جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

بين «المناكفة».. والدخول فى الممنوع!!

جلال عارف

الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 07:44 م

 

كان مفهوماً أن يقبل معظم زعماء الحزب الجمهورى فى أمريكا «مناكفات» الرئيس «ترامب» بشأن نتائج  الانتخابات على أمل الاحتفاظ بحماس أنصار الحزب حتى يعبر المعركة الحاسمة والمؤجلة من أجل السيطرة على مجلس الشيوخ الذى أصبح الأمل الوحيد لدور مؤثر للحزب فى إقرار السياسات العامة فى السنوات الأربع القادمة بعد اقتراب «بايدن» من البيت الابيض وسيطرة الديموقراطيين على مجلس النواب.
الحسم المرتقب فى مجلس الشيوخ مؤجل للاسبوع الاول من ديسمبر حيث تجرى معركة الإعادة على مقعدى المجلس فى ولاية «جورجيا» ويطمع الديموقراطيون  للفوز بهما ليصلوا إلى تعادل مع الجمهوريين «٥٠ عضواً لكل حزب» ويصبح الترجيح فى يد نائب رئيس الجمهورية الديمقراطية كاميلا هاريس وفقا للنتائج المرجحة حتى الآن.
لكن الموقف الآن أصبح يثير القلق حتى داخل الحزب الجمهورى مع اسئلة تتكاثر حول القرارات والتحركات الأخيرة للرئيس ترامب والتى تتجاوز ما كانوا يعتبرونه خدمة لمعركة الشيوخ. بدون تشاور أقال «ترامب» وزير الدفاع وبدأ فى حركة تعينات فى المناصب الكبيرة فى الوزارة الهامة ليبدو وكأنه يستعد لفترة رئاسية قادمة أو لأحداث هامة لا تحتمل التأجيل!!.
وفى نفس الوقت يدخل وزير الخارجية «بومبيو» على الخط ليكسر تقليداً كان يبعد الوزارة عن تفاصيل المعارك الحزبية الداخلية، مع تأكيده  على أن  الانتقال سيكون سلسا للغاية نحو «الولاية الثانية» للرئيس ترامب!!
وعلى نفس الطريق كان وزير العدل يعطى التعليمات ببدء  التحقيقات فى أى ادعاءات بوجود مخالفات فى العملية الانتخابية دون انتظار لإعلان  النتائج من جانب الولايات كما تقضى النظم المعمول بها.. ربما بحثا عن أدلة تخدم موقف دفاع ترامب فى القضايا المرفوعة كما يرى الديمقراطيون! يتعامل «بايدن» بهدوء ويقول إنه ماض فى القيام بمهام الفترة الانتقالية وتظل الاوضاع فى الشارع تحت السيطرة، لكن الأسئلة التى تحمل القلق تتزايد حتى داخل الحزب الجمهورى نفسه حول المدى الذى ينوى «ترامب» أن يصل إليه فى هذا الصراع، وحول النقطة الفاصلة بين «المناكفة» السياسية وبين خطر انفلات الأوضاع!!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة