أيقونة النضال الجزائرية جميلة بوحريد- من أرشيف أخبار اليوم
أيقونة النضال الجزائرية جميلة بوحريد- من أرشيف أخبار اليوم


جميلة بوحيرد تكشف أسرار زواجها من المحامي المثير للجدل 

حسام الطباخ

الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 12:20 م

واحدة من أبرز مناضلات الوطن العربي من أجل الحرية في القرن العشرين، امرأة دخلت التاريخ من أوسع أبوابه في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.. و«الأخبار كلاسيك» تنشر بعد قرابة الخمسين عاماً مقتطفات من حياة أيقونة النضال الجزائرية «جميلة بوحريد».  

 

بطلة تحدث عنها العالم كله عاشت حياة عادية في الجزائر؛ حيث كانت تعمل موظفة بسيطة في أحد بنوك العاصمة الجزائرية، وفي شقة صغيرة بالدور الرابع تطل على شاطئ مدينة الجزائر في شارع أول نوفمبر، أقامت مع زوجها وابنتها "مريم" وأمها وأقاربها بسبب أزمة الإسكان.

 

والغريب في الأمر إن بوحريد، لم تستطع العثور على شقة لنفسها ولم تحاول أن تذهب إلى أي جهة حكومة، وتقول دائماً: " أنا بطلة وكان دوري عادياً في الثورة.. وهناك المئات بل آلاف من فتيات الجزائر ضحين من أجل الحرية، وحملن المدافع والقنابل، واستشهدن في صمت بلا ضجة". 

 

وقالت بوحريد، إن في حياتي بطلة أحق بالحديث منى وهي "أمي"؛ حيث تتذكر يوم أن عادت من المدرسة وهي تردد باللغة الفرنسية "فرنسا أمنا" وكانت أمها لا تعرف الفرنسية، وسألتها ماذا تقولي.. فترجمت لها جميلة العبارة وإذا بالأم تنهار من البكاء.. وتقول لها إن الجزائر هي أمنا وليست فرنسا.

 

وفى اليوم التالي رفضت جميلة أن تردد في طابور الصباح عبارة "فرنسا أمنا"، وكانت تقضي أيام المدرسة راكعة على ركبتيها ووجهها إلى الحائط ..عقابا لها وإذلالا، ولكنها لم تنطق "فرنسا أمنا" من بعدها.

 

وكانت جميلة تتعلم النضال من حكايات أمها وهي تجلس معها كل ليلة لتسمع منها تاريخ الجزائر العربية.

 

وقفت جميلة، مناضلة ضد الاحتلال الفرنسي كما وقفت ضد حرب الشائعات التي واجهتها في الجزائر؛ حيث قالوا عنها "إن جميلة المسلمة رمز الكفاح المرأة الجزائرية والمرأة العربية، سمحت لنفسها بأن تتزوج رجلاً فرنسيا غير مسلم".
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة