يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

الرئيس السيسى يزور اليونان

يوسف القعيد

الخميس، 12 نوفمبر 2020 - 07:38 م

 

سألت نفسى عندما أُعلِن عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى اليونان.
البلدان من أصحاب الحضارات الموغلة فى القدم. عندما لم يكن للكثير من دول العالم الراهنة والتى نراها ونتابع صخب حياتها وجود بأى معنى من المعانى. بما فى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية بجلالة قدرها التى تتصرف على أساسها فى كل ما تقوم به.
رسول حضارة عملاقة يزور بلد شقيق كانت له نفس الحضارة. وربطتهما صلات قبل فجر التاريخ وبعده. فضلاً عن المصالح المشتركة للبلدين الآن فى أكثر من مجال. ثم العدو المشترك لهما معاً. رغم أن لسان الرئيس عبد الفتاح السيسى، المعروف بعفته وترفعه لم يذكر اسم هذا البلد الذى ذكره أكثر من مسئول يونانى كثيراً. سواء فى التصريحات الصحفية أو كلمات قيلت بمناسبة الزيارة المهمة.
صرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الزيارة التى استمرت يومين جاءت فى إطار حرص قيادات البلدين الصديقين على التشارو المستمر على المستوى الثنائى، بالإضافة إلى ثلاثية العلاقات التى تجمع مصر واليونان وقبرص.
شهدت الزيارة مباحثات معمقة - ووصف العمق جاء نصاً فى برقيات وكالات الأنباء عن الزيارة - المباحثات عقدها الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء اليونانى وأيضاً مع رئيسة جمهورية اليونان التى كانت حريصة على القول فى حوارها الذى أجراه الزميل عبد الستار بركات فى الزميلة الأهرام:
- إن الجالية اليونانية التى تعيش فى مصر جسر للصداقة بين البلدين. وأن زيارة الرئيس السيسى لبلادهم تستهدف زيادة التعاون لما يعود بالنفع على شعبى البلدين وشعوب المنطقة. وأن مصر واليونان ركيزتان أساسيتان لأمن واستقرار شرق المتوسط. ودعت تركيا إلى التخلى عن أعمالها الاستفزازية المهددة للمنطقة. وأكدت أن التكتل الثلاثى مع قبرص مثال للتعايش السلمى. ويعود بالنفع على شعوب المتوسط وغير موجه ضد أحد.
وكالات الأنباء العالمية نقلت عن وكالات الأنباء اليونانية قولها إن هذه الزيارة هى الأولى من نوعها لمسئول مصرى رفيع المستوى إلى أثينا. وذلك بعد توقيع اتفاق بين اليونان ومصر بشأن ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخاصة بالبلدين. وكان ذلك بالقاهرة فى أغسطس 2020.
من المؤكد أن القاهرة وأثينا تُعدان ركيزتان أساسيتان للتعاون الثلاثى الذى تُعتبر قبرص جزءاً منه. المسئولون اليونانيون أشادوا بالقيادة الحكيمة للرئيس السيسى،التى حولت مصر فى غضون سنوات إلى قوة إقليمية مؤثرة. وأدان الجانب اليونانى التحركات التركية فى المنطقة التى تقوض فرص السلام والاستقرار فى هذا الجزء من العالم كله.
من المعروف تاريخياً أن أدباء من اليونان عاشوا فى مصر وكتبوا عنها. سواء روايات أو أدب رحلات. وهى تفيض بالحب غير العادى. وأن أدباء مصريين زاروا اليونان وكتبوا عنها أيضاً أعمال أدبية جميلة من شعر وقصة وأدب رحلات.
ما زلت أذكر رواية: المشتغلون بالقطن. ألفها جيورجوس فيليبوس، وترجمها إلى العربية عبد المحسن الخشاب. ونشرتها دار الكتاب العربى للطباعة والنشر 1968، وكتبت لها مقدمة بديعة الدكتورة سهير القلماوى - يرحمها الله رحمة واسعة - والرواية القصيرة التى لا تتجاوز 150 صفحة من القطع المتوسط. قصة نادرة فى حب مصر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة