فريد الأطرش بالجلابية - من أرشيف أخبار اليوم
فريد الأطرش بالجلابية - من أرشيف أخبار اليوم


3 جلطات في القلب هددت مشوار فريد الأطرش الغنائي

إيمان طعيمه

السبت، 14 نوفمبر 2020 - 02:24 م

 

كان فريد الأطرش يرى أن السفر من الأمور الهامة جدا للفنان، حيث يجدد روحه وإطلاعه، وذلك بعد أن قضى 3 أشهر في أوروبا، سمع ورأى فيها أن الموسيقى العربية قد أخذت طريقها إلى الفرق الموسيقية العالمية.

 

وقال فريد لمحرر مجلة الكواكب عام 1963، إنه قام بالاتفاق مع موسيقار فرنسي يسمى فرانك يورسيل في مقابلة استمرت لأكثر من ساعتين، على وضع توزيع أوركسترالي لبعض أغانيه ومقطوعاته الموسيقية على أسطوانة واحدة بحيث تتسع لتسجيل 12 أغنية.

 

وكانت هذه الأسطوانة بمثابة الحلم لفريد الأطرش الذي كان يتمنى تحقيقه وأن تسمتع أوروبا للموسيقى الشرقية وأن تغزو أسواقها وتعجب شعوبها، بغض النظر عن أن يكون هو صاحبها أو مؤلفها.

 

واستغل فريد زيارته لباريس واتجه لأطباء القلب لمتابعتة حالته الصحية – التي لم يعلم عنها أحد - وخصوصا بعد إصابته بـ3 جلطات في القلب وتم منعه من الغناء حتى يستطيع أن يعيش، لكنه رفض هذا الأمر وأكد أن لا يستطيع أن يعيش يوما واحد بدون عمل، وقال وعينه تزرف بالدموع: «أتمنى العيش سنة واحدة مع الموسيقى على أن أعيش 100 سنة بدونها».

 

ولد فريد الأطرش في عام 1917 في بلدة القريا في جبل الدروز، وقد عانى من حرمان رؤية والده بسبب اضطراره إلى التنقل والسفر منذ طفولته، من سوريا إلى القاهرة مع والدته هربا من الفرنسيين الذين قرروا اعتقاله وعائلته انتقاما لوطنية والدهم فهد الأطرش وعائلة الأطرش في الجبل الذي قاتل ضد ظلم الفرنسيين في جبل الدروز بسوريا. 

 

عاش فريد في القاهرة في حجرتين صغيرتين مع والدته عالية بنت المنذر وشقيقه فؤاد وأسمهان، والتحق بإحدى المدارس الفرنسية (الخرنفش)؛ حيث اضطر إلى تغيير اسم عائلته فأصبحت كوسا بدلاً من الأطرش وهذا ما كان يضايقه كثيرا. 

 

وذات يوم زار المدرسة هنري هوواين فأعجب بغناء فريد وراح يشيد بعائلة الأطرش أمام أحد الأساتذة فطرد فريد من المدرسة، والتحق بعدها بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك، حتى التحق بمعهد الموسيقى، وعزف به وشعر في هذه اللحظة كأنه ولد من جديد.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة