صورة موضوعية
صورة موضوعية


أغرب رسائل بحر.. وجدت بعد سنوات من إرسالها

حسن سليم

الخميس، 12 نوفمبر 2020 - 12:27 م

حمل البحر بين أمواجه أسرار التاريخ، أمواج تلو الأخرى خبأت بين هديرها رسائل لم يعلم أصحابها أنها يوما ستصبح دليلا وتراثا يحتفي العالم بالعثور عليها، ويتعلم منها الكثير عن عصور مضت.

من بين كل الرسائل التي وجدت تعتبر رسالة السفينة الألمانية هي الأقدم  عبر التاريخ نظرا لكتابته في ١٢ يونيو ١٨٨٦، وعثرت عليها سيدة تدعى تونيا إلمان على رمال شواطئ استراليا. 

 

 

 

وبحسب عالم الآثار البحرية روس أندرسون،فإن الرسالة ألقيت ضمن تجربة السفن الألمانية لإلقاء آلاف الرسائل لمعرفة التيارات البحرية وتتبعها، وأن الرسائل كانت تتضمن إحداثيات كل سفينة وتاريخها واسمها. 

ولنفس السبب معرفة التيارات البحرية كان عالم الأحياء البريطاني جورج بيدر يرمي مئات الزجاجات البحرية خلال العامين من ١٩٠٦ حتى ١٩٠٨ في بحر الشمال، وبعد حوالي ١١٠ عام وجدت  ماريان وينكلر إحدى الرسائل على شاطئ جزيرة امروم، وقالت وقتها أن الزجاجة  احتوت  على بطاقة بريدية بتعليمات لإعادة إرسالها لرابطة الأحياء البحرية مقابل "شلن"، وهو ما فعلته ماريان وشكلت مفاجأة للرابطة التي لم يعاد لها أي رسائل لسنوات طويلة.

ومن رسائل التيارات البحرية إلىزجاجة علقت في شباك الصياد ستيف جوان في ١٩٩٩، تحتوي على رسالتين كتبوا في ١٩١٤ من توقيع الجندي توماس هيوز أثناء شد رحال  إلى زوجته إلى الحرب العالمية الأولى.

واحتوت الرسالة الأولى على طلب من من الجندى هيوز لمن يجد الرسالة بأن يرسل الأخرى لزوجته التي كتب اسمها وعنوانها، إلا أنه مات بعد يومين فقط من كتابته للرسالة والتي كان نصها: " "زوجتي العزيزة، أكتب هذه الرسالة على القارب وسَألقيها في البحر فقط لأعرف إذا كانت سوف تصل إليكِ أم لا، إذا وصلت اكتبي وقت وتاريخ الاستلام واحتفظي بها جيدًا، قد كتبت اسمك وعنوانك، وداعًا في الوقت الحاضر.. زوجك المحب"

واستلمت ابنة هيوز الرسالة بعد ٨٥ عاما من كتابتها. 

ومن الحرب العالمية الأولى إلى السفينة الأشهر في التاريخ " تايتنك" والتي غرقت في إبريل ١٩١٢،  والتي عثر على رسالة كتبت على متنها أثناء غرقها وفيها ودع إرميا بيرك ابن ال١٩ عام، العالم بقوله : " "من تيتانيك، وداعًا كل شيء، "بيرك" من "كورك". 

وعثر على الزجاجة بعد عام من غرق السفينة، في شاطئى وكانت ارثا عائليا حتى قرر الأحفاد التبرع بها إلى مركز التراث لتكون ضمن مجموعة "تايتنك".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة