أمنية طلعت
أمنية طلعت


حبوا بعض

اتركيه وانطلقى فى الحياة

أمنية طلعت

الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 07:40 م

طبيبة وفنانة تمتلك الكثير من صفات المرأة التى يلقبونها ببنت الأصول، لكنها مثل أى ابنة أصول فى عصرنا الحالى، تعثرت فى زيجة غير موفقة فانفصلت عن زوجها، وكأى مطلقة كان من حقها حضانة أطفالها، لكن طليقها ووالدته فعلا المستحيل من أجل تعطيل تنفيذ القانون.
طبيبة سكندرية تعرفت عليها منذ أعوام قليلة وأنا أجرى بحثاً حول وضع المرأة المصرية الاقتصادى فى ظل الأعراف الاجتماعية السائدة، من أجل كتابى «اتركيه وانطلقى فى الحياة»، ومنذ شهر تقريباً تواصلت معى بعد أن عدمت كل الحيل لضم أطفالها رغم حقها القانونى، لكنها رفضت تحويل قضيتها إلى الإعلام خوفاً على سمعة ابنها وابنتها فى محيط مدرستهما.
عام كامل لم تر ابنيها، ووالدة طليقها تهرب بهما من مكان لآخر ولا يذهبان حتى إلى المدرسة، بينما سافر والدهما إلى دولة خليجية، حارماً إياهما من العيش مع أى من والديهما!
ويبدو أن اليأس بلغ لديها الحلقوم، فراحت فى غيبوبة ثم رحلت عن عالمنا الذى كان قاسياً كحد سكين تلم، رحلت دون أن تحقق أمنيتها الأثيرة إلى قلبها؛ أن تسمع صوت طفليها وأن تبلغهما، أنها لم تتخل عنهما لحظة واحدة وأنها ماتت شوقاً إليهما بالفعل!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة