قتل زوجته مرتين
قتل زوجته مرتين


قتل زوجته مرتين!

أخبار اليوم

السبت، 14 نوفمبر 2020 - 04:20 ص

فاطمة عبد الوهاب

حبل معلق في منتصف سقف المنزل تتدلى منه جثة امرأة عشرينية تترنح يمينا ويساراً بفعل محاولات الأيدى الصغيرة التي تتجاذب أطراف ثوبها، صرخات ملتاعة تخرج من قلوبهم الصغيرة الفزعة تشق سكون الليل وتطرق قلب جدهم القاطن بالمنزل المجاور فيذهب للاطمئنان عليهم ليجد الصغار الأربعة ملتفين حول أقدام أمهم المعلقة فى الهواء.

سارع الجد بالاتصال بابنه ليبلغه بالمشهد المرعب الذى رأى زوجته عليه.. هرع الزوج مفزوعا إلى منزله ليجد والده وأبناءه ينتحبون بينما جثمان زوجته مازال معلقا، أبلغ الجيران، الشرطة بينما قام والد الزوج بالاتصال بوالد الزوجة لإبلاغه بما حدث، حضر والدا الضحية إلى مكان الحادث وما أن رأت الأم ابنتها بهذا الشكل حتى نشبت اظافرها فى عنق زوج ابنتها وظلت تصرخ حتى فقدت الوعي.

التقطت الشرطة أطراف المعلومات وبدأت التحريات حول موقف والدة الضحية وأقوالها التى شهدت بها حيث كشفت ان ابنتها اتصلت بها قبل وقوع الجريمة بعدة ساعات وأبلغتها أن زوجها أوسعها ضربا لدرجة احدثت بها إصابات بالغة وأنه هددها بالقتل.

كما تبين أن الزوج اقترض مبلغ 3 ملايين جنيه من شقيق زوجته المجنى عليها اثر أعمال تجارية ولم يردها إليه مما تسبب فى خلافات دائمة بينه وبين زوجته وشقيقها.

أنكر الزوج الاتهامات الموجهة إليه وأعزى سبب الخلافات بينهما إلى أنه ضبط زوجته تتحدث مع رجال غرباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأنه نهاها عن ذلك عدة مرات دون جدوى مما دفعه إلى ضربها لتأديبها ولكنه لم يفكر فى قتلها قط.

تأكدت الشرطة من واقعة الأموال التي أدعتها الأم وثبت أنه اقترضها من شقيق المجني عليها ولم يردها، كما تأكدت من الجيران من سماع صوت شجارات الزوجين وشهدوا أنه دائم التعدى عليها بالضرب.

ودافع الزوج عن نفسه بأن هذه الشجارات كانت بسبب سوء سلوك زوجته، لكنه لم يكن متواجدا بالقرية برمتها وقت وقوع الجريمة بل كان مع بعض اقربائه.

وطلبت الشرطة من شركة الاتصالات التابع لها رقم الزوج بيانا بمكالماته ومكان اجرائها فكانت المفاجأة ان النطاق الجغرافى للمكالمات الصادرة والواردة من هاتف الزوج تثبت وجوده فى القرية وقت وقوع الجريمة عكس ما أدعى.

وجاء تقرير الطب الشرعى ليؤكد ويدمغ الأدلة السابقة حيث تبين صحة واقعة الضرب التي شهدت الأم بأن ابنتها اتصلت لتبلغها بها، كما فسر التقرير أن حالة الحبل الملتف حول رقبة الضحية يختلف فى الانتحار عنه في الخنق وأن الوضع الحالي للجثة والحبل المستخدم يوضح أن الواقعة ليست انتحارا وأن المجني عليها توفيت بفعل اسفكسيا الخنق حيث أدى خنقها بالحبل إلى كسر في الغضروف وانسداد المسالك الهوائية، مما أدى إلى الوفاة.

كما أن الجثة بها كدمات فى عموم الجسد، وبمواجهة المتهم بالأدلة أقر أنه خنقها وأنه صعد على سلم معدني وقام بتعليقها في سقف صالة المنزل لأنه كان يدافع عن شرفه وأن الزوجة كانت تخونه.

قضت محكمة جنايات سوهاج بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد، صدر الحكم برئاسة المستشار عماد النجدى وبعضوية المستشارين أحمد عبدالتواب وروميل شحاتةhttps://akhbarelyom.com/News/Search/1?JournalID=1&query=%D8%B3%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%AC.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة