الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 07:47 م

نقلة حضارية كبيرة تعيشها مدينة نصر بعد التخطيط واعادة التاهيل ورصف الطرق وانشاء الكبارى الجديدة التى ربطت الشوارع وجعلت حركة المرور اسهل مئات المرات داخل مدينة نصر بعد أن كنا نقف ننتظر 20 دقيقة واكثر من ذلك فى الاشارة الواحدة، وكان الخروج من مدينة نصر معاناة ليس لها أول من آخر فى كل الميادين والشوارع.. لكن للاسف المثل بيقول «الحلو مايكملش» بعد أن صرفت الحكومة ملايين الجنيهات على التطوير الذى بدأ منذ بداية العام ومستمر حتى الآن، جاء بدون «يوتيرن» للسيارات فى كل الشوارع الا من رحم ربى، العجيب اننا فى نهاية عام 2020 والشوارع ليس بها اى تخطيط لـ«اليوتيرن». شيء لا يصدق ومشكلة تم التغلب عليها من بداية تسعينيات القرن الماضى، مما جعل الآلاف من السكان يقدمون استغاثات على صفحات مدينة نصر المتداولة على الفيس بوك، ويتم ارفاق صور التكدسات المرورية ومقاطع فيديو لمعالجة هذا الامر ويتم الاستجابة لهم خاصة بعد زيادة الحركة بسبب المدارس.
من المؤسف ان ترى حجم الانفاق الكبير على الصيانة وإعادة التاهيل والانشاءات فى مدينة نصر ولا يتم التخطيط لمثل هذا الامر من البداية، وهو ما يفتح باب الاستفسارات وادخال الشكوك من أول وجديد، هل بعد صرف كل هذه الملايين نبدأ من جديد فى عمل لـ«اليوتيرن» صحيحة تستوعب الكثافات المرورية، وتحقق الامان لقائدى السيارات بدل الموجودة حاليا، والتى ليس بها اى تصميم هندسى ولا تحقق أى أمان، بالعكس يوميا  نشاهد حوادث فى مختلف شوارع مدينة نصر بسببها، أليس حراما أن يتم صرف اموال من جديد على إصلاح عيوب كان يمكن علاجها اثناء الانشاءات وعمل الصيانة.
الامر الثانى مع التأهيل وانشاء الكبارى تم زيادة عرض الشوارع الرئيسية بشكل كبير زاد من سرعة السيارات، وجعل عبور الشوارع أمرا صعبا للغاية خاصة لكبار السن والصغار، صرفت الدولة من اجل التطوير والتيسير على مالكى السيارات، أليس للسائرين على الطريق حق ومنهم الكبار والصغار والاسر التى اصبح عبور الشوارع مأساة لها، لابد من إنشاء كبارى لعبور المشاة والتيسير على الناس.