أمين الدشناوي مداح الرسول
أمين الدشناوي مداح الرسول


حكايات| ليلة مديح للرسول أعجبت رئيس فرنسا وكرّم فيها «ريحانة المداحين»

أبو المعارف الحفناوي

الخميس، 12 نوفمبر 2020 - 09:37 ص

«أحجار إذ مر تسلم عليه بل تؤدى له التحية، دعا للشجرة أتته تسعى تفج الأرض مسرعة قوية، غزالة له اشتكت والضب سلم وذئبا حرس غنم الراعية».

 بهذه الكلمات، ترجّل مداح الرسول، أمين الدشناوي، ابن مركز دشنا شمالي محافظة قنا، الشهير بـ"ريحانة المداحين"، في مسرح "شات ليه"، والتي أعجب بها الرئيس الفرنسي، وقتها جاك شيراك، وقرر تكريمه، في أضخم المسارح في فرنسا، والذي يوازي هنا في مصر دار الأوبرا المصرية.

في فترة الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، للجمهورية الفرنسية، دعت وزارة الثقافة الفرنسية، مداح الرسول أمين الدشناوي، لإحياء حفل هناك بمناسبة عيد إعلان الجمهورية الفرنسية، وحضر الحفل وقتها الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وأعجب الرئيس الفرنسي بمدح الدشناوي، ونقل معاوني الرئيس الفرنسي اعجابه بالمدح، وتكررت زيارات الدشناوي لمدح الرسول في فرنسا، 4 مرات.

اقرأ أيضا| حكايات| بـ«سجادة صلاة» تحت البحر.. أطول غطسة بالتاريخ لـ«صدام» المصري 

رحلة «الدشناوي» لفرنسا، كانت الأولى له خارج مصر، يقول الدشناوي، إنه كان معه "رق" كان يدندن عليه أثناء مدحه للرسول، وأثناء استقلاله القطار، كان يقول له صديق له "هز الرق وقول إنك مصلحة"، فينصرف الكمساري، ومن كثرة السفر والتنقل في القطارات العادية، كان يطلب منه صديقه كل مرة أن "يهز الرق ويقول مصلحة"، وينصرف الكمساري.

«الدشناوي» اندهش وقتها من هذه الفعل المتكرر الذي كان لا يدري ماذا يعني وقتها، حتى طلب من صديقه عبد الفتاح، أن يخبره بماذا يعني هذا الفعل، فأخبره صديقه أن هذا يعني "أننا شحاتين"، فرد الدشناوي قائلًا: "إحنا مش شحاتين وغضب وقتها لما حدث".

ويتابع: بعدها دخل على الشيخ العربي في خلوته، وعندما سأل الشيخ العربي عن من حضر، فقال "أمين"، فرد العربي قائلًا: "أنت زعلان ليه والله رقك ده اللي أنت مستعر منه، هيكون في شنطة تفتح وتقفل بالرقم، ولم تكن وقتها الشنط الحديثة في قنا ظهرت، وقال له الإمام العربي، هتسافر وتملأ الدول الأوروبية والعربية، ولذلك كان أول سفر له، إلى فرنسا.

ويشير إلى أنه سافر إلى فرنسا 4 مرات من بينها مرة على أكبر مسارح فرنسا، بحضور الرئيس الفرنسي جاك شيراك، لم يدخل هذا المسرح أي عربي إلا سيدة الغناء العربي أم كلثوم، ووضعوا صورة لي في القصر بجوار أم كلثوم.

أمين «الدشناوي» ذاع صيته وسط المداحين، وأصبح من أشهرهم على الإطلاق في مصر والوطن العربي، فبدايته عندما كان طفلا في التاسعة من عمره ينشد ويمدح النبي أمام عمال مصنع السكر في مركز دشنا بمحافظة قنا عام 1976، وهنا انطلقت موهبته في المديح، في مصر والوطن العربي والدول الأوروبية.

كان للدشناوي عدة محطات، في حياته، منها رفضه السفر لدولة إيران، بعدما اتفقوا معه على إحياء بعض الحفلات هناك، ولكنهم اشترطوا عدم مدح صحابة الرسول، فرفض ذلك تمسكا بحبه لصحابة رسول الله وآل بيته، ففسخوا التعاقد بعدها رفضا منهم مدح الصحابة.

ومن بين المحطات التي شهدتها رحلة الدشناوي في المديح، عندما التقى بإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي منشدا بمنزله في حب ومدح رسول الله حتى أبكاه متأثرا بقصائد مدح النبي، كما التقى بالرئيس السادات، والذي طلب منه، أن ينشد ليلهم حماس الجنود، إلا أن اغتيال الرئيس السادات، أحال دون اتمام الاتفاق.

وكان «الدشناوي» من أسباب بث الارتياح في قلوب الصعايدة، بعدما ثاروا ضد تيمور السبكي، عقب اتهام الصعايدة بأساليب غير لائقة، ورد عليه الدشناوي في قصيدة أثلجت قلوب بعض الصعايدة، الذين كانوا يطالبون بالثأر من السبكي وإراقة دمه، كما كان له تأثير قوي في هدوء حالة الثأر في الصعيد خاصة في أبو حزام، العوف عنها بلاد الدم والنار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة