كورونا
كورونا


«فايزر» تسبق الجميع و«سبوتنك» يصارع على خريطة التوزيع

حاتم حسني

الجمعة، 13 نوفمبر 2020 - 07:39 م

 

أعلنت شركة Pfizer لصناعة الأدوية، أن التحليل المبكر لتجربة لقاح فيروس كورونا يشير إلى أن اللقاح كان فعالًا بقوة في الوقاية من Covid-19، وهو تطور واعد حيث انتظر العالم بقلق أي أخبار إيجابية عن جائحة أودى بحياة أكثر من 1.2 مليون شخص.

أصدرت شركة Pfizer، التي طورت اللقاح مع شركة الأدوية الألمانية BioNTech، تفاصيل قليلة فقط من تجربتها السريرية، بناءً على المراجعة الرسمية الأولى للبيانات من قبل لجنة خارجية من الخبراء، وقالت الشركة إن التحليل وجد أن اللقاح كان فعالاً بنسبة تزيد عن 90٪ في الوقاية من المرض بين متطوعي التجربة الذين لم يكن لديهم دليل على إصابة سابقة بفيروس كورونا، مضيفة إذا صمدت النتائج، فإن هذا المستوى من الحماية سيضع اللقاح على قدم المساواة مع لقاحات الطفولة عالية الفعالية لأمراض مثل الحصبة، في حين أنه لم يتم رصد أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة. 

تخطط شركة Pfizer أن تطلب من إدارة الغذاء والدواء الحصول على تصريح طارئ في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن جمعت بيانات السلامة الموصى بها لمدة شهرين، وقال المسئولون التنفيذيون في الشركة إنه بحلول نهاية العام ستكون قد صنعت جرعات كافية لتحصين 15 إلى 20 مليون شخص.

قالت نائبة الرئيس الأولى ورئيسة أبحاث اللقاحات وتطويرها في شركة فايزر كاثرين يانسن: «إنها لحظة تاريخية، فقد كان هذا وضعًا مدمرًا وشرعنا في طريق وهدف لم يحققه أحد على الإطلاق - وهو التوصل إلى لقاح في غضون عام».

حذر علماء مستقلون من المبالغة في النتائج المبكرة قبل جمع بيانات السلامة والفعالية على المدى الطويل.. ولا أحد يعرف إلى متى قد تستمر حماية اللقاح، ومع ذلك، فإن هذا التطوير يجعل شركة Pfizer أول شركة تعلن عن نتائج إيجابية من تجربة لقاح في مرحلة متأخرة، حيث قفزت بها إلى مقدمة سباق عالمي محموم بدأ في يناير وتكشف بسرعة قياسية.

يعكف العلماء حول العالم على تطوير العديد من لقاحات كوفيد-19 المحتملة، وقد صُمّمت هذه اللقاحات كلها لحفز الجهاز المناعي للجسم على التعرّف على الفيروس المسبب لكوفيد-19 ووقفه، على نحو مأمون، ويجري حالياً تطوير عدة أنواع مختلفة من لقاحات كوفيد-19 المحتملة، من بينها ما يلي:

- لقاحات الفيروس المعطل أو الموهّن، التي تستخدم شكلًا من أشكال الفيروس الذي جرى تعطيله أو إضعافه حتى لا يسبب المرض، والذي يُحفّز مع ذلك الاستجابة المناعية.

-اللقاحات القائمة على البروتين، التي تستخدم أجزاءً غير ضارة من البروتينات أو أغلفة البروتين التي تحاكي فيروس كوفيد-19 لحفز الاستجابة المناعية على نحو مأمون. 

-لقاحات النواقل الفيروسية، التي تستخدم فيروساً خضع للهندسة الوراثية بحيث لا يمكنه أن يسبب المرض، ولكنه ينتج مع ذلك بروتينات فيروس كورونا لحفز الاستجابة المناعية على نحو مأمون.

-لقاحات الحمض النووي الريبي «رنا» والحمض النووي الريبي منزوع الأوكسجين «دنا»، التي تمثل نهجاً حديثاً يستخدم حمضي الرنا والدنا لتوليد بروتين يحفّز بنفسه الاستجابة المناعية على نحو مأمون.

وهناك العديد من تدابير الحماية الصارمة التي اتُخذت للمساعدة على ضمان مأمونية لقاحات كوفيد-19، وينبغي أن تمر لقاحات كوفيد-19 مثل جميع اللقاحات، بعملية اختبار دقيقة ومتعددة المراحل، تشمل التجارب الواسعة "المرحلة الثالثة" التي تضم عشرات الآلاف من الأشخاص، وتُصمّم هذه التجارب التي تشمل الأشخاص شديدي التعرض لمخاطر كوفيد-19، خصيصاً لتحديد أي آثار جانبية شائعة أو مخاوف أخرى تتعلق بالمأمونية.

وإذا أشارت إحدى التجارب السريرية إلى مأمونية وفعّالية لقاح كوفيد-19، يلزم إجراء سلسلة من الاستعراضات المستقلة للفعالية والمأمونية، بما في ذلك الاستعراض التنظيمي والموافقة في البلد الذي يُصنّع فيه اللقاح، قبل أن تنظر منظمة الصحة العالمية في إجراء الاختبار المسبق لصلاحية هذا اللقاح، ويتضمن جزءا من هذه العملية أيضاً استعراض اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات لجميع البيّانات الخاصة بالمأمونية.

وستتولى لجنة خبراء خارجية تعقدها منظمة الصحة العالمية، تحليل نتائج التجارب السريرية إلى جانب البيّانات الخاصة بالمرض والفئات العمرية المتضررة وعوامل خطر المرض، وغيرها من المعلومات، وستقدم توصية بشأن إمكانية استعمال اللقاحات وطريقة استعمالها، وسيتخذ المسئولون في البلدان قراراً بشأن الموافقة على استعمال اللقاحات على الصعيد الوطني، وسيضعون سياسات بشأن طريقة استعمال اللقاحات في بلدانهم استناداً إلى توصيات منظمة الصحة العالمية.

وبعد اعتماد لقاح كوفيد-19، ستدعم المنظمة العمل مع مصنعي اللقاحات والمسئولين الصحيين في كل بلد وسائر الشركاء لرصد أي شواغل تتعلق بالمأمونية على أساس مستمر. 

ومن جهة أخرى، يقال إن لقاح فيروس كورونا الروسي، Sputnik V، وصل إلى الهند بعد أن حصلت مختبرات الدكتور ريدي على الموافقة لإجراء المرحلة التكيفية 2/3 من التجارب السريرية البشرية للقاح، وقال عالم يعمل على اللقاح، إن مرشحًا محتملًا لللقاح يجري تطويره في الدنمارك أثبت فعاليته في التجارب المبكرة على الحيوانات ضد سلالة فيروس كورونا الجديد المتحولة من المنك المكتشفة في البلاد. 

بينما أعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسيRDIF، الذي يدعم تطوير وإطلاق لقاح Covid-19 الرئيسي Sputnik V، إنه أكمل التقديم المسبق للوثائق الأولية إلى الجهة المنظمة للصحة في البرازيل ANVISA، ويعد التقديم الذي تم إجراؤه بالاشتراك مع الشركاء المحليين في ولاية بارانا البرازيلية، ضروري لتسجيل اللقاح الروسي لاستخدامه في البرازيل. 

وقال صندوق الروسي في بيان له: «سيتم إطلاق الدُفعات الأولى من لقاح Sputnik V قريبًا في البرازيل كجزء من اتفاقية نقل التكنولوجيا بين RDIF وUnião Química».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة