اللواء محمود توفيق وزير الداخلية
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية


«الداخلية» تتفوق على الدول الأوروبية فى حماية السجناء من «كورونا»|صور

أحمد عبدالوهاب

السبت، 14 نوفمبر 2020 - 11:10 ص

صفر إصابات بـ«جميع السجون والليمانات» بفضل عمليات التطهير والتعقيم المكثفة .. واستأنفت الزيارات بإجراءات احترازية

أجهضت محاولات «الإخوان» الكاذبة بانتشار الفيروس للإفراج عن الإرهابيين المحبوسين

تفوقت وزارة الداخلية المصرية، على نظرائها فى دول أوروبية كبرى، فى حماية نزلاء السجون، وجميع العاملين بها، من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والذى انتشر بشكل كبير فى مختلف دول العالم، من خلال العديد من الإجراءات الصارمة، التى اتخذتها لمنع تسلل الفيروس اللعين لـ«خلف الأسوار».

مع ظهور إصابات بالفيروس فى مصر، اتخذت وزارة الداخلية، قرارًا فى العاشر من مارس الماضى، بتعليق الزيارات بجميع السجون، حرصا على سلامة النزلاء، من خطر الإصابة وتفشى الفيروس بين السجناء.

حاولت جماعة الإخوان الإرهابية، الصيد فى الماء العكر، والترويج كذبا عبر منابرها الإعلامية المأجورة، بانتشار الفيروس داخل السجون، وناشدت المنظمات الدولية، بضرورة التدخل، بهدف الإفراج عن أعوانهم الإرهابيين، المحبوسين على ذمة القضايا، والصادر ضدهم أحكامًا قضائية، فى جرائم ضد الدولة والمواطنين.

فشلت جميع المحاولات، من جانب «الجماعة»، بعد ما قامت أجهزة وزارة الداخلية، بعد التوجيهات المشددة من جانب اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بإجراء عمليات تطهير وتعقيم لجميع السجون، وأماكن الاحتجاز داخل أقسام الشرطة على مستوى الجمهورية، من خلال فرق الطب الوقائى، بقطاع الخدمات الطبية بالوزارة.

وشملت أعمال التطهير والتعليم، كافة مرافق السجون بداية من البوابات الخارجية، مرورًا بالطرقات الداخلية، وصولاً إلى أماكن الزيارات، التى تم تعليقها ضمن الإجراءات الإحترازية، للحد من انتشار فيروس «كورونا»، والمطابخ والمكتبات وفصول محو الأمية، للحفاظ على صحة مرتاديها من النزلاء.

وبدقة واحترافية عالية، تم تعقيم المستشفيات والعيادات الطبية، حفاظاً على صحة المترددين عليها من النزلاء، لإجراء الكشوفات والفحوصات الطبية اللازمة لهم، فى إطار ما يتم توفيره للنزلاء من رعاية صحية داخل تلك المستشفيات، ذات التجهيزات التقنية والبشرية الكبيرة، التى تؤهلها لتوفير أفضل رعاية طبية للنزلاء.

ومع ذروة انتشار الفيروس، لم يصاب أحد من نزلاء السجون، بسبب الإجراءات الإحترازية والوقائية، التى اتخذتها وزارة الداخلية.. ومع انخفاض معدلات الإصابة، استأنفت «الداخلية» الزيارات لجميع السجون العمومية والليمانات، وفقًا لضوابط محددة مرتبطة بالإجراءات الإحترازية والوقائية، المتخذة لحماية النزلاء من عدوى فيروس كورونا.

وخصصت الوزارة، 118 هاتف مدونة على موقع الوزارة بشبكة المعلومات الدولية «الإنترنت»، للاستعلام عن موعد الزيارة لأهلية النزلاء، والتى من المقرر بدأت فى 22 أغسطس الماضى.

وتم وضع عدة ضوابط وهى : «ضرورة أن يتضمن الإتصال التليفونى بيانات المتصل، وإسم النزيل، ودرجة القرابة، وسيتم إخطار ذوى النزلاء، بالموعد المحدد للزيارة، خلال الإتصال التليفونى، مع الإلتزام التام بالموعد المحدد للزيارة».

وستكون مدة الزيارة المصرح بها 20 دقيقة، لمرة واحدة شهرياً، ولزائر واحد لكل نزيل، مع إلتزام الزائرين بإرتداء الكمامات أثناء الزيارات.. ومراعاة المسافة الآمنة بين الزائرين والنزلاء، أثناء الزيارات، وفى حالة وجود أية شكاوى أو استفسارات، يتم الإتصال على أرقام إدارة حقوق الإنسان بقطاع السجون «25757474-25748831».

وفى الوقت الذى نجحت فيه وزارة الداخلية، فى محاصرة الفيروس ومنع تسلله لنزلاء السجون، قامت عدة دول أوروبية كبرى، بمنع زيارة نزلاء السجون، بعد انتشار فيروس كورونا، بداخلها بشكل كبير، وعدم قدرتهم على السيطرة على النزلاء، الذين قاموا بأعمال عنف وشغب، بسبب الإجراءات المفروضة عليهم.

وخلال مؤتمر صحفي، صرح رئيس الوزراء الفرنسي «جان كاستيكس»، بأنه يتعين على فرنسا أن تبذل كل ما فى وسعها، لتفادى فرض قيود جديدة، وسيكون الشعار الرئيسى للحكومة هذا الخريف هو تعلم «التعايش مع الفيروس»، حيث سجلت فرنسا الآن أكثر من 50 اختبارًا إيجابيًا لكل 100 ألف شخص فى باريس ومرسيليا ومناطق أخرى.

وفى إيطاليا، أقرت السلطات الإيطالية تشديد الإجراءات حول انتشار فيروس كورونا مرة آخرى، ومنعت الزيارات مجددا، مما أدى إلى تولد العديد من أعمال الشغب من قبل السجناء، الذين يشعرون بالملل من تلك الإجراءات الأكثر صرامة.

وفى إسبانيا، قال أنخيل لويس أورتيز، رئيس إدارة المؤسسات الإصلاحية، إن تعليق الاجتماعات الشخصية للنزلاء سارى المفعول، للأسابيع الثلاثة المقبلة، وسيكون على جميع مراكز مجتمع مدريد والباسك ولا ريوخا ونافارا، والمرافق فى مايوركا وسرقسطة وفالنسيا، وبالتالى لن يتمكن السجناء فى هذا المناطق التواصل مع أقاربهم، إلا من خلال مكالمات الفيديو فقط.

وينتشر فيروس كورونا فى إسبانيا بين السجناء، الأمر الذى أدى الى تشديد الاجراءات المفروضة، وحظر الزيارات العائلية، حيث يوجد حاليا 35 سجين و32 مسئول بالسجون مصاب بكورونا، وتم عزل 70 عاملا و419 سجينا للوقاية.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة