مومياء «يويا وتويا »
مومياء «يويا وتويا »


عرض كنوز "يويا وتويا" بالمتحف المصري‎.. فيديو

شيرين الكردي

السبت، 14 نوفمبر 2020 - 12:53 ص

آثار وكنوز تعكس عبقرية التاريخ المصري والفراعنة، وتعد كنوز "يويا وتويا" التي تزين المتحف المصري، شاهدة على أحد أهم العصور القديمة، في ظل المكانة العظيمة التي كان يتمتع بها الفراعنة يويا وتويا، حيث نحت مقبرتهما في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، هذا المكان الذي كان مخصصاً فقط لمقابر الملوك.
رصدت كاميرا  "بوابة أخبار اليوم " من داخل المتحف المصري بالتحرير، بقاعة مجموعة كنوز «يويا وتويا» ، حيث تم عرض جميع المقتنيات.
قالت الزهراء سيف الدين، أمينة المتحف، في تصريحات لـ" بوابة أخبار اليوم "، إن المتحف المصري بالتحرير بدأ بالفعل منذ عام 2018 عرض مجموعة آثار «يويا وتويا» مكان آثار «الملك توت عنخ آمون» التى تم نقلها للمتحف الكبير، ومن المقرر أيضاً إعادة عرض آثار «تانيس» فى القاعات التى تعرض بها باقى قطع توت عنخ آمون.
وأضافت أمينة المتحف، أن العرض يضم 214 تحفة أثرية متنوعة وفريدة، منها قطع كانت مخزنة تُعرض لأول مرة ، مثل مومياوتي" يويا" و"تويا"، وبردية" يويا" الملونة التي يبلغ طولها نحو 20 متراً، والتي تم تجميعها بأيدي مرممي المتحف المصري.
قصة «يويا وتوتا» 
"يويا وتوتا" هما والدا الملكة "تي" زوجة الملك العظيم "أمنحتب الثالث"، وجدا الملك أخناتون، وتم الكشف عن مقبرتهما في عام 1905، من قبل الأثرى الإنجليزى جيمس كويبيل وتمويل ثيودور ديفز؛ حيث تم اكتشافها قبل مقبرة توت عنخ آمون بـ17 عاماً.
تعود أصول "يويا وتويا" إلى مدينة أخميم بمحافظة سوهاج، حيث كان يويا ينتمي إلى طبقة النبلاء، وأحد كبار رجال الجيش، فضلاً عن كونه كان يعمل كاهنا للإله "مين" المعبود الرئيسي في أخميم، غير شغله في عدد من المناصب الهامة داخل القصر حتى لقب بـ "والد الأله" لكونه حما الملك أمنحتب.
محتويات المقبرة
احتوت المقبرة على العديد من الآثار، حتى أنه بلغ عدد القطع تم اكتشافها داخل المقبرة 214 قطعة أثرية تمثل كنوز عظيمة تعبر عن الحياة اليومية لهما مثل العجلة الحربية ليويا والأسرة، والكراسي، وصناديق حفظ الحلي المصنوعة من الخشب المذهب والمطعم من الفيانس والعاج والأبنوس، وأواني من الألباستر والحجر الجيري الملون.
المقبرة التي اكتشفت بحالة جيدة احتوت على مومياء "يويا وتويا" في حالة جيدة من الحفظ والتوابيت الداخلية والخارجية لهما، والأقنعة الخاصة بهما، وهي مصنوعة من "الكارتوناج" المذهب والمطعم بالأحجار الكريمة، كما تم العثور على صناديق وأواني الأحشاء وتماثيل أوشابتي".
«أطول بردية»
من بين الآثار التي اكتشفت داخل مقبرة "تويا ويويا" بردية يويا، المدونة بالخط الهيروغليفي المبسط، والتي تعد أطول بردية عثر عليها في مصر، ويبلغ طولها 20 مترا، والتي عثر عليها متكاملة في شكل لفافة ممتدة، وفي حالة جيدة من الحفظ وتحتفظ بألوانها وحالتها الجيدة.
البردية تميزت بالرسوم المصورة والبطاقات المرسومة، وتجسدت روعتها في دقتها وتعدد ألوانها وعنايتها بالتفاصيل، وتتضمن بردية "يويا" 40 تعويذة من "كتاب الموتى"، أو كتاب "الخروج بالنهار"، وهو مجموعة مختارة من التعاويذ والتلاوات والاعترافات والإرشادات، فضلا عن مجموعة أخرى من المتون الجنزية أكثر من كونها "كتاب" بمعناه الحقيقي، هذه التعاويذ موضوعة بشكل متلاصق وإن خلت من التسلسل المتعاقب.
مومياء كلا من "يويا" و"تويا" اللتان عرضتا ضمن المجموعة الكاملة لهما في المتحف، وذلك بسيناريو جديد ضمن مشروع تطوير المتحف.

مصر العليا
وكشفت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف حكاية المومياءين، وقالت، "دفن يويا وثويا والدا الملكة «تي» كل منهما علي حدة في تابوتين « بهيئة أوزيرية » ، الواحد داخل الأخر، وتحتويهما مقصورة خارجية علي زلاجة مقصورة مصر العليا "بر- نو" ومقصورة مصر السفلي "بر- ور" علي التوالي، بينما كان تابوت يويا يقع في الجزء الشمالي بالقرب من المدخل، وتابوت تويا يقع في الجزء الجنوبي من غرفة الدفن.
و أشارت إلى أن المقصورتين غُطِّيتا بطبقة من القار اللامع مع أشرطة مذهبة عليها نصوص كما في تابوت يويا الخارجي، وكان تابوت تويا الخارجي مذهبا بالكامل، بينما احتوي تابوت يويا الداخلي علي خلفية من رقائق الفضة مع زخارف مذهبة وتطعيمات زجاجية، وكان تابوت تويا الداخلي مذهبا، وكلاها مغطي برقائق الفضة من الداخل، ووضعتا في حاويتين من الكارتوناج المشغول المذهب.
وأوضحت أن قناع مذهب ذي تفاصيل مطعمة، غطي رأس كل مومياء منهما، مشيرة إلى أن قناع يويا خضع لأعمال الترميم قبل عدة سنوات في المتحف المصري.
وقالت إن الأثاث الجنائزي للزوجين يضم أيضا صناديق كانوبية علي شكل مقصورات مصر السفلي"بر-ور" بها أواني من الألباستر بأغطية علي هيئة رأس أدمي، تحتوي علي أحشائهما المحنطة ملفوفة بالكتان، ولها أقنعة مصغرة، أما تماثيل الأوشابتي الخاصة بكل من يويا وتويا؛ فقد وضعت في صناديق مستقلة.
وأضافت أن اللصوص أزالوا أغطية التوابيت والأقنعة وبعض لفائف المومياءين في زمن سابق ؛ بحثا عن الحلي والآثار الثمينة، لذا كان وجه يويا وتويا بشعرهما الأبيض البالغين من العمر 60 عاما عند الوفاة مرئيين بوضوح، حين اكتشفت المقبرة، وعثر علي الشعر المستعار الجنائزي لـ"تويا" علي رف صخري بجانب مدخل المقبرة الثاني المغلق والمختوم، كما عثر على شعر مستعار آخر بالقرب من تابوتيهما.
 

اقرأ أيضا

الأربعاء .. وزيرة الثقافة تفتتح متحف الفن المصري الحديث بعد التطوير
 

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

عرض كنوز الفراعنة "يويا وتويا" كاملة لأول مرة بالمتحف المصري

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة