الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 04:01 ص

مع وصول مئات الآلاف من الجالية اليونانية الإسكندرية مطلع القرن العشرين، أصبح الوضع في حاجة إلى كيان يكون مقرًا لهم يجتمعون فيه ويمارسون الرياضة.. من هنا جاءت فكرة النادى البحرى اليوناني الذي تم إنشاؤه عام 1909.

يعد النادي هو الأول للرياضات البحرية فى العالم، وأسسته الجالية اليونانية فى البداية داخل ميناء الإسكندرية وكان يجاور قصر رأس التين، وكان عبارة عن مجرد مبنى خشبى على الشاطىء، وظل فى هذا المكان لعدة سنوات، ووقتها ابتكر اليونانيين بالإسكندرية رياضة التجديف وبعدها سباقات الشراع.

 طلب النادى آنذاك مراكب من إيطاليا للتجديف، وصممها مهندس يونانى مصرى مقيم بالإسكندرية وتم تنفيذها فى مدينة ليفورنوا الإيطالية فى العشرينات من القرن الماضى وهذه المراكب موجودة حتى الآن فى متحف النادى وتحمل المراكب اسم "أفرا"، و"بين " و"زوس"، و"كاليبسو".
 كما تم تصميم وتصنيع مركب اسمها مدرسة التجديف وتعد الوحيدة فى العالم من نوعها، وكانت تستخدم لتدريب الرياضيين على رياضة التجديف.

بعد عدة سنوات من إنشائه وتحديداً فى عام 1935 انزعج الملك فاروق من وجود النادى بجوار قصر رأس التين، وقال "كيف ترى حريم القصر من شرفاته رياضيين أجانب وهم يتدربون"، حينها تقرر نقل النادى إلى مكان آخر مجاور ولكنه يبتعد بعض الشىء فقط عن القصر تحقيقاً لرغبة الملك، وبالفعل تم بناء مبنى جديد للنادى وتم افتتاحه عام 1935، ومازال النادي موجدًا  بجوار قلعة قايتباى بمنطقة الأنفوشى بالإسكندرية.

أقرأ أيضا

«في 6 سنوات».. أبرز الزيارات المصرية اليوناية المُتبادلة