقلال، إذ كان من المقرر أن يحدث احتفال ضخم في باحة كبرى وسط أهازيج المؤيدين والأنصار، لكنه رفض كل هذه المظاهر، وآثر النزول إلى الشوارع وتنظيفها بعد أن أصدر قرار إلغاء الاحتفال بـ "يوم الاستقلال"، وجعل اليوم المصادف له يوماً وطنياً للنظافة، ونالت مشاهد الرئيس وهو يحمل النفايات اهتمام كثير من الناس والقنوات.

ويذكر أن " جون ما غوفولي"، كسب سباق الانتخابات ونال ولاية ثانية لرئاسة بلد يطل على المحيط الهندي، بعد صراع انتخابي طويل مع منافسين آخرين، لكنه استطاع بفضل فترته الأولى أن يكسب أصوات الناخبين، بعد أن وجه لهم نداء عبر حسابه في "تويتر" قائلاً، "أطلب منكم التصويت لنتمكن من بناء تنزانيا جديدة"، وهو ما حدث حين نال أعلى الأصوات عدداً عبر صناديق الاقتراع، بسبب محاربته للفساد، وحتى قراراته التي توصف أحياناً "بالغريبة والمثيرة"، لكنها تبدو محل ترحيب لدى التنزانيين.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة