الخميس، 12 نوفمبر 2020 - 10:56 م

واشنطن - وكالات الأنباء

اختار الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن مستشاره ومساعده الديمقراطى رون كلين فى منصب كبير موظفى البيت الأبيض، فى أول تعيين لمنصب كبير يقدم عليه منذ فوزه فى الانتخابات الرئاسية فى الثالث من نوفمبر.

ولم تمنع جهود دونالد ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات، بايدن من الاستعداد لتولى المنصب فى 20 يناير المقبل، حيث أمضى الأخير معظم الأسبوع فى النقاش مع مستشاريه بشأن اختيار أعضاء الإدارة الجديدة. وقال بايدن: "كلين كان بالنسبة لى لا يقدّر بثمن على مدى السنوات العديدة التى عملنا فيها معاً".

وأضاف: "أنّ خبرته العميقة والمتنوّعة وقدرته على العمل مع الناس من جميع الأطياف السياسية هى بالضبط ما أحتاج إليه فى كبير موظفى البيت الأبيض فى هذا الوقت الذى نواجه فيه أزمة ونعيد فيه توحيد بلادنا".

ومن المتوقع أن يلعب كلين، الذى كان مستشار الرئيس السابق باراك أوباما لمكافحة فيروس إيبولا فى عام 2014 خلال تفشى المرض فى غرب أفريقيا، دوراً محورياً فى تعامل إدارة بايدن مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.. ووجه كلين انتقادات حادة لتعامل الرئيس المنتهية ولايته ترامب مع الجائحة.
فى الوقت نفسه، قال السيناتور اليسارى بيرنى ساندرز أنه مستعد لترؤس وزارة العمل، وقال إنه "سيبذل قصارى جهده لحماية الأسر العاملة، التى باتت مهددة".. وكان اسم ساندرز قد ورد فى قائمة لمرشحين محتملين لقيادة وزارة العمل نشرتها صحيفة "بوليتيكو".
فى تلك الأثناء، اعترف المزيد من قادة العالم بفوز بايدن، حيث انضمت أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية إلى قائمة الحلفاء الذين قدموا التهانى له فى مكالمات هاتفية. لكن الصين وروسيا لم تقدما على هذه الخطوة. كما تمسك الرئيس المكسيكى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بموقفه بعدم تهنئة بايدن معتبرا إن الوقت ما زال مبكرا للغاية لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
ولم يُظهر ترامب أى مؤشر على الاستسلام والإقرار بهزيمته فى الانتخابات رغم أن مزاعمه بشأن التزوير غير مصحوبة بأدلة وقوبلت بشكوك من القضاة والمحللين القانونيين.

ويواجه بايدن على ما يبدو عقبات يضعها ترامب فى طريقه.. وذكرت شبكة «سى إن إن» أن إدارة ترامب المنتهية ولايته تمنع بايدن من الاطلاع على عدد كبير من الرسائل التى بعثها إليه زعماء العالم.
ولجأ فريق بايدن إلى إجراء اتصالات بصورة منفردة مع الحكومات الأجنبية، فيما أجرى بايدن مكالمات شخصية مع قادة أجانب، ولم يتلق فريق بايدن خلال الاتصالات الدولية، الدعم اللوجستى والترجمة التى توفرها وزارة الخارجية للرؤساء المنتخبين فى الولايات المتحدة.

وقال مصدر مطلع على المسألة: "بات يتعين على فريق بايدن التعامل مع تحد غير متوقع، وهو تأمين الاتصالات الدولية". ويأتى هذا التطور بعد يوم واحد من تقرير أشار إلى أن إدارة ترامب تمنع بايدن من الاطلاع على التقارير المخابراتية، التى يحصل عليها عادة الرؤساء المنتخبون خلال الفترة الانتقالية. وذكرت وكالة (أسوشيتد برس) أن جيمس لانكفورد السيناتور الجمهورى عن ولاية أوكلاهوما وعضو لجنة الرقابة فى مجلس الشيوخ قال إنه سيتدخل إذا لم تسمح إدارة ترامب للرئيس المنتخب بالوصول إلى افادات استخباراتية يومية رئاسية بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
وقال بايدن إن عدم إقرار ترامب بنتائج الانتخابات حتى الآن "أمر مخز". وأضاف "لقد بدأنا المرحلة الانتقالية فعليا ولا يوجد شيء يمكن أن يجعلنا نتوقف"، مضيفاً: "الحقيقة التى لا يريدون أن يقروا بها هى أننا فزنا فى الانتخابات".
وذكرت قناة "إن بى سي" أن مساعدى ترامب يميلون إلى الاعتقاد بأنه قد يتوقف عن الطعن فى نتائج الانتخابات، لكنه سيظل مصرا على أنها لم تكن نزيهة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مستشارين ومساعدين من حاشية ترامب قولهم إنه لا توجد لديه خطة حقيقية حول كيفية تغيير نتائج التصويت لصالحه.