كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

أنصاف المتآمرين !

كرم جبر

الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 08:46 م

على المستوى الاقتصادى أنصاف المتآمرين، هم الذين يلعبون «بعمد» فى الخطوط الخلفية، لتخريب الاقتصاد المصرى، وخنق غالبية المواطنين وحرمانهم من لقمة العيش، أملاً فى الوصول إلى حالة «ثورة الجياع»، واسميهم «أنصاف متآمرين» لأنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة التآمر الكاملة ومازالوا مترددين، ويواجههم حائط صد قوى من غالبية الشرفاء، الذين آلوا على أنفسهم أن يصمدوا ويقاتلوا، حتى تعبر البلاد منطقة الأزمات العابرة.
فلنختلف حول كل شيء، إلا مصر وسلامة شعبها ووحدة أراضيها وأمنها واستقرارها، فالإرهاب لم يعد مقصورا على العبوات الناسفة التى تنفجر، وإنما أيضا الذين يعبئون قنابل مختلفة الأشكال والألوان.
>>>
من يخالفك الرأى ليس دائماً هو «المتآمر»، ومن يوافقك ليس هو «الوطنى» على طول الخط، فهذا معيار مطاط وكاذب، وشهد تقلبات مثيرة فى السنوات الأخيرة، التى شهدت ارتقاء من تحولت مواقفهم، ليكونوا دائماً فى أحضان السلطة التى تحكم، حتى لو كانت الجماعة الإرهابية، منتفعين ببريقها وفارين من غضبها، غير أن الظروف التى تمر بها البلاد الآن، لا تحتمل آلاعيب الثلاث ورقات وتتطلب الاجتهاد، لإعادة ضبط معايير الأداء.
>>>
اللهم اجعل هذا البلد آمناً، فالدنيا من حولنا تغلى وتشتعل بالحروب والاضطرابات والحرائق والدماء، وبلادنا هادئة واستردت عافيتها وتبنى نفسها، ولكن هناك من يتمنون عودة الفوضى واستعادة الاحتقان، وينفثون سمومهم فى مواقع التواصل الاجتماعى وفيس بوك.
الجماعة الإرهابية لم تستسلم ولم ترفع الراية البيضاء، ولكنها فى حالة كمون، وتتوارى تحت الأرض عندما تواجه ضربات الدولة القوية، ثم تحاول العودة إلى المسرح من جديد ولو من خرم إبرة، هكذا تقول دروس التاريخ، فهذه هى الجماعة التى أذاقت البلاد كئوساً مريرة منذ نشأتها.
>>>
أوروبا ذاقت أهوال الحروب الدينية عندما اشتعلت حرب الثلاثين عاماً بين الكاثوليك والبروتستانت فى ألمانيا فى القرن السابع عشر، فقضت على ثلث السكان، وسقط نحو سبعة ونصف مليون قتيل من إجمالى سكان ألمانيا الذى بلغ عشرين مليوناً، وهبط عدد الذكور إلى النصف مما اضطر القساوسة الذين أشعلوا الصراع أن يسمحوا بتعدد الزوجات، بعد أن ارتوت الأرض بالدماء.
اختلاط الدين بالسياسة هو ظلم للأديان ومفسدة للسياسة.
>>>
9 نوفمبر 1977 أعلن الرئيس السادات فى مجلس الشعب رغبته فى زيارة القدس، وبعد عشرة أيام ذهبت طائرته إلى إسرائيل وسط ذهول العالم، وعادت الطائرة واستردت مصر سيناء بعد حرب دبلوماسية، لا تقل ضرورة عن الحرب العسكرية.. مصر استعادت أرضها بحرب أكتوبر المجيدة وبمباحثات السلام الصعبة.
43 سنة مرت على الحدث التاريخى الكبير، دون أن تحرز القضية الفلسطينية خطوة واحدة للأمام، بل تتراجع كل يوم للخلف، وأحياناً نسمع أصوات الندم والحسرة، وسؤالا يتردد على ألسنة فلسطينية «ماذا كان يحدث لو ركبنا الطائرة مع السادات؟».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة