خالد جبر
خالد جبر


أضواء وظلال

انتخابات ميت غمر وميت واشنطن.. وميت عقبة

خالد جبر

الخميس، 12 نوفمبر 2020 - 07:29 م

 

انشغل الناس والرأى العام فى مصر خلال الأسبوع الماضى بموقعتين انتخابيتين ساخنتين جعلتها ساهرين حتى الصباح لمتابعة النتائج لمعرفة الفائز والخاسر فيهما.. ورغم اختلاف المعركتين وما يحيط بهما من ملابسات وتأثيرها.. الا أنهما حازا على اهتمام معظم المصريين.
ميت غمر.. وميت واشنطن دائرتان انتخابيتان ساخنتان.. نجماها مرشحان أثارا الجدل فى بلديهمامما خلق لهما مؤيدين ومعارضين بالجملة.. لذلك كانت الانتخابات فى الدائرتين بين مؤيد ومعارض المرشحين.. ولم تكن بين المرشحين ومنافسيهم.. كانت أشبه بالاستفتاء أكثر من كونها انتخابات.. وكانت تساؤلات المتابعين لها: هل نجح مرتضى.. هل نجح ترامب.. ولم يكن مهما موقف المنافسين.. لكن النتيجة الأخيرة هى أن المرشحين الاثنين لم يوفقا.. ولا أحب أن أستخدم الكلمة الأخرى لأن سباق الانتخابات فيه توفيق وعدم توفيق وليس فى نجاح وسقوط وخاصة مع مرشحين سبق لهما التوفيق.. ولكنها الانتخابات القلابة.. التى قد يكون المرشح نفسه وليس أحدا آخر هو السبب الوحيد وراء عدم التوفيق.. وهذه النوعية من الانتخابات هى التى تظهر فيها الشماتة بقوة بقدر حجم الرافضين للمرشح.
 فوز ترامب كان متوقعا إلى حد كبير.. فلم يسبق أن خسر رئيس بعد ولايته الأولى وهو يطلب ولاية ثانية باستثناء كارتر الديمقراطى عام ١٩٨٠.. وكانت ظروف الثورة الإيرانية وسوء إدارته لها هى السبب الرئيسى وراء فوز منافسه ريجان. رغم أن كارتر حقق أهم إنجاز فى أصعب قضية تشغل أمريكا وتوصل إلى اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل.. وما هو ترامب يخرج بعد أن حقق اتفاق سلام بين كل من الإمارات والبحرين والسودان وإسرائيل.. ولكن سوء إدارته لمأساة جائزة كورونا وفشل مواجهه جعل من فرص نجاحه ضعيفة.. بالإضافة إلى أزمة العنف ضد السود أو الأمريكان من أصول أفريقية قلبت عليه الطاولة خاصة بعد أن اختار منافسه جو باين المحامية ذات الاصول الافريقية كامالاهاريس نائبة له.
ميت غمر ارتبطت جدا بميت عقبة مع أن كلا منها فى محافظ أو ولاية مختلفة.. لكن ارتباط المرشح مرتضى منصور بهما هو الذى ربط بينهما.. فهو نائب ميت غمر وقدم فيها إنجازات.. لكن تداعى ما واجههه فى الدائرة الأخرى أثرت عليه رغم بعد المسافات.. فهو رئيس نادى الزمالك أحد أكبر ناديين فى مصر وأكبرها وأشهرها وأكثرها جماهيرية بين العرب والأفارقة.. ولكن الزمالك يواجه فى شخص رئيسه حملة قاسية تريد هدم منجزاته وتعطيل مسيرته وإعادته إلى نفق مظلم وقع فيه من قبل.
فى ميت عقبة.. يواجه الزمالك حربا مسعورة تجمع فيها أعداءهم من كل صوب.. حتى أصبح بلا رئيس أو لائحه أو قناة تليفزيونية.
 أنا لا أختزل نادى الزمالك فى شخص ولا يجب أن يكون الأمر كذلك فى أى كيان.. ولكن أطالب من يريد هدم الكيان الكبير بأن يرفعوا أيديهم عنه.. وأناشد أبناء النادى ورموزه المخلصين وجماهير العاشرة أن يتحدوا. من أجل الحفاظ على الكيان ومواجهة الحملات الشرسة ضده.. فالزمالك أكبر من كل شخص.. وسيبقى كذلك.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة