الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 06:24 م

حقق الفنان الراحل إسماعيل يس شهرة كبيرة وصلت إلى الأسرة الحاكمة، فدعاه آخر ملوك مصر الملك فاروق، خلال فترة الخمسينيات، لإلقاء مونولوجاته في الحفل الخيري لـ «مبرة محمد علي» في الأوبرج، كما تسببت نكتة له في أزمة دبلوماسية بين مصر والأردن.

ففي يوليو من عام 1950، تقدم القائم بأعمال المفوضة الأردنية بالقاهرة، مدحت جمعة الأيوبي، بمذكرة إلى وزارة الخارجية، احتجت فيها على نكت الفنان إسماعيل ياسين، التي يلقيها في أحد مسارح محافظة الإسكندرية، مؤكدا أن النكت لاذعة وماسة بالملك عبدالله بن الحسين.

كما طلب مدحت جمعة، الحكومة المصرية بوقف المونولوجست إسماعيل ياسين عند حده، لأن الأمر يسئ إلى العلاقات الدولية بين مصر والأردن.

جدير بالذكر أن المفوضية الأردنية علمت بنكت إسماعيل ياسين، عندما كان يحيي حفلة على خشبة أحد مسارح الإسكندرية، فسمعها بعض أقارب الملك عبدالله، وأختر به القنصلية الأردنية في مصر، ولم تعد الجريدة نشر النكتة التي أثارت هذه الضجة واكتفت بالإشارة إلى أن «البطيخ» كان محورها.

مرت الأيام وأصدر الملك فاروق، قرارا بإدخال إسماعيل ياسين مستشفى الأمراض العقلية، بعد أن كان الفنان الراحل يؤدي منولوجا أمامه، ومن شدة ارتباكه بدأ النكتة بقوله: «مرة واحد مجنون زى جلالتك كده».

هنا ثار الملك ورد: «أنت بتقول إيه يا مجنون» فحاول إسماعيل أن يخرج من الموقف بالتظاهر بالإغماء وسقط مغشيا عليه بالفعل لينجو من غضب الملك، وأرسل الملك فاروق طبيبه الخاص لفحصه، وفهم الطبيب ما حدث، فكتب تقريراً للملك أكد فيه أن الفنان الكوميدي تعرض لحالة عصبية سيئة دفعته ليقول ذلك، وأن هذه الحالة جعلته يفقد وعيه مؤقتًا.

وللأسف تسبب التقرير الذي كتبه الطبيب الخاص بالملك في داخله مستشفى الأمراض العقلية، حيث أمر الملك بعلاجه في المستشفى، ومكث فيها عشرة أيام، بحسب ما تحتفظ به ذاكرة مركز المعلومات المصورة بأخبار اليوم ويعود تاريخها إلى 30 يوليو 1950.