د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الاستهتار بـ « كورونا »

محمد حسن البنا

الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 08:40 م

 

نحن شعب عجيب، ندرك خطورة الشىء ونأتيه!. نرى وباء كورونا يجتاح العالم ويحصد مئات الآلاف من البشر. ونحن ودن من طين والأخرى من عجين. الحكومة تناشدنا اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وكأننا لا نرى ولا نسمع ولا نعقل!. كتبت وكتب غيرى نحذر من خطورة الوباء على صحتنا وبالتالى إنتاجنا، ولم نجد أذنا صاغية. لقد أثار ما كتبته حفيظة القارئ العزيز نصر اللوزى من آجا بالدقهلية فأرسل يقول: اسمح لى أن أشير إلى عدة نقاط بخصوص جائحة كورونا، والتى يقابلها الناس باستهتار. لقد قامت أجهزة الإعلام بدورها التحذيرى من الوباء. كما قامت وزارة الصحة بالدور المنوط بها بالتوعية الصحية اليومية وحتمية اتباع الإجراءات الاحترازية، وتقديم العلاج من خلال مستشفيات الحجز.
ورغم التحذيرات المستمرة، ووداع الأحبة المتكرر شبه يومى، إلا أن الاستهتار هو سيد السلوك البشرى الذى به لم ينقطع سيل الدموع حزنا على من نودعهم. الكثير من الناس فى حالة سلوك غير مسئول فكان عقاب كورونا لنا ازدياد حالات الإصابة وتوديع الكثير من أحبابنا وكل ذلك من صناعة أنفسنا. فمازالت هناك تجمعات بشرية يومية من دون إجراءات احترازية. ومنها الأسواق اليومية فى الريف والحضر. والتى يجتمع فيها التجار من كل القرى، دون الالتفات إلى ما تبذله الدولة من إجراءات حمايتهم، والخوف على أرواحهم، وازدحام الأهالى وهم فى حالة استهتار تام غير مبالين بالخوف على أنفسهم وأسرهم وجيرانهم وعدم ارتداء الكمامة.
أصبحت الأزمة الآن هى استهتار الناس وعدم اتباع الإجراءات الاحترازية، على الرغم من الجهود المبذولة من رئيس الدولة والحكومة للحفاظ على صحة المواطنين. للأسف يقابل هذه الجهود عدم الالتزام بتوجيهات المسئولين للانتصار على جائحة كورونا. وهنا أرى أننا فى حاجة إلى فرض طاعة توجيهات السيد رئيس الجمهورية ولو بالقوة الجبرية وفرض العقوبات الرادعة لصالح الشعب حفاظا على مصرنا الغالية. الحفاظ على حياة الإنسان المصرى وكمال صحته وعافيته هى إحدى السياسات الإنسانية التى نلمسها جميعا ويتم تطبيقها بصفة مستمرة بتلك المبادرات المختلفة بكافة الجمهورية.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وكل البشرية من الوباء.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة