رئيس الجمعية المصرية
رئيس الجمعية المصرية


أطباء السكر يوجهون نصائح هامة لتجنب الإصابة بالقدم السكري

حاتم حسني

الخميس، 12 نوفمبر 2020 - 10:59 ص

تجمع أطباء علاج أمراض السكر، في جميع محافظات مصر، في المؤتمر الخامس والعشرون للجمعية المصرية لأمراض الغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين، الذي استضافته محافظة الإسكندرية بمناسبة اليوم العالمي للسكر.


وأكد الدكتور فهمي أمارة رئيس الجمعية المصرية الغدد والسكر وتصلب الشرايين، على منع استخدام الأجيال الحديثة من أدوية علاج السكر، في علاج مرضى النوع الأول من السكر، لأنها قد تسبب مضاعفات خطيرة ومنها الغيبوبة الكيتونية.


وحذر الدكتور فهمي أمارة رئيس الجمعية المصرية الغدد والسكر وتصلب الشرايين، في تصريحات صحفية على هامش انعقاد مؤتمر رئيس الجمعية المصرية الغدد والسكر وتصلب الشرايين، وبمناسبة اليوم العالمي للسكر، من استبعاد الأدوية القديمة لأن لها استعمالاتها، مع مراعاة القدرة المادية والبعد الاجتماعي بين المرضى.


وأشار الدكتور فهمي أمارة، إلى أن التركيز الحالي في أمراض السكر على العقاقير الحديثة لمرضى السكر من النوع الثاني وهي مجموعة كبيرة "SGLT إن هيبيتورز" حوالي 4 أنواع من عائلة واحدة تسهل على التخلص من السكر الزائد عن طريق البول وبالتالي يقل سكر الدم، وتساعد في الحفاظ على القلب وتقلل من الهبوط القلبي، وتحمي الكلي، وفي حالة عدم قدرة هذه الأدوية على ضبط سكر المريض يتم إضافة عقاقير إضافية من المجموعات القديمة ومن الممكن إضافة الأنسولين.


وطالب الدكتور فهمي أمارة، بسرعة استكمال منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر لمساعدة البسطاء في توفير أدويتهم، مؤكدا أن تفعيل منظومة الصحي الشامل ستساعد في ضم هذه الأدوية، لافتا إلى أن الخاضعين لمنظومة التأمين الصحي القديمة يتحملون جزء من ثمن بعض الأدوية.


ولفت إلى وجود نوع من أدوية علاج السكر الحديثة، يستخدم في إنقاص الوزن حتى لو لم يكن المستخدم مريض سكر وهو فاكتوزا "GLB1 " والذي أجازت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية الـ "FDA " استخدامه، ويعمل على المخ بتقليل الإحساس بالجوع ويشعر المريض بالامتلاء ولكن لابد وأن تكون الجرعة كبيرة 3 ميليجرام، ولابد وان يأخذ بالتدريج حتى يتعود الجسم عليه ولكن غير ذلك يسبب الشعور بالميل للقئ والانتفاخ.
ونوه إلى أن الأنسولين طويل المفعول أو ممتد المفعول يستخدم البروتين لدخول خلايا الجسم، مما يجعله يحتفظ بالأنسولين لمدد أطول، مؤكدا عدم علاقته بالوجبات، واقتصار استخدامه فقط في فترات النوم للحفاظ على مستوى السكر، مضيفا أن الأنسولين المائي قصير المفعول يؤخذ قبل الوجبات ويستمر مفعوله لمدة 4 ساعات.


وأوضح علاقة استخدام الأنسولين بزيادة وزن المريض، بأن الأنسولين هرمون بناء للخلايا ويقوم بجمع المياه في الجسم مما يزيد الدهون والماء، ومع زيادة الجرعات، قد يشعر المريض بالهبوط، فيلجأ إلى تناول وجبات إضافية مما يزيد من وزنه.


ونصح الدكتور فهمي أمارة، المرضى بضبط معدلات السكر حتى تقترب من الإنسان الطبيعي، بحيث تكون قيمة السكر الصائم ما بين 70 إلى 120 والفاطر ما بين 100 إلى 160 ويمكن أن تمتد إلى 180 وتجنب الارتفاع المفاجئ لأنه يؤثر بشكل كبير على كل خلايا الجسم وأهمها الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في العين والكلي وكذلك الأوعية الدموية المغذية للأعصاب الطرفية، وشرايين المخ، والقلب والأطراف.

 

وعلى جانب أخر، تحدث الدكتور فهمي أمارة، عن موضوعات أخرى تناولها المؤتمر، حيث تم التركيز على الغدد الصماء، حيث تناولت المحاضرات تأثير الخلل في إفرازات الغدة الدرقية، والنخامية، والقذرية، موضحا أن أعراض وجود خلل في الغدة النخامية، قد يتسبب في ارتباك هرمون الذكورة لدى الرجال، أو هرمونات الأنوثة في النساء، مما قد يتسبب في الشعر في جسم المرأة وظهوره في أماكن تسبب حرجا شديدا مثل زيادة الشعر في الوجه ومكان الشارب أو الذقن، بسبب زيادة هرون الذكورة، علاوة على حدوث تكيسات في المبيض، أو غمقان في لون الجلد رغم بياض البشرة، وخشونة في خلفية الرقبة أو عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها .

 

وأضاف أن زيادة هرمون الأنوثة لدى الرجال نتيجة لوجود خلل في الغدة النخامية، ينتج عنه الإصابة بالضعف الجنسين وأعراض أخرى مثل التثدي، وغيرها، مؤكدا أن الحل يكون بسيطا بعد اكتشاف وجود خلل في إفراز الغدة، حيث يتم وصف أدوية بسيطة وتعود الحياة لطبيعتها مع الوقت.

 

وبدوره، قال الدكتور طلعت عبد العاطي، رئيس أقسام الباطنة بطب الإسكندرية سابقا ورئيس المؤتمر، إن النسخة الـ25 من المؤتمر، حرصت على حضور عدد مقبول من الأطباء في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب وباء فيروس كورونا، كما شارك في المؤتمر 3 خبراء عالميين من أمريكا والبرازيل، وأحد الطيور المصرية المهاجرة، وكانت محاضرته عن دهون الدم وتصلب الشرايين والأدوية الجديدة التي تقلل الدهون وتحمي القلب.

 

وأضاف أن أحد الخبراء الأمريكيين تحدث عن هبوط الغدة الدرقية غير المؤثر على المريض بشكل كبير، كما تحدث الخبير البرازيلية عن دواء جديد بالحقن قادر على تخفيض الكولسترول بنسب عالية، وهو متاح في مصر منذ عام تقريبا، ولكن سعره مازال مرتفعا، معربا عن أمله في أن تقوم إحدى الشركات المصرية بتصنيعه محليا.

 

وفي إطار الحديث عن وباء كورونا، نصح الدكتور مريض السكر بضبط معدلات سكره، وممارسة التمرينات الرياضية، وتناول الأدوية التي ترفع المناعة، وألا يهمل في أدويته، وأن يرتدي الماسك أو الكمامة، والحفاظ على نظافة الأيدي.
وأوضح أن الإصابة بفيروس كورونا قد تسبب ارتفاع معدل السكر، لأنها تؤثر على خلايا البنكرياس، فتقلل إفراز الأنسولين، كما أن بعض الأطباء يستخدمون الكورتيزون في علاج المرضى مما يسبب ارتفاع معدلات السكر.

 

ومن جانبه، حذر الدكتور مجدي حلمي أستاذ السكر والأمراض الباطنة في كلية طب جامعة الإسكندرية، من أن عدم انتظام معدلات السكر لفترات طويلة قد ينتج عنه التهاب في الأعصاب الطرفية، وضيق وانسداد في شرايين القدم.

 

وأوضح الدكتور مجدي حلمي، أن التهاب الأعصاب وانسداد الشرايين يؤدي إلى فقدان الإحساس، مما يعرض مريض السكر لحدوث أي إصابة بسبب ارتداء حذاء غير مناسب أو التعرض لجرح من أي جسم غريب؛ مما يسبب ما يعرف بقرحة القدم، والتي تتلوث إذا تم إهمال علاجها، وتؤدي إلى ما يعرف بالغرغرينة، وفي هذه الحالة يكون البتر إن هو الاختيار الوحيد.

 

وأكد الدكتور مجدي حلمي، أنه وفقا لإحصائية عالمية، تحدث حالة بتر في الأطراف لمريض سكر كل 30 ثانية، مؤكدا أنه يمكن التقليل من خطر البتر من خلال ضبط السكر وضبط الكولسترول والدهنيات، مع تثقيف المريض صحيا بكيفية العناية بالقدم، مع الامتناع عن التدخين لكونه يؤدي إلى انقباض الشرايين وبالتالي تقليل الدم الذي يصل إلى الأطراف، والمداومة على عمل فحص دوري للقدم كل ستة أشهر لاختبار كفاءة الأعصاب وكفاءة الشرايين، بحيث يتم علاج أي مشكلة في بدايتها، وتقليل احتمالات التعرض للبتر بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 80%.

 

وقال إن زيادة معدلات الكولسترول، وتراكم الدهون الثلاثية يؤدي إلى ضيق وانسداد الشرايين؛ لذا يجب عمل تحليل كل عام للاطمئنان، مضيفا أن زيادة الوزن تمثل ضغطا على القدم وتسبب تقرحات القدم التي تزيد من عوامل الخطورة.

 

ونصح مرضى السكر وخصوصا السيدات، بارتداء حذاء مناسب، محذرا من ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لأنه يحمل كل وزن السيدة على أصابع القدم، مسببا بعض القرح التي تمثل تهديدا خطيرا لمريض السكر، كما حذر من الحذاء المفتوح الذي لا يوفر الحماية للقدم، مؤكدا أن أفضل الأحذية هي الرياضية منها، وكذلك الأحذية المغلقة التي تحمي القدم.

 

وشدد الدكتور مجدي حلمي، على أن السكر مرض وراثي، وهذه الوراثة تكون أقوى في النوع الثاني من السكر عنها في النوع الأول الذي يصيب الأطفال وتتراوح ما بين 70 إلى 80%، موضحا أن إحدى الدراسات كشفت إن احتمالات الوراثة في الإصابة بالسكر من النوع الأول بين توأمين متماثلين تتراوح ما بين 30 إلى 50% بينما إذا أصيب أحد توأمين متماثلين بالسكر من النوع الثاني فإن احتمالات مرض التوأم الثاني تتراوح ما بين 80 إلى 100% .

 

وقدم الدكتور مجدي حلمي 4 نصائح يمثل إتباعهم حماية كبيرة من الإصابة بالسكر، وفي مقدمتهم الحفاظ على الوزن المثالي، وممارسة الرياضة بانتظام، وعدم التدخين، وأخيرا عمل تحليل دوري للسكر.

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة