صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

مباراة فى حب مصر

صالح الصالحي

الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 08:45 م

يشهد يوم ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٠ حدثا رياضيا تاريخيا..
حيث تقام لأول مرة مباراة نهائى دورى أبطال أفريقيا لكرة القدم بين ناديين من دولة واحدة.. بين الأهلى والزمالك.. ولم لا فهما أكبر ناديين فى القارة.
وإذا جاز لنا تسمية هذا الحدث فيمكن أن نطلق عليها مباراة القرن.. لماذا؟.. لعدة أسباب أهمها.
إنه لأول مرة يقام النهائى الأفريقى بين فريقين من دولة واحدة .. كما أن المباراة ستقام على أرض استاد القاهرة.. وهى المرة الأولى التى يقام فيها نهائى أفريقيا من مباراة واحدة.. وهذا النهائى تتويج لموسم كروى شاق واستثنائى موسم «كورونا».
هذه المباراة لحظة تاريخية نادراً ما تتكرر.. وإن كنت أتمنى تكرارها.
ولذلك يجب علينا جميعا أن نستغل هذا الحدث جيدا للتسويق للرياضة المصرية، والترويج لبلدنا الذي ينعم بالأمن ويزخر بالأماكن والمناطق السياحية.. علينا أن نجعلها مباراة فى حب مصر.
وحسنا فعل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمشاركة وزارة الشباب والرياضة فى اطلاق مبادرة «مصر أولا.. لا للتعصب».. والتى تهدف إلى دعوة جماهير الكرة المصرية وخاصة جماهير القطبين الأهلى والزمالك لنبذ التعصب والبعد عن العنف.. والعودة للتشجيع المثالي.. التشجيع الذى يحفز اللاعبين لبذل الجهد والعرق من اجل الفوز المستحق.. على الجماهير أن تجعل هذه المباراة بالفعل فى حب مصر وأن ترفع علم مصر.
المسئولية مشتركة بين الجميع وتبدأ من الإعلام خاصة إعلام الناديين، الذى يلعب دور المحرك.. فعليه أن يكون محايدا وموضوعيا ومتزنا فى تناوله للمباراة وما يسبقها وما يعقبها.. عليه ان يبتعد عن كل قول أو فعل يزكى روح التعصب والتحيز.. والابتعاد عن كل ما يمكن ان يثير غضب الجماهير.. وعن كل ما يبث الفتن والوقيعة بينها.
وأن يكون مثاليا إلى حد كبير فى تناوله لأحداث هذه المباراة ويركز على قيمة وأهمية الحدث.
وعلى مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى أن يسعدوا بهذا الحدث ويتمتعوا به.. وان يتحلوا بالروح والأخلاق الرياضية.. وان هناك فائزاً وخاسراً.. ولنصفق فى النهاية للناديين اللذين رفعا اسم مصر عالياً بحدث تاريخى فهما مهما كانت النتيجة يستحقان التحية والشكر.
كما يشارك أيضا مجلس إدارة الناديين فى بث روح الود والتسامح التى تنعكس على الجماهير واللاعبين.. خاصة أن لاعبى الفريقين يتزاملان الآن فى المنتخب.. يلعبون بروح واحدة روح فانلة المنتخب.. على اللاعبين ضرب المثل والقدوة فى التعاون والتحلى بالهدوء والبعد عن العصبية والانفعال..حتى نرفزة الملعب غير مطلوبة فى هذا اليوم.
الرياضة فوز وهزيمة.. مكسب وخسارة.. والرياضة لم تكن أبدا مظهرا من مظاهر العنف والشغب وسببا للتراشق والخلاف.. الرياضة تجمع ولا تفرق.. الرياضة قبل أن تكون احرازا للبطولات هى تهذيب للنفوس.
علينا أن نحرص أن يكون هذا الحدث فى سجل التاريخ مدعاة للفخر برفع اسم مصر عاليا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة