الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 12:13 م

قبل 10 أيام، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي متحف كفر الشيخ إيمانا منه بأهمية الحفاظ على التراث وتوعية الأجيال القادمة، لكن يبدو أن مسؤولي «الآثار» بالمحافظة لا يدركون الأهمية نفسها.

على بعد أمتار من متحف كفر الشيخ يوجد أثر آخر وهو محطة قطار الملك فؤاد التي تم إقامتها في عهد الملك فؤاد واستقبلته عدة مرات خلال زيارته إلى كفر الشيخ التي كانت في ذلك الوقت جزء من محافظة الغربية تحت مسمى مديرية الفؤادية نسبة للملك فؤاد، لكنها تتعرض حاليا لإهمال جسيم.

اقرا أيضا|محافظ البحيرة: استلام موقع مشروع إنشاء مستشفى بدر المركزي للبدء فى العمل

هذا الأثر الذي يعد تحفة معمارية تحول إلى موقع لغسل وتجفيف السجاد وكمقلب للقمامة وكان فيما مضى مأوى للمدمنين إلى أن قامت وزارة الآثار بسد جميع منافذه بالطوب والإسمنت.

 مصدر بمديرية آثار كفر الشيخ أكد أن المحطة تقع تحت إشراف وزارة الآثار وتمت المطالبة أكثر من مرة بتوفير الاعتمادات المالية لترميمها ولكن لم يتم توفيرها، كما تم تقديم خطة لتطوير المحطة للمسئولين بالمحافظة ولكن دون جدوى.

كما سبق أن تم الاتفاق بين المحافظة ووزارة الآثار على ترميم المحطة وكذلك الاتفاق مع هيئة السكة الحديد لإعادة تشغيلها وإقامة سور لحمايتها بالتعاون مع الوحدة المحلية بمركز ومدينة كفر الشيخ ولكن لم يتم تفعيل أي من هذه الاتفاقات.

وكان المحافظ السابق د. إسماعيل طه قد تفقد المحطة في بداية عمله بالمحافظة وأبدى استياءه الشديد للإهمال الكبير الذي تتعرض له، وأمر بتنظيف وتجميل المحطة والمنطقة المحيطة بها.

كما أمر بمخاطبة وزير الآثار لعمل الترميمات اللازمة واللائقة بمكانتها التاريخية، وأصدر قرارا بتشكيل لجنة من التخطيط العمراني والتنسيق الحضاري والتفتيش المالي والإداري والشئون القانونية بديوان عام المحافظة والوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الشيخ وممثلين عن هيئة السكة الحديد والآثار لوضع الدراسة اللازمة لتطوير منطقة محطة قطار الملك فؤاد الأثرية وإعادة الوجه الحضاري والتاريخي لها ورغم كل تلك القرارات إلا أن المحطة مازالت تعاني من الإهمال.

ويطالب أهالي كفر الشيخ بضرورة ترميم وحماية المحطة الأثرية قبل ضياع معالمها وتصبح كومة من الركام، داعين المحافظة للتحرك لحماية هذا الأثر.