د.هالة السعيد وزيرة التخطيط
د.هالة السعيد وزيرة التخطيط


وزيرة التخطيط : مشاركة مصر بـ«منتدى باريس للسلام» يؤكد دورها الريادي 

بوابة أخبار اليوم

السبت، 14 نوفمبر 2020 - 12:42 م

قالت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن منتدي باريس للسلام هو منتدى عالمي رفيع المستوى يضم مشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية أبرزها الأمم المتحدة واليونسكو والبنك الدولي مؤكدة أن مصر تشارك للمرة الأولى بشكل رسمي بالمناقشات بالمنتدي في نسخته الثالثة بما يعكس الدور الريادي لمصر والخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر بعد أزمة فيروس كوفيد 19 جاء ذلك خلال مداخلتها مع برنامج راديو مصر نيوز.

وأضافت وزير التخطيط، أن تجربة مصر غير المسبوقة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا حظت بإشادة دولية موضحة أن الجلسة التي شاركت بها مصر ضمن المنتدي شهدت الحديث حول القطاعات التي شهدت توقف تام عن العمل خلال الأزمة كقطاع السياحة والسفر لأن انعكاساته الدولية كبيرة جدًا مشيرة إلي تقدير منظمة السياحة العالمية بوجود حوالي 100 مليون وظيفة في خطر الفترة القادمة بالإضافة إلي الانخفاض في إيرادات السياحة على مستوي العالم بنسبة بين 50 إلي 60% .

وأوضحت السعيد أنه تم عرض التجربة المصرية حيث أن قطاع السياحة في مصر من القطاعات الحيوية جدًا حيث يسهم في توفير عدد كبير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة إضافة إلي كونه موردًا رئيسًا في استثمارات الدولة للنقد الأجنبي، مضيفة أن مصر اتخذت مجموعة من الاجراءات الاستباقية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا وخاصة في القطاعات الأكثر تضررًا كقطاع السياحة، حيث تم اتخاذ أكثر من 400 اجراء لمساندة القطاعات المختلفة والمتضررة.

وفيما يخص قطاع السياحة، أشارت وزيرة التخطيط، إلي أن القطاع شهد توقف تام حيت تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات للقطاع وتم استعراضها خلال الجلسة النقاشية المنعقدة ضمن فعاليات المنتدي، موضحة أن تلك الإجراءات حظت بإشادة كبير من الحاضرين، موضحة أن تلك الاجراءات تضمنت تقليل الأعباء المالية علي قطاع السياحة، بتقليل كل المستحقات المالية والسيادية على القطاع لمدة 6 أشهر حيث يقدم الوزير المختص بتقديم طلب لمجلس النواب لتأجيل المدفوعات لتخفيف الأعباء لضمان استمرارية عمل تلك المؤسسات والحفاظ على العمالة لديهم، مشيرى كذلك إلى مبادرة البنك المركزي بالتسهيل الائتماني ليكن متاحًا لتلك المؤسسات لتستطع الإنفاق منه على العملية التشغيلية، مضيفة أن فترة الأزمة مثلت فرصة لرفع البنية الأساسية للمؤسسات والفنادق والمطاعم مع توفير تدريبات للعمالة عن الاجراءات الإحترازية.

وتابعت وزيرة التخطيط: «الحديث حول إجراءات الحكومة لدعم قطاع السياحة لافته إلى صرف مرتبات العمالة السياحية من صندوق الطوارىء شرط أن يحافظ كل صاحب عمل على العمالة لديه إضافة إلى منحة رئيس الجمهورية للعمالة غير المنتظمة لمدة ثلاثة أشهر ويتم تكرارها لنهاية العام».

وأشارت وزيرة التخطيط، إلى فتح مجال السياحة الداخلية في فترة الصيف مؤكدة أن مصر من أوائل الدول التي قامت بفتح السياحة الخارجية كذلك حيث تم استقدام السياح من كل أنحاء العالم ولم يظهر أي حالة مصابة بفيروس كورونا من السائحين مما يعكس نجاح الحكومة المصرية ومؤسسات الدولة في تطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية.

وحول الاقتصاد المصري، أوضحت وزيرة التخطيط أن مصر تعد من الدول القليلة التي حققت معدل نمو إيجابي حتى الآن حيث كان السبب ذي ذلك مجموعة من العوامل تضمنت تحقيق التوازن بين المحافظة على الإجراءات الاحترازية واستمرار الاقتصاد إضافة إلى تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي ساهم في إتاحة مساحة مالية ساعدت في مساندة المؤسسات والاقتصاد، مضيفة أنه على الرغم من اتخذا العديد من الدول الإجراءات التقشفية إلا أن مصر من الدول القليلة التي قامت بزيادة المرتبات والمعاشات وإعطاء علاوات مع رفع حد الاعفاء الضريبي علي الدخول مما أعطى مساحة للمواطنين للانفاق بصورة أكبر حيث ان الانفاق الاحتياجي يسهم في استمرار الاقتصاد، مشيرة إلي اتجاه مصر لزيادة الاستثمارات العامة بنسبة 70% للقطاعات ذات الأولوية كقطاعات الصناعة والصحة واللتعليم وقطاع الاتصالات التي ارتفعت الاستثمارات الموجهة له بنسبة 300% لما لتلك القطاعات من القدرة والمرونة للاستمرارا في ظل أزمة ترتبط بالانسانية والصحة العامة.

وأوضحت وزيرة التخطيط أن كل تلك الاجراءات لم تكن لتتحقق قبل برنامج الإصلاح الاقتصادي في 2016 حيث لم يكن هناك المساحة المالية الكافية لمساندة الاقتصاد أو الاحتياطي الإستراتيجي الذي يسمح بتوفير السلع في الأسواق موضحة أن مصر من دول العالم القليلة التي لم تشهد أزمات في توافر السلع حيث تم توفير كل السلع في الأسواق حيث لم يشعر المواطن بأي نوع من المعاناة، مضيفة أن مصر لديها تنوع اقتصادي بتوافر الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة وقطاع التجارة واللوجيستيات تساعد في الاستناد على القطاعات الأخري عند وجود توقف جزئي في أي قطاع.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة