شاهين وتوريتشي
شاهين وتوريتشي


حكايات| «شاهين وتوريتشي».. العلم والحب وراء عقار «كورونا» المنتظر 

حسن سليم

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 - 01:33 م

«فايزر» عقار جديد يوجه نحوه العالم نظراته الآمله في الخلاص من فيروس حصد أرواح أكثر من مليون وربع شخص حول العالم، وأصاب 50 مليون لايزال قرابة الـ 17 مليون منهم يتلقون العلاج في مستشفيات العالم، وذلك كله طبقا للإحصائيات الرسمية فقط.

على الرغم طغيان التفاصيل العلمية والتدقيق على كل ما يخص عقار «فايزر» إلا أن خلف ذلك العقار حكاية أخرى، قصة رومانسية اشتعلت في معامل الكيمياء والتحاليل، وبين طيات أوراق البحث العلمي للطبيب أوغور شاهين وزوجته أوزليم توريتشي، الذين يعتبران اليوم في عين الكثيرين المخلّصين من الوباء.

يتولى شاهين منصب الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية "بيونتك"، وزوجته عضوة مجلس الإدارة، وهما معا يشكلان طوق النجاة من «كورونا» للملايين  بعد إعلان أن العقار المشترك بين شركتهما و "PFIZER" تصل نسبة فعاليته لـ 90%، وهو العقار نفسه الذي حصل عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشفي بعد أيام.

والتقي «شاهين وتوريتشي» لأول مرة في المستشفيات التعليمية في هامبورج بألمانيا في الوقت الذي كان يعمل كأستاذ وباحث يركز على العلاج المناعي وكانت «توريتشي» شغوفة بالبحث الطبي وعلم الأورام، ليلتقيا شغفهما العلمي، ويضرب سهم كيوبيد قلب كل منهما، خاصة مع أصولها التركية الواحدة فالزوج ولد في تركيا ونشأ بألمانيا لعمل والده في مصنع فورد، بينما الزوجة ابنة طبيب تركي هاجر إلى برلين.

شغف العلوم أوصلهما إلى تخصيص كل منهما وقتا للعمل بالمختبر يوم زفافهما، لعملهما على جهاز مناعة يعالج من خلاله التركيب الجيني الفريد لكل ورم سرطاني، وهو ما ذكرته توريتشي في مقابلة صحفية سابقة.

العمل البحثي عن الأورام جعلهما يبدأن بشركة صغيرة أطلقوا عليها  "Ganymed" في 2001 تعمل على تطوير أجسام مضادة لمكافحة السرطان، لكن بسبب انشغال شاهين بالبحث العلمي ومنصبه كأستاذ بجامعة ماينز باع شركته مقابل 1.4 مليار دولار لشركة يابانية.

ولم تكن تلك هي محاولتهم الوحيدة فأثناء امتلاكهم لـ " Ganymed"، شاركا في تأسيس شركة أخرى تهدف لمتابعة مجموعة أوسع بكثير من أدوات العلاج المناعي للسرطان عام 2008، وهي الشركة التي استثمرت فيها مؤسسة بيل وميليندا جيتس 55 مليون دولار، للعمل على برامج مكافحة المناعة ونقصها لدى البشر.

اقرأ ايضا|«الحسنة »..علامة جمال أم إصابة بمرض خبيث؟

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة