صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كيف يبتلع السفن والطائرات؟.. لغز «مثلث برمودا»

أحمد أنور

الجمعة، 13 نوفمبر 2020 - 02:35 م

لا يزال مثلث برمودا، أحد أصعب الألغاز البشرية، حيث لم تنجح محاولات العلماء في شتى أنحاء العالم حتى الآن في الجزم بحقيقة وتفسير رعب مثلث برمودا.

ويحاول العلماء معرفة السبب الحقيقي والعلمي وراء اختفاء العديد من السفن والطائرات، ومقتل عدد لا يحصى من الأشخاص في المحيط الأطلسي بين برمودا، وميامي، وبورتوريكو.

 

«موجة الوحش»

رصدت صحيفة «das Bild»  في تقرير لها عن مثلث برمودا، إن «موجة الوحش» هي أقدم النظريات التي تفسر تلك الظاهرة التي لم يكن معترفا بها في الماضي قبل عام 1955 حيث اعتبرها البحارة القدامى محض خرافة، نظرًا لأنها تتشكل بسرعة هائلة قبل هجومها بدقائق قليل.

وبفضل صور الأقمار الصناعية التي ترجح صحة نظرية «موجة الوحش»، والتي يصل ارتفاعها إلى 40 مترًا، وتتكون الموجة من تراكب عدة موجات عادية بسرعات مختلفة، لديها قدرة هائلة على تحطيم السفينة وشقها إلى نصفين بحسب ما ذكر التقرير.


وبحسب ما ذكرته الصحيفة في تقريرها التي نقلته عن موقع « travelbook»، أن هذه الموجه تتشكل أيضًا في مناطق معينة من العالم، بخلاف مثلث برمودا ومن بينها «كايب هورن» الشهير على ساحل أمريكا الجنوبية، و«رأس الرجاء الصالح» في جنوب إفريقيا.

«عودة للماضي - اختفاء سفينة القوات البحرية 1918»

وللوقوف على صحة تلك النظرية،  قام عالم المحيطات «سيمون بوكسال» ببناء نموذج  للسفينة «USS Cyclops»، وهي سفينة فحم تابعة للبحرية الأمريكية، والتي اختفت بشكل غير مفهوم في عام 1918 في مثلث برمودا مع طاقم من 309 أشخاص لم يتم العثور على رفاتهم.

ويعتقد فريق من العلماء من جامعة «ساوثهامبتون» البريطانية بقيادة عالم المحيطات «سيمون بوكسال» أن بعض السفن المفقودة في مثلث برمودا، تعرضت لموجات «وحشية» من ثلاثة اتجاهات مختلفة وتم حساب مسار موجة الوحش التي يمكن أن تتشكل من العواصف ــ بحسب تقرير بثته القناة الخامسة البريطانية.

وأوضح عالم المحيطات كيف يمكن للموجة أن تمزق سفينة إلى قسمين وتتسبب في غرقها في غضون دقائق.

وعلى الرغم من أن نظرية موجة الوحش تقدم تفسير منطقيًا لغرق السفن إلا أن تقف عاجزة على تفسير تحطم العديد من الطائرات بمحيط مثلث برمودا إلا أن عالم المحيطات «بوكسال» يسحب نظريته على الطائرات أيضًا مؤكدًا أن  حتى الطائرات لا يمكنها فعل الكثير في مواجهة ثلاث عواصف تصطدم.

أكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي «NOAA»، وهي هيئة الطقس وعلوم المحيطات بالولايات المتحدة، في بيان رسمي في عام 2010 أنه من المحتمل جدًا أن السفن والطائرات في مثلث برمودا قد اختفت بسبب ارتفاع عدد العواصف.

بالإضافة إلى ذلك، تشير «NOAA» إلى أنه بخلاف ذلك هنالك ظاهرتين تجعل مياه مثلث برمودا خطيرة للغاية حيث يؤدي العدد الكبير من جزر الكاريبي في مثلث برمودا إلى ما يسمى بالمياه الضحلة، ما يعني أن السفن يمكن أن تنحرف بسهولة على الشعاب المرجانية وما شابه.

ومن ناحية أخرى، يتدفق تيار خليج المكسيك عبر مثلث برمودا بأكمله، ما يؤدي إلى تغيرات جوية عنيفة، وبالتالي تتشكل العواصف والأمواج العملاقة.

ويشار إلى أن مثلث برمودا، الذي تبلغ مساحته 500 ألف كم مربع بين فلوريدا وبورتوريكو وبرمودا، ارتبط باختفاء السفن والطائرات التي أذهلت العلماء والباحثين حيث عجزوا عن تفسيرها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة