جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع


«الأعلى للثقافة»: أوروبا صدرت للعالم العربي التطرف والإخوان صناعة غربية

نادية البنا

الجمعة، 13 نوفمبر 2020 - 02:03 م

 

عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة بعنوان «آليات مقاومة الأفكار المتطرفة والحركات الإرهابية»، نظمتها لجنتي مواجهة التطرف والإرهاب برئاسة المستشارة تهاني الجبالي، ولجنة التاريخ والآثار برئاسة الدكتور جمال شقرة، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة. 

قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية السابق، إن التطرف الديني لا يمكن ربطه بالدين الإسلامي فقط، بل أنه يمكن أن يظهر في أي ديانة أخرى فعلى سبيل المثال ظهر التطرف الديني في العصور الوسطى وحروب الكنيسة التي استخدمت الدين والصليب في أحداث الكثير من إراقة الدماء، وأيضا نجد صور التطرف الدينى واضحة وضوح الشمس داخل الكيان الصهيوني القائم على العنصرية والتطرف والاصطفاف الدينى والعرقي، فلقد قاموا بالاستيلاء على الأراضى الفلسطينية عنوة وقهرا من الفلسطينيين أصحاب الأرض حتى أنهم يطبقوا التمييز العرقى داخل هذا الكيان نفسه فقسموا مجتمعهم إلى نصفين أشكيناز اليهود البيض من أوروبا وسفرديم يهود العرب، وهم الآن وبالتعاون مع أجهزة المخابرات الغربية يصدرون لمجتمعاتنا هذا الفكر والتطرف الإرهابي الذى نتج عنه تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة كالإخوان وداعش وغيرهم.

اقرأ أيضا| «الأعلى للثقافة» يناقش «مدخلات صناعة النشر وحلم معرض مصر الأول».. اليوم


وأوضحت المستشارة تهانى الجبالى، أن الكيان الصهيوني في الأساس قائم على مثل هذه الافكار المتطرفة والإرهاب الدينى التى البسته إلى الدين الإسلامى البرئ من هذا الفكر المتطرف فالإسلام جاء لينير العقول، وكان قدوة فى يوم من الأيام لكل أوربا وفتح الكثير من العقول للفكر السوى وظهر العديد من المفكرين والعلماء أصحاب الفضل على أوروبا وخروجها من العصور المظلمة كابن رشد وابن سيناء والفارابى وغيرهم. 

وعلقت الدكتورة زبيدة عطا أستاذ تاريخ العصور الوسطى وعميد كلية الآداب – جامعة حلوان، أن الغرب يصدرون لنا ما يريدونه وبدعوة منهم خربوا عالمنا الذى كنا يحيا فى سلام، فلقد امتزجت كل الحضارات فكوّنت الشخصية المصرية، وثقافته ودخول مفردات وعادات قديمة وامتزاجها فى مصر، وفى مصر القديمة ارتبط الشخص بالأرض.

ومن جانبة قال الدكتور خلف الميرى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أننا ننتمى إلى مصر التى صدرت للعالم أجمع الحضارة وننتمى إلى الدين الإسلامي الذي صدر للعالم العلم والمعرفة، وعن الحديث عن الإرهاب ففى تصورى فإن الإرهاب الدينى هو أشد أنواع الإرهاب خطورة فهو أخطر من الإرهاب السياسى، فإذا أخذنا هتلر وموسلينى كنماذج للدكتاتورية السياسية التى تمحى العقول فنجد أن الإرهاب الدينى يقتل البشرية والإنسانية التى بداخلها وتلغى العقل وتزهق روحه وحريته.


وأكد الدكتور خلف الميرى، على فكرة أن الغرب هم من ابتدعوا فكرة العنف والتطرف وصدروها إلى دول العالم الإسلامي وأصبحوا يهاجمونهم على هذا التطرف إلى أن وصل التطرف وهذا الإرهاب إلى عقر دارهم الأمر الذى جعلهم يتخذون أشد أنواع العقاب وإبرام القوانين للقضاء على ما ظهر فى بلدانهم من تطرف فكرى وعنف إرهابى.


وقدم الدكتور عبد الرحيم ريحان، دراسة تاريخية حول دير سانت كاترين والمنطقة المحيطة بالدير وقدم صور حول المسجد المبنى بداخل الدير وإثبات أنه بناه بدرى الجمالى فى عهد الآمر بأمر الله الفاطمى من أجل أن يصلى به أفراد قبيلة الجبالية من بدو سيناء، كما تحدث عن كنيسة الدير التى تعد ثانى أكبر المكتبات العالمية وهى تحتوى على أهم ثلاث مخطوطات وهي: مخطوطة التوراة اليونانية أقدم مخطوط سينائى محفوظ بالدير ومكون من ورقتين تم التأمين عليهما بحوالى 20 مليون دولار عندما عرضوا بألمانيا، ومخطوطة الإنجيل السيريانى وتعود للقرن الخامس الميلادى وكتبت على جلد الماعز أو الغزال، والعهدة النبوية وهو عبارة عن مراسلات الرسول عليه الصلاة والسلام إلى حاكم مصر فى ذلك الوقت.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة