صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«الوكالة الأدبية».. تهذيب وإصلاح وتسويق!

أخبار الأدب

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 - 08:46 م

بقلم: أسامة‭ ‬فاروق

محير‭ ‬سوق‭ ‬النشر‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬وعبثي‭ ‬أحيانا‭ ‬لكنه‭ ‬مرن‭ ‬ومفتوح‭ ‬وقابل‭ ‬للتطور،‭ ‬يبتكر‭ ‬آلياته‭ ‬الخاصة،‭ ‬ويلتقط‭ ‬من‭ ‬النماذج‭ ‬العالمية‭ ‬الناجحة‭ ‬ما‭ ‬يساعده‭ ‬على‭ ‬النمو‭ ‬والتوسع،‭ ‬لا‭ ‬يطبق‭ ‬ما‭ ‬يلتقطه‭ ‬تطبيقا‭ ‬حرفيا،‭ ‬والنجاح‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬حليفه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة،‭ ‬فيتخبط‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬المعادلة‭ ‬المناسبة‭ ‬والخلطة‭ ‬اللائقة‭ ‬به‭ .

‬تحولت‭ ‬الندوات‭ ‬العادية‭ ‬مثلا‭ ‬لحفلات‭ ‬توقيع،‭ ‬ووجدت‭ ‬فكرة‭ ‬كالأعلى‭ ‬مبيعا‭ ‬طريقها،‭ ‬دون‭ ‬إعلان‭ ‬واضح‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬النسخ‭ ‬المطبوعة‭ ‬ولا‭ ‬المباعة،‭ ‬لكن‭ ‬تم‭ ‬تكييف‭ ‬المصطلح‭ ‬وتمصيره‭ ‬وأصبح‭ ‬رائجا‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬حقيقته‭ ‬الفعلية‭ ‬وطريقه‭ ‬تطبيقه،‭ ‬بعكس‭ ‬فكرة‭ ‬الوكالات‭ ‬الأدبية‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬منذ‭ ‬فترة،‭ ‬ولم‭ ‬يكتب‭ ‬لها‭ ‬النجاح،‭ ‬ولم‭ ‬تحقق‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬لها‭ ‬البقاء‭ ‬والاستمرار،‭ ‬ربما‭ ‬أعاقها‭ ‬التنفيذ‭ ‬الخاطئ،‭ ‬وربما‭ ‬لأن‭ ‬السوق‭ ‬نفسه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مستعدا‭ ‬بعد‭ ‬لاستقبال‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الأفكار. ‬

مؤخرًا‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬وكالة‭ ‬أدبية‭ ‬جديدة،‭ ‬تظهر‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬محاولات‭ ‬تكييفها‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬المصري،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬والتي‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬النماذج‭ ‬الغربية‭ ‬المعروفة،‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬غالبية‭ ‬الوكالات‭ ‬الغربية‭ ‬تبدأ‭ ‬العمل‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬النص،‭ ‬فإن‭ ‬الوكالة‭ ‬فى‭ ‬نسختها‭ ‬المصرية‭ ‬تبدأ‭ ‬مع‭ ‬مراحل‭ ‬الكتابة‭ ‬الأولى‭ ‬لتهذيب‭ ‬النصوص‭ ‬وإصلاح‭ ‬عيوبها،‭ ‬الوكالة‭ ‬توفر‭ ‬لروادها‭ ‬حسب‭ ‬التعريف‭ ‬الرسمى‭ ‬خدمات‭ ‬التحرير،‭ ‬والتصحيح‭ ‬اللغوى،‭ ‬والتنسيق‭ ‬والإخراج‭ ‬الداخلى‭ ‬الفنى‭ ‬للكتاب،‭ ‬وتصميم‭ ‬الأغلفة. ‬بالإضافة‭ ‬للخدمات‭ ‬التسويقية‭ ‬والترويجية‭ ‬للكتّاب‭ ‬ودور‭ ‬النشر،‭ ‬وعمل‭ ‬حَفلات‭ ‬تَوقيع‭ ‬ومُناقشات‭ ‬للأعمال‭ ‬الأدبية،‭ ‬والتقديم‭ ‬فى‭ ‬الجوائز‭ ‬والمُسابقات‭ ‬المصرية‭ ‬والعربية،‭ ‬وخدمات‭ ‬الترجمة‭ ‬للنصوص‭ ‬الأدبية‭ ‬من‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬اللُغات‭ ‬الأُخرى،‭ ‬وتحويل‭ ‬الكتب‭ ‬الورقية‭ ‬إلى‭ ‬نسخ‭ ‬صوتية‭ ‬وإلكترونية،‭ ‬وخدمات‭ ‬السينما‭ ‬والدراما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬الإنتاج‭ ‬المُختلفة‭ ‬لعرض‭ ‬أعمالها‭ ‬عليهم‭ ‬لبحث‭ ‬صلاحيتها‭ ‬للدراما‭ ‬التليفزيونية‭ ‬أو‭ ‬السينمائية‭.‬

الكاتب‭ ‬عماد‭ ‬العادلى‭ ‬صاحب‭ ‬الفكرة‭ ‬قال‭ ‬لأخبار‭ ‬الأدب‭ ‬أنه‭ ‬حاول‭ ‬استغلال‭ ‬خبرته‭ ‬الكبيرة‭ ‬فى‭ ‬الوسط‭ ‬الثقافى‭ ‬المصرى،‭ ‬والتى‭ ‬كونها‭ ‬عبر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬عاما‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الكتب‭ ‬والثقافة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لتقديم‭ ‬خدمة‭ ‬يحتاجها‭ ‬الوسط‭ ‬منذ‭ ‬مدة‭. ‬انتهت‭ ‬علاقة‭ ‬العادلى‭ ‬كمستشار‭ ‬ثقافى‭ ‬لمكتبات‭ ‬أ‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬ونصف‭ ‬تقريبا،‭ ‬وأتيحت‭ ‬له‭ ‬أخيرا‭ ‬فرصة‭ ‬الانفراد‭ ‬بنفسه‭ ‬والتفكير،‭ ‬فبدأ‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬الفكرة‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تراوده‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬قد‭ ‬تبلورت‭ ‬بعد‭.‬

كان‭ ‬العادلى‭ ‬يفكر‭ ‬فى‭ ‬كيان‭ ‬للتحرير‭ ‬الأدبى‭ ‬فقط،‭ ‬فعبر‭ ‬السنوات‭ ‬التى‭ ‬قضاها‭ ‬فى‭ ‬أ‭ ‬ناقش‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الجيدة،‭ ‬لكنه‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬كان‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬أمام‭ ‬أعمال‭ ‬الا‭ ‬تستحق‭ ‬الحبر‭ ‬المطبوعة‭ ‬بهب‭ ‬لكتاب‭ ‬يتوهمون‭ ‬أنهم‭ ‬يستطيعون‭ ‬الكتابة،‭ ‬أو‭ ‬أوهمهم‭ ‬الناشرون‭ ‬بذلك،‭ ‬فى‭ ‬عمليه‭ ‬يحكمها‭ ‬البعد‭ ‬التجارى‭ ‬البحت،‭ ‬وجد‭ ‬نفسه‭ ‬أمام‭ ‬أشخاص‭ ‬لا‭ ‬تعنيهم‭ ‬الكتابة‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يعنيهم‭ ‬التواجد‭ ‬وطرح‭ ‬أنفسهم‭ ‬ككتاب‭ ‬فى‭ ‬سوق‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يراهم‭ ‬أو‭ ‬يهتم‭ ‬بهم‭ ‬من‭ ‬الأساس‭.‬

وجد‭ ‬العادلى‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬النشر‭ ‬لا‭ ‬تهتم‭ ‬بفكرة‭ ‬التحرير‭ ‬الأدبى،‭ ‬وأن‭ ‬القلة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬يعنيهم‭ ‬خروج‭ ‬الكتاب‭ ‬بشكل‭ ‬احترافى‭ ‬مقبول،‭ ‬كما‭ ‬لاحظ‭ ‬أن‭ ‬الكتاب‭ ‬غارقون‭ ‬فى‭ ‬تفاصيل‭ ‬كثيرة‭ ‬تلهيهم‭ ‬ومراحل‭ ‬كثيرة‭ ‬تشغلهم‭ ‬حتى‭ ‬يخرج‭ ‬كتابهم‭ ‬إلى‭ ‬النور،‭ ‬فتبلورت‭ ‬فكرته‭ ‬فى‭ ‬إنشاء‭ ‬كيان‭ ‬واحد‭ ‬يتولى‭ ‬هذه‭ ‬المسؤوليات‭ ‬مجتمعة،‭ ‬كيان‭ ‬واحد‭ ‬يضم‭ ‬محررين‭ ‬ومدققين‭ ‬لغويين‭ ‬وفنانين‭ ‬لصناعة‭ ‬أغلفة‭ ‬مختلفة،‭ ‬أطلق‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭ ‬اخدمات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬النشرب‭ ‬تتبعها‭ ‬مرحلة‭ ‬أخرى‭ ‬لما‭ ‬بعد‭ ‬النشر‭ ‬تضم‭ ‬التسويق‭ ‬والترجمة‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الكيانات‭ ‬المعنية‭ ‬بتقديم‭ ‬الأعمال‭ ‬فى‭ ‬الدراما،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التقديم‭ ‬فى‭ ‬الجوائز‭ ‬المحلية‭ ‬والخارجية‭.‬

الوكالة‭ ‬التى‭ ‬افتتحت‭ ‬مؤخرا‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬كل‭ ‬الأعمال‭ ‬المعروضة‭ ‬عليها‭ ‬ذيقول‭ ‬العادلى‭- ‬ضمانا‭ ‬لسمعتها‭ ‬وسمعة‭ ‬العاملين‭ ‬فيها،‭ ‬يمر‭ ‬العمل‭ ‬المقدم‭ ‬لها‭ ‬بـ3‭ ‬مراحل،‭ ‬الأولى‭ ‬هى‭ ‬القراءة‭ ‬الانطباعية‭ ‬للحكم‭ ‬عليه،‭ ‬هل‭ ‬يستحق‭ ‬النشر‭ ‬أم‭ ‬لا؟‭ ‬وتحدد‭ ‬الوكالة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬القراءة‭ ‬الأولية‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬ستتولى‭ ‬العمل‭ ‬أم‭ ‬ستعتذر‭ ‬لصاحبه‭ ‬اوإذا‭ ‬لم‭ ‬نقبله‭ ‬لا‭ ‬نترك‭ ‬الكاتب‭ ‬وحيدا‭ ‬بل‭ ‬نقدم‭ ‬له‭ ‬نصائح‭ ‬مجانية‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬فى‭ ‬عملية‭ ‬الكتابة‭ ‬مستقبلا‭". ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬كان‭ ‬العمل‭ ‬جيدا‭ ‬لكن‭ ‬به‭ ‬امشاكل‭ ‬فى‭ ‬السرد،‭ ‬أو‭ ‬الشخصيات،‭ ‬الحبكة‭.. ‬إلخب‭ ‬يقبل‭ ‬لكن‭ ‬تبدأ‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬وهى‭ ‬التحرير،‭ ‬حيث‭ ‬تقدم‭ ‬الوكالة‭ ‬لكاتب‭ ‬العمل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النصائح‭ ‬التحريرية‭ ‬فى‭ ‬تقرير‭ ‬واضح‭ ‬بالمشكلات‭ ‬ايقوم‭ ‬بالعمل‭ ‬عليها‭ ‬بنفسه،‭ ‬أو‭ ‬توكل‭ ‬المهمة‭ ‬إلينا‭ ‬بحيث‭ ‬يخرج‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬بشكل‭ ‬يرضى‭ ‬جميع‭ ‬الأطرافب‭ ‬المرحلة‭ ‬النهائية‭ ‬هى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬ناشر‭ ‬للعمل،‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬الوكالة‭ ‬بترشيح‭ ‬الكتب‭ ‬لدور‭ ‬النشر‭ ‬والعكس‭ ‬أيضا‭ ‬انعرف‭ ‬مواصفات‭ ‬الناشرين‭ ‬والكتب‭ ‬التى‭ ‬قد‭ ‬تنال‭ ‬إعجابهم‭ ‬وبالتالى‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬علينا‭ ‬ترشيح‭ ‬النصوص‭ ‬لهم‭ ‬والعكسب‭ ‬وبالطبع‭ ‬ستختلف‭ ‬عمليه‭ ‬التفاوض‭ ‬تبعا‭ ‬لاسم‭ ‬الكاتب‭ ‬والدار‭ ‬المختارة‭.‬

يعرف‭ ‬العادلى‭ ‬أن‭ ‬محاولته‭ ‬لإنشاء‭ ‬وكالة‭ ‬أدبية‭ ‬ليست‭ ‬الأولى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬المنطقة،‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬درس‭ ‬المحاولات‭ ‬السابقة‭ ‬لتحديد‭ ‬أسباب‭ ‬النجاح‭ ‬والإخفاق،‭ ‬لذا‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬محاولته‭ ‬تحظى‭ ‬بميزة‭ ‬نسبية‭ ‬وهى‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬اختلف‭ ‬قليلا‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬أصبح‭ ‬أكثر‭ ‬نضوجا،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬سيظل‭ ‬الأمر‭ ‬مفتوحا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الاحتمالات‭ ‬اسنخوض‭ ‬التجربة‭ ‬ولا‭ ‬نعرف‭ ‬كيف‭ ‬سيتم‭ ‬استقبالها،‭ ‬نعرف‭ ‬أننا‭ ‬سنتعرض‭ ‬للهجوم‭ ‬من‭ ‬البعض‭ ‬وربما‭ ‬الترصد‭ ‬وهذا‭ ‬طبيعى‭ ‬لأى‭ ‬تجرية‭ ‬جديدة،‭ ‬ولأننا‭ ‬نعرف‭ ‬ذلك‭ ‬ونتوقعه‭ ‬فلن‭ ‬نتوقف‭ ‬حتى‭ ‬نحقق‭ ‬ما‭ ‬نرجوه‭.. ‬كيان‭ ‬متماسك‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬القيمة‭. ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬لدينا‭ ‬الآن‭ ‬وصفه‭ ‬جاهزة‭ ‬أو‭ ‬نمط‭ ‬معين‭ ‬يناسب‭ ‬الجميع،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬ستتضح‭ ‬الأمور،‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬نقدمه‭ ‬جديد‭ ‬وغير‭ ‬معروف،‭ ‬يعتمد‭ ‬جزء‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬التقليد‭ ‬وجزء‭ ‬آخر‭ ‬اجتهاد‭ ‬شخصى،‭ ‬ونحتاج‭ ‬الوقت‭ ‬لتقييم‭ ‬هذه‭ ‬الخلطة‭ ‬ربما‭ ‬تنجح‭ ‬وربما‭ ‬تفشل‭ ‬أيضاب‭.‬

ماذا‭ ‬عن‭ ‬الربح؟‭ ‬أسأله‭ ‬ويقول‭: ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬نصرف‭ ‬على‭ ‬الوكالة‭ ‬من‭ ‬جيوبنا‭ ‬الخاصة،‭ ‬وهو‭ ‬وضع‭ ‬طبيعى‭ ‬لأى‭ ‬كيان‭ ‬جديد‭ ‬يبدأ‭ ‬خطواته‭ ‬الأولى،‭ ‬ستأتى‭ ‬مرحلة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الربح،‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬الآن،‭ ‬وستكون‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمتعاملين‭ ‬معنا،‭ ‬سنقدم‭ ‬نفس‭ ‬الخدمات‭ ‬التى‭ ‬يقدمها‭ ‬الناشر‭ ‬لكن‭ ‬بجودة‭ ‬أفضل،‭ ‬كما‭ ‬سنقدم‭ ‬ورشا‭ ‬إبداعية‭ ‬لمن‭ ‬تتوافر‭ ‬فيهم‭ ‬الموهبة،‭ ‬ومحاضرات‭ ‬مجانية‭ ‬لمن‭ ‬يبدأون‭ ‬الطريق‭ ‬وحتى‭ ‬لمن‭ ‬رفضنا‭ ‬أعمالهم،‭ ‬سنقدم‭ ‬النصائح‭ ‬لدعم‭ ‬هذه‭ ‬المواهب،‭ ‬وتقديم‭ ‬أساسيات‭ ‬الكتابة‭ ‬الإبداعية‭ ‬لمن‭ ‬لديهم‭ ‬الموهبة‭ ‬وتنقصهم‭ ‬خبرة‭ ‬الأداء‭ ‬الإبداعى،‭ ‬لكن‭ ‬البعد‭ ‬القيمى‭ ‬سيظل‭ ‬حاضرا‭ ‬دائما‭ ‬وبقوة‭ ‬وفى‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭. ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تعرف‭ ‬مثلا‭ ‬أننا‭ ‬رفضنا‭ ‬60%‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التى‭ ‬قدمت‭ ‬مع‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى،‭ ‬وهذا‭ ‬يعطى‭ ‬مؤشرا‭ ‬على‭ ‬أننا‭ ‬لن‭ ‬نقبل‭ ‬أى‭ ‬شىء‭ ‬لمجرد‭ ‬العمل،‭ ‬أنا‭ ‬أعمل‭ ‬فى‭ ‬الوسط‭ ‬الثقافى‭ ‬منذ‭ ‬25‭ ‬سنة‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬أحافظ‭ ‬على‭ ‬سمعتى‭ ‬وسمعه‭ ‬من‭ ‬يعملون‭ ‬معى،‭ ‬لن‭ ‬أقبل‭ ‬أى‭ ‬شىء‭ ‬ينتقص‭ ‬من‭ ‬القيمة‭. ‬فالناشر‭ ‬قد‭ ‬يقبل‭ ‬بعض‭ ‬الأعمال‭ ‬لاعتبارات‭ ‬تجارية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لن‭ ‬نفعله،‭ ‬سنقدم‭ ‬كل‭ ‬الخدمات‭ ‬سواء‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬النشر‭ ‬أو‭ ‬بعده‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬حتى‭ ‬النصوص‭ ‬التى‭ ‬سنعمل‭ ‬عليها‭ ‬بعد‭ ‬نشرها‭ ‬كالتسويق‭ ‬وخلافه،‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬موافقة‭ ‬هيئة‭ ‬التحرير‭ ‬الخاصة‭ ‬بنا‭ ‬عليها‭ ‬أولا‭.. ‬علينا‭ ‬دور‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نؤديه‭ ‬ولا‭ ‬مانع‭ ‬من‭ ‬تأديته‭ ‬بشكل‭ ‬أخلاقى‭.‬

الوكالة‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬الكاتب‭ ‬أم‭ ‬يبحث‭ ‬عنها؟

فى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬الكتاب‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يبحثون‭ ‬عنا،‭ ‬بدأنا‭ ‬منذ‭ ‬شهرين‭ ‬فقط،‭ ‬ومع‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬تلقينا‭ ‬بالفعل‭ ‬عشرات‭ ‬الأعمال،‭ ‬وكنا‭ ‬نظن‭ ‬أننا‭ ‬سنظل‭ ‬عدة‭ ‬شهور‭ ‬بلا‭ ‬عمل،‭ ‬هذا‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬تعطش‭ ‬السوق‭ ‬لكيان‭ ‬مثل‭ ‬هذا،‭ ‬ولمعاناة‭ ‬الكتاب‭ ‬مع‭ ‬الناشرين،‭ ‬ومؤشر‭ ‬لثقة‭ ‬الناس‭ ‬الكبيرة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحملنا‭ ‬مسؤولية‭ ‬أكبر،‭ ‬والأهم‭ ‬أنه‭ ‬يعطى‭ ‬مؤشرا‭ ‬على‭ ‬وفرة‭ ‬الكتابة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬إيجابى‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬وجة‭ ‬نظرى‭. ‬

التمصير‭ ‬هو‭ ‬الحل

اختلاف‭ ‬السوق‭ ‬نقطة‭ ‬يؤكدها‭ ‬الناشر‭ ‬شريف‭ ‬بكر‭ ‬أيضا‭. ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬السوق‭ ‬الآن‭ ‬وقبل‭ ‬كورونا‭ ‬بالتحديد‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬وصل‭ ‬لمعدلات‭ ‬جديدة،‭ ‬يتحمل‭ ‬معها‭ ‬تجارب‭ ‬مختلفة‭ ‬فى‭ ‬النشر‭ ‬والتوزيع،‭ ‬وظهور‭ ‬أشكال‭ ‬جديدة‭ ‬للتعامل‭ ‬كالوكالات‭ ‬الأدبية،‭ ‬وهى‭ ‬الأشكال‭ ‬التى‭ ‬تظهر‭ ‬بوضوح‭ ‬فى‭ ‬االأسواق‭ ‬الناضجةب‭ ‬التى‭ ‬تشهد‭ ‬مستويات‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الأرباح،‭ ‬وظهورها‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬يكبر‭ ‬وينضج‭ ‬احتى‭ ‬وقت‭ ‬قريب‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬اهتمام‭ ‬بنوع‭ ‬الورق‭ ‬وشكل‭ ‬الغلاف،‭ ‬كان‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يصدر‭ ‬الكتاب‭ ‬فقط،‭ ‬الآن‭ ‬الأمور‭ ‬مختلفة‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬سلعة‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تسويقها‭ ‬ومتابعة‭ ‬عملية‭ ‬إنتاجهاب‭ ‬والوكالات‭ ‬الأدبية‭ ‬جزء‭ ‬أساسى‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬النمو‭ ‬اوإن‭ ‬عانت‭ ‬فى‭ ‬البداية‭ ‬من‭ ‬الرفض‭ ‬والتعثر‭ ‬فمع‭ ‬الوقت‭ ‬ستنضبط‭ ‬الأمور‭ ‬وتأخذ‭ ‬مكانتهاب‭. ‬

لكن‭ ‬لكى‭ ‬تنجح‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تمصيرها‭ ‬كما‭ ‬يؤمن‭ ‬شريف‭ ‬بكر،‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬نقلها‭ ‬الحرفى‭ ‬سيجعلها‭ ‬تواجه‭ ‬عقبات‭ ‬كثيرة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬نجاحها‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬التغييرات‭ ‬فى‭ ‬المفاهيم،‭ ‬كأن‭ ‬تصبح‭ ‬معارض‭ ‬الكتب‭ ‬لشراء‭ ‬الحقوق‭ ‬وليس‭ ‬لبيع‭ ‬الكتب،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬الأولوية‭ ‬للاتفاقات‭ ‬حول‭ ‬الحقوق‭ ‬والترجمات‭.‬

يقول‭ ‬بكر‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬الوكالة‭ ‬بشكلها‭ ‬الغربى‭ ‬ليست‭ ‬جديدة‭ ‬وموجودة‭ ‬بقوة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬أخرى‭ ‬ليست‭ ‬الثقافة‭ ‬من‭ ‬بينها،‭ ‬بالتحديد‭ ‬فى‭ ‬الفن‭ ‬وكرة‭ ‬القدم،‭ ‬وهى‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما‭ ‬اأسواق‭ ‬ناضجةب‭ ‬أصبح‭ ‬الحديث‭ ‬فيها‭ ‬بالملايين‭ ‬الآن،‭ ‬فأغلب‭ ‬اللاعبين‭ ‬والفنانين‭ ‬لديهم‭ ‬وكالات‭ ‬تتحدث‭ ‬باسمهم،‭ ‬وتتفق‭ ‬على‭ ‬الأعمال‭ ‬والمشاركات‭ ‬فى‭ ‬البرامج‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬والمعارض‭ ‬والمهرجانات‭ ‬والمقابلات‭ ‬وغيرها،‭ ‬وهى‭ ‬تعنى‭ ‬باختصار‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬صاحب‭ ‬الموهبة‭ ‬بعرض‭ ‬موهبته‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬يتولى‭ ‬آخرون‭ ‬كل‭ ‬الأمور‭ ‬المادية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتقديم‭ ‬الموهبة‭ ‬والترويج‭ ‬لها‭.‬

وفى‭ ‬الكتابة‭ ‬الأمر‭ ‬نفسه،‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬الكاتب‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يكتب‭ ‬فقط،‭ ‬ويتولى‭ ‬آخرون‭ ‬عرض‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الناشرين‭ ‬ثم‭ ‬بيعه‭ ‬والترويج‭ ‬له‭ ‬بكل‭ ‬الأشكال‭ ‬الممكنة،‭ ‬وتمثيل‭ ‬الكاتب‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المراحل،‭ ‬لكنه‭ ‬يشير‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬نوع‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الوكالات‭ ‬الأدبية‭ ‬وهى‭ ‬التى‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬المغمورين‭ ‬بهدف‭ ‬تقديمهم،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬الأقل‭ ‬ظهورا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بالدورين‭ ‬معا‭. ‬

تعامل‭ ‬بكر‭ ‬مع‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الوكلاء‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬الخارجية‭ ‬الناضجة‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬التعامل‭ ‬معهم‭ ‬ليس‭ ‬سهلا‭ ‬على‭ ‬الناشر‭ ‬لكنه‭ ‬الأفضل‭ ‬بالنسبة‭ ‬للكاتب‭ ‬الذى‭ ‬تعرض‭ ‬عليه‭ ‬النتائج‭ ‬النهائية‭ ‬للتفاوض،‭ ‬افى‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬كان‭ ‬المؤلف‭ ‬أكثر‭ ‬سهولة‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الوكيل،‭ ‬فالمؤلف‭ ‬يرى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬مصلحته‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬قراءته‭ ‬فى‭ ‬بلد‭ ‬آخر‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬لغته‭ ‬كمصر‭ ‬مثلا،‭ ‬ويقف‭ ‬كثيرا‭ ‬أمام‭ ‬كتابه‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬قراءته‭ ‬متأملا‭ ‬شكل‭ ‬اسمه‭ ‬وطريقة‭ ‬كتابة‭ ‬الحروف،‭ ‬هذه‭ ‬الأشياء‭ ‬لا‭ ‬تهم‭ ‬الوكيل‭ ‬بالطبع‭ ‬الذى‭ ‬يهتم‭ ‬بالمادة‭ ‬فى‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬هنا‭ ‬يكون‭ ‬دخول‭ ‬الكاتب‭ ‬كطرف‭ ‬مفيد‭ ‬للناشر‭ ‬الذى‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬ترجمة‭ ‬العملب‭. ‬

هناك‭ ‬نماذج‭ ‬عالمية‭ ‬ناجحة‭ ‬جدا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬ككارمن‭ ‬بالسيلز‭ ‬التى‭ ‬يقول‭ ‬بكر‭ ‬إنها‭ ‬كانت‭ ‬تتولى‭ ‬أعمال‭ ‬يوسا‭ ‬وماركيز‭ ‬وإيزابيل‭ ‬الليندى‭ ‬ايثقون‭ ‬فيها‭ ‬جدا‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬أنها‭ ‬تستطيع‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬أعمالهم‭ ‬وطرح‭ ‬تعديلات‭ ‬عليها،‭ ‬وهى‭ ‬فى‭ ‬المقابل‭ ‬تحصل‭ ‬لهم‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬العقود‭ ‬وأعلاها‭ ‬سعرا‭ ‬ولا‭ ‬تقبل‭ ‬تخفيضها‭ ‬أبدا،‭ ‬وتنتصر‭ ‬فى‭ ‬النهايةب‭.‬

وكالة‭ ‬للإرشاد

وجود‭ ‬الوكالة‭ ‬يفترض‭ ‬وجود‭ ‬سوق‭ ‬بقواعد‭ ‬احترافية،‭ ‬يقول‭ ‬الكاتب‭ ‬شادى‭ ‬لويس‭ ‬ويضيف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬غير‭ ‬موجود‭ ‬لدينا‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬علامات‭ ‬إيجابية‭ ‬حتى‭ ‬ظهور‭ ‬الكورونا‭.‬

الوكالة‭ ‬الأدبية‭ ‬كما‭ ‬يراها‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬تعمل‭ ‬لصالح‭ ‬الكاتب،‭ ‬بحيث‭ ‬تسوق‭ ‬له‭ ‬عمله‭ ‬مع‭ ‬الناشر‭ ‬لتصل‭ ‬لأفضل‭ ‬عرض‭. ‬لكنها‭ ‬أيضا‭ ‬تعمل‭ ‬لصالح‭ ‬الناشر‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر،‭ ‬لأنها‭ ‬تقوم‭ ‬بفلترة‭ ‬الأعمال‭ ‬نيابة‭ ‬عنه،‭ ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬ناشرون‭ ‬لا‭ ‬يتعاملون‭ ‬مع‭ ‬أفراد‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬وكلاء‭ ‬فقط‭. ‬والوكيل‭ ‬طبعا‭ ‬لن‭ ‬يمثل‭ ‬غير‭ ‬من‭ ‬يثق‭ ‬فى‭ ‬أعمالهم،‭ ‬أو‭ ‬يضمن‭ ‬أنه‭ ‬سيجد‭ ‬له‭ ‬العرض‭ ‬المناسب‭. ‬

الوكالة‭ ‬الأدبية‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬بحسب‭ ‬متابعته‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬بتعديلات‭ ‬على‭ ‬النص‭ ‬الأصلى،‭ ‬لكنها‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنصح‭ ‬الكاتب،‭ ‬وتطلب‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬هو‭ ‬بتعديلات‭ ‬معينة،‭ ‬تنحصر‭ ‬فى‭ ‬الغالب‭ ‬فى‭ ‬طول‭ ‬النص‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬النهاية‭ ‬محبطة‭ ‬أو‭ ‬العنوان‭ ‬غير‭ ‬جذاب‭.‬

يختتم‭ ‬صاحب‭ ‬طرق‭ ‬الرب‭: ‬هذا‭ ‬كله‭ ‬غير‭ ‬متوفر‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬أولا‭ ‬فى‭ ‬الأغلب‭ ‬الكاتب‭ ‬لا‭ ‬يتقاضى‭ ‬أموالا،‭ ‬وإن‭ ‬وجد‭ ‬فهى‭ ‬رمزية،‭ ‬ومعظم‭ ‬العقود‭ ‬نسخة‭ ‬واحدة،‭ ‬توجد‭ ‬استثناءات‭ ‬أحيانا‭ ‬لكنها‭ ‬تظل‭ ‬محدودة،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬معظم‭ ‬الناشرين‭ ‬يختارون‭ ‬الأعمال‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المعارف‭ ‬والعلاقات‭ ‬الشخصية‭! ‬لذا‭ ‬أعتقد‭ ‬إن‭ ‬أى‭ ‬وكالة‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬الكتاب‭ ‬الجدد‭ ‬ومن‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬ناشر،‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬كتاب‭ ‬لديهم‭ ‬طموح‭ ‬للترجمة‭ ‬مثلا‭. ‬وسيكون‭ ‬دورها‭ ‬إرشادى‭ ‬فى‭ ‬أغلب‭ ‬الأحوال‭. ‬

استثمار‭ ‬طويل‭ ‬الأجل

االتخوف‭ ‬الأساسى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مجرد‭ ‬استكمال‭ ‬شكلى‭ ‬لصناعة‭ ‬النشرب‭. ‬يقول‭ ‬الروائى‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬النبى،‭ ‬ففى‭ ‬رأيه‭ ‬أننا‭ ‬نتعامل‭ ‬واكأنب‭ ‬لدينا‭ ‬صناعة‭ ‬نشر‭ ‬بمعناها‭ ‬الحقيقى،‭ ‬لكن‭ ‬أى‭ ‬متابع‭ ‬للتفاصيل‭ ‬سيدرك‭ ‬بسهولة‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الحالة‭ ‬ليست‭ ‬صحيحة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬لأن‭ ‬الأمور‭ ‬متداخله،‭ ‬والاختصاصات‭ ‬غير‭ ‬محددة،‭ ‬هذه‭ ‬السيولة‭ ‬تبرر‭ ‬التخوف‭ ‬الدائم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع‭ ‬مجرد‭ ‬جهات‭ ‬أخرى‭ ‬لاستنزاف‭ ‬الكتاب‭ ‬وأخذ‭ ‬الأموال‭ ‬منهم‭ ‬باعتبارهم‭ ‬ازبائنب‭. ‬لديها،‭ ‬وسيكون‭ ‬ذلك‭ ‬بالتأكيد‭ ‬عبء‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬الكتاب‭ ‬المثقلين‭ ‬بالأحمال‭ ‬بالفعل‭.‬

يوضح‭ ‬عبد‭ ‬النبى‭: ‬أنا‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬الوكالة‭ ‬الجديدة‭ ‬لأنى‭ ‬لم‭ ‬أطلع‭ ‬على‭ ‬تفاصيل‭ ‬المشروع‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬لكن‭ ‬دور‭ ‬الوكالة‭ ‬كما‭ ‬أفهمه‭ ‬أن‭ ‬تزيح‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬الكاتب‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خارج‭ ‬عمله‭ ‬الأساسى‭ ‬وهو‭ ‬الكتابة،‭ ‬أن‭ ‬تتحدث‭ ‬باسمه‭ ‬وتبحث‭ ‬عن‭ ‬مصلحته‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬الأخرى،‭ ‬فغالبية‭ ‬الكتاب‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬خبره‭ ‬قانونية‭ ‬ويقعون‭ ‬أحيانا‭ ‬فى‭ ‬مشاكل‭ ‬كثيرة‭ ‬بسبب‭ ‬ذلك،‭ ‬لذا‭ ‬نحتاج‭ ‬لمثل‭ ‬تلك‭ ‬الكيانات‭ ‬لتمثيلنا،‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬الناشرين‭ ‬والتفاوض‭ ‬معهم،‭ ‬وأن‭ ‬تتولى‭ ‬عمليه‭ ‬التسويق‭ ‬فالكاتب‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يروج‭ ‬لنفسه،‭ ‬الكاتب‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬فرد‭ ‬ويحتاج‭ ‬لمؤسسة‭ ‬تتولى‭ ‬عنه‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التى‭ ‬يواجهها‭ ‬الآن‭ ‬وحده‭.‬

كثيرا‭ ‬ما‭ ‬يتلقى‭ ‬عبد‭ ‬النبى‭ ‬اتصالات‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬جدد‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬محرر‭ ‬لأعمالهم،‭ ‬تأكد‭ ‬بنفسه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬أصبح‭ ‬مطلوبا‭ ‬الآن‭ ‬وبكثرة،‭ ‬لكنه‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬التحرير‭ ‬والتدقيق‭ ‬من‭ ‬مسؤوليات‭ ‬الناشر‭ ‬فى‭ ‬الأساس،‭ ‬لكن‭ ‬تداخل‭ ‬الاختصاصات‭ ‬حول‭ ‬المحرر‭ ‬لمجرد‭ ‬امخبرب‭ ‬لدى‭ ‬دار‭ ‬النشر،‭ ‬يبحث‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬الجنس‭ ‬أو‭ ‬السياسة‭ ‬أو‭ ‬الدين،‭ ‬يجنب‭ ‬الدار‭ ‬الوقوع‭ ‬فى‭ ‬المشكلات،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬دوره‭ ‬الحقيقى‭ ‬هو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬نقاط‭ ‬القوة‭ ‬فى‭ ‬الأعمال‭ ‬المقدمة،‭ ‬وتطوير‭ ‬الأفكار‭ ‬وتحريرها‭ ‬الذا‭ ‬لو‭ ‬استطاعت‭ ‬الوكالة‭ ‬فى‭ ‬البداية‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بهذا‭ ‬الدور‭ ‬فقط،‭ ‬عبر‭ ‬مجموعة‭ ‬جيدة‭ ‬من‭ ‬المحررين،‭ ‬ثم‭ ‬تتولى‭ ‬الوساطة‭ ‬مع‭ ‬دور‭ ‬النشر‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬فسيكون‭ ‬وجودها‭ ‬مهم‭ ‬جداب‭.‬

يرى‭ ‬عبد‭ ‬النبى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬اتيار‭ ‬كتابى‭ ‬مخيفب‭ ‬يتحرك‭ ‬وكأنه‭ ‬تحت‭ ‬الأرض‭ ‬الآن‭.. ‬كتاب‭ ‬وقراء‭ ‬وأعمال‭ ‬تسويق‭ ‬كبيرة،‭ ‬تدور‭ ‬ولا‭ ‬نعلم‭ ‬عنها‭ ‬شيئا،‭ ‬كتاب‭ ‬االأنواع‭ ‬الفرعيةب‭ ‬كما‭ ‬أسماهم،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬مواهب‭ ‬حقيقية‭ ‬تحتاج‭ ‬التوجيه‭ ‬فقط،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الدور‭ ‬الحقيقى‭ ‬للوكالة،‭ ‬أن‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬هؤلاء‭ ‬وتتبناهم‭ ‬وتوجههم‭ ‬ابشكل‭ ‬عام‭ ‬أتمنى‭ ‬نجاح‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬تظهر‭ ‬وكالات‭ ‬أخرى‭ ‬للتنافس‭ ‬على‭ ‬الكتاب‭ ‬وخطفهم،‭ ‬مع‭ ‬الوضع‭ ‬فى‭ ‬الاعتبار‭ ‬أنه‭ ‬استثمار‭ ‬طويل‭ ‬الأجل،‭ ‬ولكى‭ ‬يأتى‭ ‬بمردود‭ ‬جيد‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تبنى‭ ‬كتاب‭ ‬شباب‭ ‬وجادين،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬الوكالة‭ ‬سندا‭ ‬لكتابها،‭ ‬وسيصب‭ ‬هذا‭ ‬كله‭ ‬فى‭ ‬مصلحة‭ ‬الكتابة‭ ‬فى‭ ‬النهايةب‭.‬

التجربة‭ ‬الإماراتية

تحمس‭ ‬الروائى‭ ‬أشرف‭ ‬العشماوى‭ ‬لفكرة‭ ‬الوكيل‭ ‬الأدبى‭ ‬لاحتياج‭ ‬السوق‭ ‬لهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التخصص،‭ ‬وأيضا‭ ‬لوجود‭ ‬عماد‭ ‬العادلى‭ ‬فى‭ ‬إدارة‭ ‬المشروع‭ ‬اوأنا‭ ‬أثق‭ ‬بهب‭. ‬لكن‭ ‬الحماس‭ ‬لم‭ ‬يستمر‭ ‬طويلا،‭ ‬يقول‭: ‬وجدتها‭ ‬تميل‭ ‬ناحية‭ ‬النشر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تخصصها‭ ‬كوكالة‭ ‬أدبية‭ ‬فاختلط‭ ‬على‭ ‬الأمر‭ ‬وشعرت‭ ‬ببعض‭ ‬الإحباط‭. ‬يتخوف‭ ‬العشماوى‭ ‬من‭ ‬تشابه‭ ‬الوكالة‭ ‬مع‭ ‬مشاريع‭ ‬أخرى‭ ‬سبقتها‭ ‬فى‭ ‬السوق‭ ‬المصرى‭ ‬وتقوم‭ ‬بالدور‭ ‬نفسه‭ ‬افى‭ ‬تقديرى‭ ‬أن‭ ‬المحاولات‭ ‬التى‭ ‬جرت‭ ‬وربما‭ ‬بعضها‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬موجودا‭ ‬كانت‭ ‬بعيدة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬عن‭ ‬مفهوم‭ ‬الوكالة‭ ‬وتميل‭ ‬أكثر‭ ‬لفكرة‭ ‬الناشر‭ ‬السمسار‭ ‬مع‭ ‬التداخل‭ ‬فى‭ ‬اختصاصات‭ ‬المحرر‭ ‬الأدبى‭ ‬والمدقق‭ ‬اللغوى‭ ‬والناشر‭ ‬بمقابل‭ ‬مادى،‭ ‬وتخلط‭ ‬بين‭ ‬الاختصاصات‭ ‬فى‭ ‬مزيج‭ ‬يبعد‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬الوكيل‭ ‬الأدبى‭ ‬فتمحو‭ ‬شخصيته‭ ‬ولا‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬مبتغاها‭ ‬من‭ ‬النشر‭ ‬أو‭ ‬التحرير‭ ‬الأدبى‭ ‬أيضا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬خلل‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬المفاهيم،‭ ‬ويضر‭ ‬صناعة‭ ‬النشر‭ ‬ككلب‭ ‬الناشر‭ ‬فى‭ ‬نظره‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬سمسارًا‭ ‬لغيره‭ ‬لأنها‭ ‬مهمة‭ ‬الوكيل‭ ‬الأدبى‭ ‬الذى‭ ‬يعرض‭ ‬إبداع‭ ‬مؤلفه‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬النشر‭ ‬لاختيار‭ ‬أفضل‭ ‬عرض‭ ‬أو‭ ‬ترجمة‭ ‬للغة‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬التسويق‭ ‬الجيد‭ ‬أو‭ ‬العروض‭ ‬الدرامية‭ ‬والسينمائية‭ ‬لتحويل‭ ‬العمل‭ ‬الأدبى‭ ‬لبصرى‭ ‬أو‭ ‬مسموع،‭ ‬أيضا‭ ‬اختيار‭ ‬الصحف‭ ‬لإجراء‭ ‬المقابلات‭ ‬ووضعية‭ ‬الكاتب‭ ‬على‭ ‬الغلاف‭ ‬أو‭ ‬عدد‭ ‬الصفحات‭ ‬المخصصة‭ ‬له‭ ‬بالداخل‭... ‬الخ،‭ ‬أما‭ ‬التحرير‭ ‬فهى‭ ‬مهنة‭ ‬أخرى‭ ‬تماما‭ ‬مغايرة‭ ‬لفكرة‭ ‬الوكيل‭ ‬الأدبى‭ ‬وكذلك‭ ‬النشر‭ ‬والتدقيق‭ ‬اللغوى‭ ‬كلها‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬الوكالة‭ ‬الأدبية،‭ ‬وهذا‭ ‬الخلط‭ ‬المتعمد‭ ‬وربما‭ ‬عن‭ ‬جهل‭ ‬فى‭ ‬أحيان‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬الجانبين،‭ ‬سيضر‭ ‬بصناعة‭ ‬النشر‭ ‬وسيقدم‭ ‬كتابا‭ ‬مشوهين‭ ‬بكتابات‭ ‬ضعيفة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الربح‭ ‬وسيدفعون‭ ‬فى‭ ‬المقابل‭ ‬ما‭ ‬يطلب‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الشهرة‭ ‬السريعة‭ ‬والوصول‭ ‬للقارئ‭ ‬ولن‭ ‬يصلوا،‭ ‬والنتيجة‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬فى‭ ‬صالح‭ ‬القارئ‭ ‬الذى‭ ‬سيتجاهلهم‭ ‬بعد‭ ‬الكتاب‭ ‬الأول‭.‬

‭ ‬الحل‭ ‬فى‭ ‬رأيه‭ ‬أن‭ ‬نتبع‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬منذ‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬اختراع‭ ‬العجلة‭ ‬هنا،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تسجيل‭ ‬الوكيل‭ ‬الأدبى‭ ‬المعتمد‭ ‬ومنحه‭ ‬ترخيصا‭ ‬رسميا‭ ‬بالوكالة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدولة،‭ ‬وتكون‭ ‬له‭ ‬مهام‭ ‬محددة‭ ‬تتسق‭ ‬وتعريفه‭ ‬ليتعامل‭ ‬معه‭ ‬الناشرون‭ ‬العرب‭ ‬والمصريون‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الأجانب‭ ‬بثقة،‭ ‬مثلما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬إنجلترا‭ ‬وأمريكا‭ ‬وفرنسا‭ ‬اغير‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬الأمر‭ ‬سيبدو‭ ‬أقرب‭ ‬لمحاولات‭ ‬لا‭ ‬أظن‭ ‬أنها‭ ‬ستكلل‭ ‬بالنجاح‭ ‬وإن‭ ‬كنت‭ ‬أتمناه‭ ‬لهاب‭. ‬

بشكل‭ ‬شخصى‭ ‬يتعامل‭ ‬العشماوى‭ ‬مع‭ ‬الدار‭ ‬المصرية‭ ‬اللبنانية‭ ‬منذ‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬باعتبارها‭ ‬ناشرا‭ ‬محترفا‭ ‬ينشر‭ ‬الأعمال‭ ‬ويسوقها،‭ ‬ويقوم‭ ‬بأعمال‭ ‬الوكالة‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬اأتعامل‭ ‬مع‭ ‬أحمد‭ ‬رشاد‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذى‭ ‬للدار‭ ‬كوكيل‭ ‬أدبى‭ ‬لأعمالى‭ ‬عبر‭ ‬توكيل‭ ‬خاص‭ ‬بهذا‭ ‬المفهوم‭ ‬يتولى‭ ‬جلب‭ ‬عقود‭ ‬الترجمات‭ ‬ذ‭ ‬ست‭ ‬لغات‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬لبعض‭ ‬رواياتى‭ ‬ذ‭ ‬والأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬ذ‭ ‬بيعت‭ ‬أغلبها‭ ‬لتحويلها‭ ‬لأعمال‭ ‬فنية‭ ‬ذ‭ ‬والندوات‭ ‬خارج‭ ‬مصر‭ ‬مثل‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬فى‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬والمغرب‭ ‬والأردن‭ ‬ولندن،‭ ‬ومخاطبة‭ ‬الناشرين‭ ‬الأجانب‭ ‬ومتابعة‭ ‬وكلاء‭ ‬أدبيين‭ ‬أوربيين‭ ‬يسوقون‭ ‬أعمالى‭ ‬فى‭ ‬إنجلترا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وألمانيا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭. ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬النشر،‭ ‬حيث‭ ‬تتولى‭ ‬نورا‭ ‬رشاد‭ ‬أعمال‭ ‬التحرير‭ ‬الأدبى‭ ‬لأعمال‭ ‬العشماوى‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬ثم‭ ‬اختيار‭ ‬الأغلفة‭ ‬ونشر‭ ‬العمل‭ ‬وإدارة‭ ‬ندوة‭ ‬إطلاقه،‭ ‬وهناك‭ ‬هيئة‭ ‬ثالثة‭ ‬بالدار‭ ‬للتدقيق‭ ‬اللغوى،‭ ‬بينما‭ ‬هناك‭ ‬آخرون‭ ‬يختصون‭ ‬بالتوزيع‭ ‬والتسويق‭ ‬االعمل‭ ‬يتسم‭ ‬باحترافية‭ ‬بالغة‭ ‬دون‭ ‬تداخل‭.‬

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة