الأربعاء، 11 نوفمبر 2020 - 09:04 م

يحلم الآباء بإنجاب أطفال أسوياء ليعيشا الحلم الوردي بالتفكير في الطريقة الصحيحة للتربية، ولكن أحيانًا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وينجبان «أطفال خدج».

اقرأ أيضا| «اللعب في الطين والتراب» يُعزز مناعة الأطفال

أطفال الخدج هم أولئك الأطفال الذين يولدون قبل الموعد المتوقع للولادة بثلاثة أسابيع على الأقل، بمعنى ولادتهم قبل بداية الأسبوع 37 للحمل، وبالعادة يعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل صحية وطبية معقدة تستلزم عناية خاصة.

ولأن التكنولوجيا هي لغة العصر، توصل باحثون من سويسرا إلى اكتشاف موسيقى لها تأثير إيجابي على نمو أدمغة الأطفال الخدج، تساعدهم على اكتمال نموهم واجتياز تلك الفترة العصيبة.

لعب «الناي الهندي» دورًا هامًا في التأثير على رؤوس تلك الأطفال تأثيرًا إيجابيًا، خصوصًا أن الأطفال الخدج في الحضانات يتعرضون لمستويات عالية من الضوضاء، خاصة من جهاز التنفس الاصطناعي، في الغالب تتجاوز الحد الموصي به وهو 35 ديسيبل.

ومع الوقت تؤدي الإشارات الصادرة عن أجهزة المراقبة أو التحدث بصوت عالٍ أو الفتح والغلق بقوة للأبواب أو العلاجات الطبية إلى مستوى يزيد عن 100 ديسيبل، يمكن أن تتسبب مستويات الصوت العالية في تلف السمع أو حتى فقدان السمع.

لذلك استعان الفريق الطبي باستخدام الموسيقى لتخفيف التوتر والقلق لدى هؤلاء الأطفال، وكشفت النتائج أن الفحص باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أظهر أن الأطفال الخدج الذين تعرضوا للموسيقى خاصة في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، حدث لديهم اتصال أفضل بين منطقتين من الدماغ، وهو أمر مهم لمعالجة معلومات السمع، مقارنة بالأطفال الخدج الذين لم يتم تعريضهم للموسيقى.

يولد حوالي 15 مليون طفل مبكراً كل عام حول العالم، وفق منظمة الصحة العالمية (WHO). خلال فترة تواجدهم في وحدة العناية المركزة، يتعرض الأطفال حديثي الولادة أو ما يعرف بالأطفال الخدج  للعديد من المؤثرات الخارجية التي تختلف تماما عن تلك الموجودة بداخل رحم الأم، الذي يوفر لهم خلال هذه الفترة الحساسة من نموهم ظروفا مثالية.

من خلال المزيد من الدراسات، يريد الباحثون التحقق فيما إذا كان لهذا النوع من الموسيقى أيضاً تأثيرعلى التطور المعرفي للأطفال على المدى الطويل، الأطفال الذين خضعوا للدراسة يبلغون الآن ست سنوات.

ويذكر أن تلك الموسيقى يستخدمها ساحر الأفاعي في عروضه السحرية.