«خناقة» في بيت هدى سلطان..والسبب «غيرة وحش الشاشة»
«خناقة» في بيت هدى سلطان..والسبب «غيرة وحش الشاشة»


«خناقة» في بيت هدى سلطان..والسبب «غيرة وحش الشاشة»

إسلام دياب

الخميس، 12 نوفمبر 2020 - 02:24 م

قاطع زوجها الحمش فريد شوقي هذا الفيلم وأقسم ألا يراه، وهدد أخوها «محمد فوزي» بقطع علاقته بها إذا مثلت هذا الدور، وعندما حاولت الزوجة أن تحتفظ بشريط لأغنية الفيلم وتدعى «يا صابر» في البيت، رفض الزوج الحمش أن يسمح لهذه الأغنية البائسة بدخول البيت وأحرق الشريط وكاد يحطم جهازالتسجيل، ورغم كل هذا فقد نالت هدى سلطان الجائزة الثانية في التمثيل عن دورها فيهذا الفيلم الذي أخرجه عز الدين ذو الفقار باسم «امرأة في الطريق» !

وفي حوارها لعدد مجلة «آخر ساعة» والذي حملرقم 1344 الصادر في 27 يوليو 1960 بعد الانتهاء من تصوير فيلم «امرأة في الطريق» وعرضه بالسينمات.. وغضب زوجها «فريد شوقي» وشقيقها المطرب والملحن الكبير «محمد فوزي» من مشاهد الإثارة والإغراء التي قامت بها في الفيلم.. وجاءت الأسئلة والإجابات كالتالي:

هل تستطعين تلخيص الدور؟

- واحدة بتحب واحد واتجوزت أخوه عشانه !. تبقى خاينة؟- وماله !.

يبقى جوزك وأخوكي لهم حق؟

- بالعكس.. دي فاتن حمامة لما شافتني في الفيلم قالت لي أوعى تمثلي إلاالأدوار دي.

كم تقاضيت عن دورك هذا؟

- 2500 جنيه.

مش كتير؟

- أنا باخد دلوقتي 4000 جنيه.

ليه؟

- الحكاية حكاية عرض وطلب وأنا مفيش مني فيالسوق.

هل أنتي محترفة أم هاوية؟

- أنا ح أفضل هاوية على طول لحد ما موت.

ليه؟- علشان باحب الفن.

الغناء أم التمثيل؟

- الاثنين مرتبطين ببعض وأنا لما باغني على المسرح بيقولولي أني بامثل كل كلمة في الغنوة.

تدور أحداث فيلم«امرأة في الطريق» أن المعلم فرج «زكي رستم» لديه ولدان من زوجتين مختلفتين صابر «رشدي أباظة» وحسنين «شكري سرحان» ولكنه يحب حسنين عن صابر بسبب ما فعلته أم صابر فيه، رغم أن صابر هو من يساعده ويقف بجواره دائما ويحترمه ويحبه ولا يجد منه الا كل جفاء، وعلى العكس فرج يحب حسنين هذا الولد العالة الذي لا يفعل شئ سوى أنه يقلل من شأنه بحبه للراقصة زوجته لواحظ «هدى سلطان» التي دائما ما تحط من شأنه وتلعنه بسبب قلة عمله وحيلته وهي تحب صابر رغم أن الأخير لا يحبها ..

تقع حادثة للاب ويعتقد الأب أن صابر هو من فعلها ليفقد الأب على إثرها البصر ورغم أن صابر برىء من فعلته إلا أن الأب يصر على أنه هو من فعلها ومع ذلك يحاول صابر الاستمرار في عمله حتى يساعد والده. 

ويحاول الناس الإيقاع بين الأخين وينجحوا في ذلك مستغلين أن الأب يفضل أحدهما عن الآخر وينجحوا بأن يزرعوا بأن صابر يخون حسنين مع لواحظ زوجته الأخير وعليه يحاول حسنين قتل صابر ولكنه يُقتل على يد لواحظ التي يقوم صابر بقتلها للانتقام من أخوه وتصير نهاية مأساوية ليظل المظلوم مظلوما ويظل الأب على عماه ليبحث عن حسنين الذي يعتقد أنه مازال حياً.

هدى سلطان أو بهيجة عبد السلام عبد العال الحو، ولدت في كفر أبو جندي التابع لمركز قطوربمحافظة الغربية على بعد 14 ميل من مدينة طنطا .. شقيقة المطرب والممثل محمد فوزي،فهي الشقيقة الثانية بعد هند علام للممثل والمطرب والموسيقار محمد فوزي .. العائلةإقطاعية استطاع شقيقها الأكبر محمد فوزي أن يفرض رأيه على والده المحافظ ليعمل فيالفن والذي لم يعترف بابنه حتى حقق نجاحاً فنياً كبيراً، وهذا شكل دعماً قوياًلشقيقته الأولى والثانية لدخول عالم الفن بدعم منه مع بعض التحفظ، وهذا مهدلانطلاقة هدى سلطان عام 1950 مع فيلم "ست الحسن"، ولكنها دفعت ثمن هذا النجاح عندما طلقها أول أزواجها محمد نجيب بسبب الغيرة إثر اشتهارها في عالم الفن بعد أن أنجبت كبرى بناتها «نبيلة»، ثم تزوجت المنتج والموزع السينمائي فؤاد الجزايرلي وفشل زواجها للسبب نفسه، وتزوجت بعده فؤاد الأطرش شقيق فريد وأسمهان الأطرش، ثم فريد شوقي الذي أنجبت منه ابنتيها «ناهد» و«مها» وعاشت معه 15 عاماً ثم تزوجت بعده من المخرج المسرحي حسن عبد السلام.

وتقول هدى سلطان في حوار لها بعدد مجلة الكواكب الصادر في 15 مارس 1960  عن اللقاء الأول بينها وبين «فريد»: «دعاني المنتج لزيارة البلاتوه وقدمني إلى أبطال الفيلم، وكان من بينهم فريد، قائلاً: «(الست هدى سلطان.. وجه جديد»، فانحنى «فريد» في رشاقة مبتسما، وقال: «أهلاً وسهلاً..تشرفنا يافندم» .. وفي اليوم الثاني دخلت غرفتها لتضع المكياج ففوجئت برسالة على التسريحة من «فريد»، غضبت بشدة واستدعت الفراش الذي فتح الغرفة في غيابها لـ«فريد» لكي يضع لها تلك الرسالة، وهددت بتصعيد الموقف مع المنتج والمخرج، وخشي الفراش أن يتم طرده من الأستوديو فلجأ لـ«فريد» الذي ذهب لغرفتها، ليقدم الاعتذار فرفضت استقبالهما لم يكن المكياج على وجهها، وعندما سألها عن السبب، قالت له: «بدون مكياج على وجهي سيظن كل من بالأستوديو أننا أصحاب، لكن عندما تتحدث معي والمكياج على وجهي سنكون زملاء»، ولبى «فريد» رغبتها، وعاد لها ليتأسف طالبا اللقاء بها في أي مكان، يتحدث فيه معها لكنها صدته قائلة «إنها ليست واحدة من إياهم لكي يتسلى معها مثل الأخريات»، وصرخ في وجهها بطفولية قائلا: «أنا عايز أتجوزك»، ووافقت هي على الفور.

آلام خلف «سك على بناتك».. 3 زيجات وسجن 7 سنوات 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة